عائلة إبراهيم الكيالي شاهدة على جرائم إبادة الاحتلال في غزة
آخر تحديث GMT 15:59:38
المغرب اليوم -

عائلة إبراهيم الكيالي شاهدة على جرائم إبادة الاحتلال في غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلة إبراهيم الكيالي شاهدة على جرائم إبادة الاحتلال في غزة

قصف غزة
غزة – محمد حبيب

تُعد القصص الأليمة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي لم تنته بعد والتي استهدفت عائلات بأكملها ضمن سياسة استهداف المدنين الآمنين التي انتهجها جيش الاحتلال منذ بدء عدوانها في الثامن من تموز/يوليو، كثيرة، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في حق عائة المواطن إبراهيم الكيالي، أدت إلى استشهاده وجميع أفراد أسرته على مائدة الإفطار وخلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان، حيث أعدمت طائرات الحرب الإسرائيلية هذه العائلة المكونة من 11 فردًا، وهم الأب والأم وأطفالهم الخمسة وأشقاء الام وذلك في برج الإسراء وسط مدينة غزة، حيث لم تجد العائلة "السلام" في هذا البرج بعدما نزحت إليه قادمة من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث كانت تقطن منزلاً ملاصقًا لأحد المساجد هناك.

وقد توجه كان قبلها إلى أحد أقاربه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، غير أن اتساع دائرة العدوان الإسرائيلي ومباغتته الحي بالقذائف المدفعية المميتة، التي أودت بحياة 72 مواطنًا وأمام رائحة الدم، والجثث المتناثرة في حي الشجاعية، هرب بعائلته بعيدًا إلى حي الرمال وسط مدينة غزة، حيث المكان الذي يصفه الغزيون بأنّه الأكثر هدوءًا وأمنًا حيث برج الإسراء الذي انتهت حياتهم فيه.وشهداء مجزرة برج الإسراء هم:إبراهيم ديب أحمد الكيلاني "53 عامًا"، ياسر إبراهيم ديب الكيلاني "8 أعوام"،اليأس إبراهيم ديب الكيلاني "4 أعوام"، وسوسن إبراهيم ديب الكيلاني، وريم إبراهيم ديب الكيلاني، وتغريد شعبان محمد الكيلاني، وعايدة شعبان محمد درباس، ومحمود شعبان محمد درباس، وسورة شعبان محمد درباس، وياسين إبراهيم ديب الكيلاني، وإيناس شعبان محمد درباس.

وبعد أن أنهى الوالد إبراهيم والذي يحمل وجميع أفراد أسرته الجنسية الألمانية، مكالمة قادمة من برلين، تطالبه بمغادرة غزة، "سأغادر فور انتهاء العدوان"، ختم بها حديثه، ثم وضع السماعة، في الأثناء، كان نجله ياسر (18 عاما) يحدّث أصدقائه من العاصمة الألمانية عبر "الفيس بوك"، عن السحابة السوداء التي غيَّمت على أهالي حي الشجاعية، ويرسل لهم صور الأطفال والنساء الشهداء.وكانت الأم، تضع آخر أطباق الطعام على منضدة المطبخ، ويساعدها أطفالها ياسمين وسوسن وريم اللواتي تجاوزن عقدهن الأول، بينما كان الفتي الثاني إلياس (14عاما) غارقًا في نومه، ينتظر موعد الإفطار.

وامتزج الطعام بالدم والأشلاء، والصراخ من هول فاجعة المشهد، الذي تسبب بانهيار شقق سكنية كاملة بعد أن أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخها على البرج السكني الذي لجأ إليه الكيلاني .عند هنا، انتهت حياة العائلة. الخاتمة كتبها صاروخ إسرائيلي ثقيل أغار على برج السلام الذي تقطنه العائلة، وأطبق على خمسة أدوار. ارتقى 24 شهيدا وأصيب 120 آخرين.

وغيرت قوة الانفجار ملامح المكان، واحتاج الأمر إلى ساعات لتتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال الجثامين، ولم يكن هذا بالأمر السهل، حيث سيكون النبش من أسفل خمسة طوابق إسمنتية.ووضِعت عائلة الكيلاني في سبعة أكياس من النايلون، لأنه لن يكون بإمكان قطعة القماش البيضاء استيعاب الأشلاء، مع كل كيس كان يوضع في أحشاء الأرض، كان يعلو بكاء جميل، وكانت دموع أخ الشهيد إبراهيم. جارفة على خدّيه.

وتحولت هذه العائلة إلى رقم جديد في العائلات المستهدفة بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية، التي تبيد شظايا موتها الأسر بكامل أفرادها.وأكد أقارب الكيلاني، أنه حاصل على الجنسية الألمانية، بعد أن عاش 20 عامًا في ألمانيا تخرج خلالها من إحدى الجامعات الألمانية مهندسًا مدنيًا ثم عمل في مجاله قبل أن يعود إلى قطاع غزة قبل 13 عامًا.واستقر في غزة الكيلاني وأدار مكتبًا خاصًا به للأعمال الهندسية، وما من حصانة لأي فلسطيني في وجه الوحشية الإسرائيلية، كما أوضح رامي الكيلاني.وأوضح بنبرات غاضبة "لا جنسية ألمانية، ولا حتى أميركيّة، إسرائيل باتت كالوحش الذي يدمر أمامه كل شيء، الأبراج السكنية تنهار تحت رؤوس ساكنيها، إنها حرب إبادة."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة إبراهيم الكيالي شاهدة على جرائم إبادة الاحتلال في غزة عائلة إبراهيم الكيالي شاهدة على جرائم إبادة الاحتلال في غزة



GMT 11:46 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 07:26 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:09 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مستحضرات تجميل تساعدك في تكبير شفتيك خلال دقائق

GMT 03:29 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكورات ثلاجات يُمكن أن تستوحي منها إطلالة مطبخك

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عطيات الصادق توضح كيفية التعامل مع أهل الزوج

GMT 00:10 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

التشكيلي رشيد بنعبد الله يحتفي بالفرس في معرض فردي

GMT 07:30 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مصممة تضفي لمسة جمالية على منزل قديم في إنجلترا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib