صياد يبني شعابه الخاص في غزة والاحتلال يقضي عليه بطلقة
آخر تحديث GMT 09:55:17
المغرب اليوم -

صياد يبني شعابه الخاص في غزة والاحتلال يقضي عليه بطلقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صياد يبني شعابه الخاص في غزة والاحتلال يقضي عليه بطلقة

صياد يبني شعابه الخاص في غزة
غزة ـ كمال اليازجي

يحلم الصياد الفلسطيني توفيق أبو ريالة، بخطة بارعة قد تودي بحياته لحل مشكلة الصيد خلف التكوينات الصخرية أفضل المناطق للصيد في بحر غزة، التي يحظر الاحتلال الإسرائيلي الاقتراب منها على جميع الصيادين.

وحاول أبو ريالة البالغ من العمر 32عامًا، أن ينشئ تكوينات صخرية خاصة به في منطقة الـ6ميل التي تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين بالصيد فيها، مستخدمًا الصخور الاصطناعية وألواح الخشب والإطارات وقطع المعادن، حتى يتمكن هو وزملاؤه؛ لكن في أحد الأيام أطلق البحرية الإسرائيلية النار عليه، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.

وأوضح شقيق أبو ريالة، محمد (29عامًا) أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من رفاق شقيه وأصابت اثنين آخرين كانوا على متن قاربين يمتلكهما، مضيفًا "قلت له في ذلك اليوم لا تذهب؛ لأن الإسرائيليين يطلقون الكثير من النار"، مشيرًا إلى أنَّ "تكلفة القوارب تصل 50 ألف دولار، وهما مصدر رزق لتسديد القروض".

وأضاف "ربما رأى جنود الاحتلال شيئا معدنيًا في يده، وأطلقوا النار عليهم، كان يبني هذه الأدوات لأكثر من 18 شهرًا، وقد رأوه يفعل ذلك، لماذا أطلقوا النار هذه المرة، وماذا عن عمليات إطلاق النار الأخرى؟".

يُذكر أنه وقعت ثلاثة هجمات أخرى خلال الأيام الثمانية السابقة قبل وفاة توفيق، حيث عانى ثلاثة رجال من جروح طفيفة وألقي القبض على أربعة آخرين.

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت نحو 49 صيادًا وأصابت 17 آخرين، على متن 12 قاربًا، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة والذي أنهى حرب الصيف الماضي.

ويزعم الاحتلال بأنَّ القواعد الصارمة ضرورية لمنع تهريب السلاح إلى حركة "حماس" من خلال البحر، وفي حالة وفيق، أفاد بأنَّ قواته تتبعت عددًا من السفن التي انحرفت عن منطقة الصيد المحددة وأمرتهم بالتوقف، وفتحت النار على من رفضوا.

ويشدّد الفلسطينيون على أنَّهم يتعرضون لمضايقات ممنهجة، وهي سلاح الحرب الاقتصادية، حيث كانت صناعة الأسماك مصدرًا للدخل في قطاع غزة، ووفقا لاتفاق أوسلو عام 1994، يمكن لـ4 آلاف أسرة، الصيد في منطقة غزة على بعد 20 ميلًا بحريًا، وبعد 10 أعوام تم تخفيضها إلى 3 أميال فقط، بما لا يكفي حاجة السكان المحليين.

وبدأت وتيرة هجمات الاحتلال على الصيادين ترتفع، بعدما سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة، ثم زادت من حصارها، ووضعت شروطًا كثيرة للصيد، وصلت ستة أميال بحرية ثم 3 أميال، وقطعت نحو 60% من المساحة الأكبر للصيد.

وانخفضت نسبة صيد الأسماك في العقد الماضي بنحو 50%، والصياديين الذين عرفوا بالثراء في غزة هم الآن الأفقر بين طبقات المجتمع، و95% من الأسر تحتاج للمساعدات الغذائية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صياد يبني شعابه الخاص في غزة والاحتلال يقضي عليه بطلقة صياد يبني شعابه الخاص في غزة والاحتلال يقضي عليه بطلقة



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib