تململ العسكريين من  نظام هنيبعل المتبّع من الجيش الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

تململ العسكريين من " نظام هنيبعل" المتبّع من الجيش الإسرائيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تململ العسكريين من

العداون الإسرائيلي على قطاع غزة
رام الله – دانا عوض

إستخدم جيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة نظام "حنيبعل" لمنع وقوع أي جندي أسير في يد المقاومة الفلسطينية.وأثار "نظام حنيبعل" حالة من التململ في صفوف الإسرائيليين، لأنه في نهاية الأمر يقضي بقتل ذلك الجندي حتى لا يكون أسيرًا في يد المقاومة الفلسطينية إلى جانب تدمير وقتل سكان المنطقة التي تجري فيها محاولة الاختطاف وحصل أكثر من حادثة أثناء العدوان على غزة لاسيما في الشجاعية ورفح.

 وتعليمات " هنيبعل" واضحة  في حال خطف أي من جنود الاحتلال وهو إطلاق النار بكثافة وبجميع الأسلحة في محاولة لتحريره ولو كان الثمن قتله وفق مبدأ "بيدي لا بيد عمرو" .و"حنيبعل" هو نظام سرّي سنّه الجيش الإسرائيلي في العام 1986 وفي أعقاب إتمام إسرائيل لصفقة تبادل لستة جنود إسرائيليين مخطوفين مع تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة مقابل أكثر من 1000 أسير فلسطيني وعربي آنذاك.

ويقضي النظام بتفعيل قدرات الجيش العسكرية كاملة وبمختلف أنواع الأسلحة في محاولة لقتل الجندي مع خاطفيه والانتقام من البيئة الحاضنة لعملية الخطف.وتعود تسمية "حنيبعل" لقائد جيش طنجة في حرب الرومان قبل الميلاد حيث فضل القائد "حنيبعل" قتل نفسه بالسم بدلًا من تسليم نفسه للرومان، ومن هنا جاءت التسمية لتشرح ذاتها، فبدلًا من وقوع جنود الجيش في يد أعدائهم أحياء يعمل الجيش الإسرائيلي كل ما في وسعه لقتلهم تحت غطاء محاولة إنقاذهم حتى يتخلص من عبء وجودهم أحياء في يد الأعداء.

وكان قائد المنطقة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي "يوسي بيلد" هو أول من سنَّ هذا النظام العسكري بالتعاون مع قائد شعبة التخطيط آنذاك "غابي أشكنازي" وضابط الاستخبارات "يعقوب عميدرور"، في محاولة للتملص من دفع ثمن وقوع الجنود أسرى وقتلهم مع خاطفيهم إذا لزم الأمر.

واعترف جيش الاحتلال بتفعيل هذا النظام 5 مرات في حرب غزة الأخيرة وقتل في ثلاث مرات ثلاثة جنود كانوا في طور الخطف شرق  خان يونس جنوب القطاع ،وفي بيت حانون شمال القطاع، فيما لا يزال مصير الجندي "أورون شاؤول" الذي اختفى في اشتباك شرق التفاح بداية الحرب البرية مجهولًا حيث نفّذ الجيش هذا النظام ودمّر أجزاء كبيرة من حي الشجاعية وقتل العشرات.

وفعّل هذا النظام أيضًا بعد خطف الضابط "هدار غولدن" شرق رفح وقام الجيش بكل ما يستطيع لضمان قتل الضابط وخاطفيه على حد سواء وقتل في سبيل انتقامه أكثر من 150 فلسطينيًا.ويواجه " هنيبعل" انتقادًا من الإسرائيليين أنفسهم،  ووجّه المحلّل السياسي في القناة الإسرائيلية الثانية "عميت سيغل" انتقادًا لاذعًا لاستمرار تعاطي جيش الاحتلال مع هذا "النظام" الذي وصفه بغير الإنساني حيث يبيح قتل الجندي المخطوف مع خاطفيه، وتسمية هذه النتيجة المأساوية بالإنجاز وبالنجاح في إحباط عملية الخطف. كما قال.

ووصف سيغل ما يجري قائلًا "يفعلون كل شيء لضمان قتل الجندي المخطوف وبعدها يبدأون بالقصف العشوائي لعقاب السكان".ولفت سيغل إلى أن معنى هذا "النظام" هو أن الجندي الميت أفضل بكثير من الجندي المخطوف "فقد حاولت إسرائيل تفعيل هذا النظام في أعقاب خطف الجندي غلعاد شاليط في العام 2006 ولكنها فشلت في قتله بسبب تفعيله بعد ساعة من وقوع العملية" كما قال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تململ العسكريين من  نظام هنيبعل المتبّع من الجيش الإسرائيلي تململ العسكريين من  نظام هنيبعل المتبّع من الجيش الإسرائيلي



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib