غزة – محمد حبيب
شارك أطفال فلسطينيون، مساء السبت، في سلسلة بشرية حاملين فوانيسهم احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك تلبيةً لدعوة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.
وحملت الفعالية التي نظمت في ساحة الجندي المجهول في غزة شعار "سنحتفل برمضان رغم الحصار"، وردد الأطفال المشاركون شعارات وهتافات تدعو إلى كسر الحصار ومنحهم حقوقهم المسلوبة.
ولفتت الطفلة ميس حميد التي تحدثت باسم أطفال فلسطين إلى، أنه يصعب عليهم استقبال شهر رمضان المبارك في ظل الحصار وحرمانهم وأهاليهم من أبسط الحقوق، لكنها أكدت أن ذلك لن يمنعهم من الفرح والاحتفال بشهر الخير والبركات.
وتابعت ميس، "أطفال فلسطين محرومون من أبسط مقومات الحياة، نرى عوائلنا تعاني من الحصار والإغلاق ونشعر فيهم وهم يحاولون أن يقدموا لنا ما يسعدنا لكن الاحتلال يقف عائقاً أمام ما نريد"، مطالبة العالم بأن ينظر لأهالي قطاع غزة وأن يعمل بكل قوة على رفع الحصار الإسرائيلي الظالم.
وأوضح الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار علي النزلي، أنّ هذه الفعالية تأتي للتعبير عن صمود وثبات شعبنا الفلسطيني عامة وأطفال فلسطين خاصة، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الثامن على التوالي.
ودعا النزلي، المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار غير القانوني.
ويستقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان، في ظل ظروف اقتصادية، وإنسانية قاسية إذ يعيش 80% من الفلسطينيين في قطاع غزة ضمن دائرة الفقر، فيما يعتمد أكثر من "مليون" شخص، من أصل 1.8 مليون نسمة، على المساعدات الإغاثة الدولية، وفق تأكيد اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة .
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلاً رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في الثاني من حزيران/يونيو الحالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر