لندن - كاتيا حداد
تلقى المسيحيون الذين يعيشون في السويد رسائل تهديد، تخيّرهم بين اعتناق الإسلام أو الموت، زعموا أن مصدرها تنظيم "داعش"، حيث تعد مدينة غوتنبرغ مرتعًا لتجنيد المتطرفين.
وتحمل الرسائل كل سمات الحرب النفسية التي يستخدمها "داعش" في الشرق الأوسط، ولكن إلى الآن لم تتمكن الشرطة السويدية من تعقب المتورطين في الواقعة.
وأوضح أحد السكان الآشوريين المسيحيين الذين يعيشون في غوتنبرغ ويبلغ عددهم ثلاثة آلاف شخص ماركوس سامويلسون، أنه وجد جدران مطعمه مغطاة بكتابات "التحول أو الموت" وأخرى "الخلافة هنا".
وصرّح سامويلسون لصحيفة يومية سويدية، بأنه شعر بالرعب إثر رسائل التهديد، والتي ألحقت بشعار "داعش" وحرف الـ "ن"، وهو الشعار الذي يستخدمه التنظيم للمسحيين في الشرق الأوسط لحملهم على دفع الجزية.
وأفادت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية، بأن هناك ما لا يقل عن 150 مقاتلًا، أكثرهم من الولايات المتحدة، غادروا غوتنبرغ للانضمام إلى "داعش"، والتي يصفها خبراء التطرف بأنها مركز السويد للمتطرفين.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع، تقريرًا مفصلًا عن حملة قادها "داعش" العام الماضي ضد الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم، عن طريق جماعات مسلحة متطرفة.
وفرض "داعش" على مسيحيي مناطق الخلافة المزعومة ضريبة، مقابل ضمان بقائهم وعدم تعرضهم للقتل أو الاغتصاب.
ويذكر أن الآشوريين هم من السكان الأصليين لمنطقة الشرق الأوسط، وهم واحدة من أقدم فروع المسيحية في العالم والتي يعود تاريخها إلى العام الأول بعد الميلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر