ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال

ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال
كمال لمريني - المغرب اليوم

توالت حالات الانتحار في صفوف الشاب في إقليم الناظور، بشكل آثار استغراب الجميع، حيث أن غالبية الحالات سجلت في صفوف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، وهو المؤشر الذي جعل عددًا من المهتمين بالصحة النفسية يدقون ناقوس الخطر.

ويتضح أن القاسم المشترك بين هذه الحالات هو أنها تكون داخل الأوساط الاجتماعية التي لا تحظى بالاستقرار النفسي.

حاول مراسل "المغرب اليوم"، البحث عن الأرقام الخاصة بحالات الانتحار التي عرفها الإقليم، غير أن جميع الأبواب كانت موصدة، في حين تم الاتصال بالدكتور محمد رضا الأخصائي في الأمراض النفسية والعقلية والعصبية، لإبداء رأيه في الموضوع.

وعلق الدكتور محمد رضا على الظاهرة قائلا: "المرض النفسي في المغرب عمومًا أصبح ديمقراطيًا لا يميز بين فئات المجتمع".

وقدم الأخصائي تعريفًا طبيا للانتحار على أنه الحالة التي يقدم الشخص فيها على وضع حد لحياته، تكون فردية و تكون في بعض الحالات جماعية، كما أن الانتحار اليوم لم يعد حكرًا على البالغين فقط، بل وصل حتى صفوف الأطفال.

وبخصوص الدوافع النفسية التي تدفع الشخص إلى وضع حد لحياته، أكد الدكتور لـ"المغرب اليوم"، إنه من خلال الملاحظات المسجلة اليوم فإن هناك انتحارًا ومحاولة انتحار، وبعض محاولات الانتحار تكون وهمية من أجل جلب اهتمام الأسرة ولفت الانتباه إلى الشخص من أجل قدر أكبر من الرعاية، وهناك أيضًا محاولات انتحار جادة يتأكد من خلالها رغبة الشخص في الانتحار بشكل أكيد، وتكون بسبب اضطرابات نفسية تختلف حسب الأعمار إلا أنها تتمركز ما بين 20 إلى 40 عامًا.

وأضاف المصدر، أنه غالبًا ما تكون الدوافع ناتجة عن حالات الاكتئاب والمرض العقلي، فالإنسان السوي يبدو عليه الاهتمام بنفسه ومستقبل أبنائه، لكن الشخص المصاب بالاكتئاب يفقد هذا الشعور بالمستقبل والحاضر، ومن بين العناصر المحددة طبيا لبوادر الانتحار ما يصطلح عليه بالمستقبل المغلق.

وأوضح الدكتور، انه تصاب امرأتان مقابل رجل واحد بمرض الاكتئاب وهذا يتبين من المعاينة الميدانية في ظل غياب دراسات يمكنها أن تكشف عن معطيات دقيقة، وفي المقابل نجد أن بعض الأشخاص يقدمون على الانتحار في الفترات الأولى للعلاج، بحيث أن آثار الدواء لا تظهر إلا بعد 15 يوما من تناول العلاج
وتابع رضا قائلا: "في فترة العلاج يمكن للمريض أن يقدم على الانتحار قبل أن تكتمل بقية مراحل العلاج، بحيث يستغل المريض القليل من النشاط الذي بدأ يتمتع به في تنفيذ مستلزمات الانتحار، لأنه كان في المرحلة السابقة يعرف وهنا شديدا على مستوى قواه العضلية والنفسية، وتكرار مثل هذه الحالات جعل مجموعة من الناس يعتقدون أن العلاج يدفع المريض إلى الانتحار".

وبين المصدر ذاته، أن في ظل غياب الوسط الأسري الداعم يمكن للمريض أن يندفع بقوة إلى الانتحار، ويبقى يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ ذلك بحيث يختار المريض بعناية كبيرة الفرصة المواتية للانتحار حتى لا يترك أي فرصة لإنقاذه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib