بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا

شاكر أمير
لندن ـ مادلين سعادة

تنسم البريطاني من أصل سعودي شاكر عامر، أخيرا نسيم الحرية بعد ما يقرب من 14 عامًا تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب والحبس الانفرادي دون أي تهمة أو محاكمة في معتقل غوانتانامو.

وأصدر عامر البالغ من العمر 46 عاما، بيان شكر لكل من ساعد في إطلاق سراحه، ومنحه الفرصة ليلتقي زوجته وابنه من العمر 13 عامًا، والذي ولد أثناء وجوده في السجن.
وأضاف، بعدما عانق زوجته زينارا في عيادة خاصة في لندن لإجراء فحوص طبية واسعة النطاق:  "لقد كنت قويا بسبب دعم الناس، فلولا ما فعلوه من خلال أفكارهم وصلواتهم وإخلاصهم للعدالة لما كنت هنا في بريطانيا الآن"، علمًا أن الرجل يعرف باسم "السجين 239" في مركز الاعتقال الأميركي في كوبا، وهبط في مطار بيجين هيل في كينت في حوالي الساعة الواحدة مساء الجمعة.

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا

وكشف عامر بعد عودته إلى بريطانيا، أن الحكومة عرضت عليه ما يزيد على مليون جنيه إسترليني، لإبقائه ساكتا حول مزاعم بتواطئها في عمليات التعذيب، مشيرا إلى أن "داوننغ ستريت" أنكرت احتجازه في معتقل غوانتانامو، ومن المرجح أن يقابل عملاء المخابرات، ولكن تحت المراقبة المشددة.

وبكى السيد عامر فرحا في أول مكالمة هاتفية مع عائلته وأطفاله الأربعة، بعد وقت قصير من هبوط الطائرة، حيث شكر جميع من قاتلوا من أجل حريته مرارا وتكرارا.

وتحدث قبيل إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو الأميركي، حيث واجه اتهامات بالانضمام لتنظيم "القاعدة" والمشاركة في أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وصرَّح عامر وقتها بأنه يشك في صدق نوايا الولايات المتحدة والتي أعلنت أنها ستطلق سراحه خلال أسابيع، ولكنه كان يعتقد بأنه لن يرى النور مجددا، إذ أنه يقبع خلف جدران غوانتانامو منذ 14 عاما دون توجيه تهمة حقيقية أو حتى تقديمه لمحاكمة عادلة تضمن له حقه.

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا

وطالب النواب البريطانيون من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن يفتح تحقيقًا في الواقعة، ليكشف مدى تورط بريطانيا في عمليات تعذيب مشتبهي الإرهاب، والحصول على حق عامر الذي ضاع من عمره 14 عاما هباء.

وبدأت القصة عندما غادر عامر زوجته وأبناءه الأربعة، أحدهم ولد عقب دخوله السجن، في لندن إلى أفغانستان للمشاركة في عمل خيري، ولكن تم اختطافه من قبل بعض القرويين هناك ثم باعوه للأميركيين.
وقال عامر: "لقد ظننت أنه سيتم إطلاق سراحي عقب استجوابي، ولكني فوجئت بقائمة اتهامات لا علاقة لي بها، ومنها أنني على صلة بتنظيم القاعدة وأنني على اتصال بأسامة بن لادن، وعلى الرغم من أنني أنكرت جميع تلك الاتهامات إلا أنهم سجنوني في أحد سجونهم في أفغانستان دون تهمة مثبتة".

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا

وكشف عن الأساليب التي اتبعها معه الأميركيون، حيث علقوه على حاملة طائرات متجمدة في شتاء أفغانستان القارس، كما تم ضرب رأسه بالحائط مرارا خلال التحقيقات، في حضور أحد رجال المخابرات البريطانية، لافتا إلى أنه يوم ولادة ابنه الرابع عام 2002، قام الجنود بتعريته ثم إلباسه زي السجن الشهير ذو اللون البرتقالي، ثم نقلوه على طائرة مكبلا إلى المعتقل سيء السمعة في كوبا.

وحصل على إذن تسريح في 2007، لكنه تلقى عامين إضافيين لاحقا، ليتم إعلان إطلاق سراحه رسميا في خلال أسابيع في أيلول/ سبتمبر الماضي، وللمرة الأولى منذ احتجازه تمكن عامر من التحدث إلى الإعلام في الهاتف، حيث أعرب عن خوفه من الحياة خارج جدران السجن، إذ أنه لم يعد يعرف إلى أي مدى تغير هذا العالم، كما أنه فاته الكثير في حياة أبنائه إذ لم يعودوا الأطفال الذين تركهم منذ 14 عاما.

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا
وأضاف: "لقد رأيت أطفالي في الحلم منذ 3 أيام، بصورتهم التي رأيتهم عليها في آخر مرة بيننا"، موضحا: "لم يعودوا الأطفال الصغيرين الذين أعرفهم وأحبهم، لقد كبروا وأخشى ألا يتأقلموا على وجودي بعد خروجي من السجن".

وشدد على أنه يحمل الأميركيين مسؤولية أي مكروه يحدث له قبل خروجه من السجن، نظرًا إلى تاريخ التعذيب الذي عاشه معهم، فقد أجروا عليه تجارب طبية مما جعله يضرب عن الطعام احتجاجا على تعذيب الحراس له، ما أدى إلى تدهور صحته للغاية.

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا بريطاني يغادر معتقل غوانتانامو والحكومة ترشوه ليبقى صامتًا



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib