السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة
آخر تحديث GMT 13:29:33
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة

دمشق - جورج الشامي

يواجه السوري، الواصل إلى إسطنبول، بطريقة شرعية أو غير شرعية، واقعًا مغايرًا لما توقعه، يبدأ مع معضلة اللغة، ويستمر بالغلاء وارتفاع أسعار السكن، ويتواصل بقلة فرص العمل، وهذا ما يدفعه إلى الذهاب للجمعيات والهيئات الإغاثية السوريّة.وبين الداخل والخارج، مازالت قضية المساعدات والإعانات تشغل الشارع السوري، فالمشرد، والمحاصر، أو المهجر في الداخل، يصل إليه يومياً أخبار عن أرقام خيالية من التبرعات للشعب السوري في دول الجوار، لاسيما في تركيا، ومع أسماء الجمعيات ذات الطابع الديني والقائمين عليها من شيوخ ورجال دين، يعتقد السوري في الداخل أنّ تركيا هي بلد الأحلام، وإسطنبول هي مدينة الحلول، ما يدفعه للخروج بحثاً عن الأمن والأمان، ولقمة العيش، بعيداً عن رحى الحرب الدائرة، والقصف المتواصل من قوات الحكومة السورية على مختلف أصقاع البلاد. ومن المشكلات التي يواجهها السوري في تركيا هو ارتفاع أجور السكن، حيث تصل أجرة أرخص منزل في إسطنبول، مؤلف من غرفة واحدة، وغير مؤثث، إلى 300 دولار، ولكن كي يستلمه السوري عليه أن يدفع 900 دولار مقدّمًا، هي أجرة شهر، وتأمين، وعمولة، فيما تصل أقل كلفة لفرش منزل إلى 750 دولار، وأدنى حد مصروف لعائلة مكونة من 4 أشخاص هو 500 دولار شهريًا، في حين أعلى مردود عمل، لمدة 12 ساعة، ممكن أن يحصل عليه رب الأسرة هو 600 دولار. ويوضح الناشط أبو عمر، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "70% من هيئات الإغاثة السورية في إسطنبول تابعة لجمعيات ذات اتجاه ديني، وهذه الجمعيات ليس لها عنوان واضح في المدينة الضخمة، فقط صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)"، مشيرًا إلى أنّه "يجب أن يحظى المواطن بفرصة أخذ العنوان من شخص قام بطريقة ما بمعرفة عنوان الجمعية، وعلى الرغم من ذلك يعاني من الوصول إلى البناء، لعدم وجود ما يدل على الجمعية، ولا حتى علم الثورة". وأضاف "بعد هذه الخطوة يعتقد أنه قد يحصل على ما يساعده في ظروفه الصعبة، لاسيما إن كان مع عائلة، لكنه يصل إلى الجمعية ليقابل موظف الاستقبال، الذي يعامله وكأنه من طبقة عليا، وهذا المواطن المحتاج من طبقة دنيا، ويشعره بأنه ولي نعمته، ومع ذلك فإن حصوله على المساعدة لابد أن يمر بالبيروقراطية المعهودة للنظام السوري، وطريقة تعامله، من تسجيل الاسم، وانتظار الدور، وطلب جواز السفر، ودفتر العائلة، وهي أوراق قد لا تتوفر مع الجميع، لاسيما من سكان المناطق الشمالية، وفي معظم الأحيان لا يحصل المواطن على شيء، سوى كلمة راجعنا بعد أسبوعين، لعدم توفر الإمكانات".ويتابع أبو عمر "أما إذا كان طالب المساعدة شابًا، دون عائلة، فيحصل على عبارة (جد لنفسك عملاً)"، مشيرًا إلى أنَّ "القائمين على الجمعيات يدركون تمامًا أنه لا يوجد عمل للسوريين في إسطنبول، سوى العمالة العضلية المتعبة، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ الحصول على عمل صعب المنال". ويبيّن أبو عمر أنَّ "الجمعيات الإغاثية في إسطنبول تنقسم إلى نوعين، الأول يتكون أعضائها من عائلة واحدة، أو من أصدقاء قدامى أو معارف شخصية، والثاني جمعيات خيرية سورية، انتقلت كما هي من دمشق إلى إسطنبول، وجميعها تمتلك مكاتب مميزة، وفرش فخم، والعاملين فيها يسكنون أفخم المناطق، ومدرائها يملكون سيارات، وإحدى هذه الجمعيات في مكاتبها عدد كبير من شاشات العرض الرقمية، تستخدمها لعرض شعار المؤسسة، في حين أنّ سعر الشاشة الواحدة تكفي لإيواء عائلة سورية لشهر كامل". واحدة من العائلات المشردة من ريف حلب، موجودة في منطقة يوسف باشا، تتسول الأم لأولادها الطعام، فلا تطلب من المارة المال، ولكنها تطلب أن يطعموا أولادها الثلاثة، وعن سبب لجوءها للتسول، وعدم الذهاب إلى إحدى الجمعيات المختصة بإعالة السوريين، أوضحت السيدة، في حديث إلى "العرب اليوم"، "ذهبنا للجمعيات السورية، إحداها أعطتنا 3 بطانيات، وهي جمعية إعمار الشام)، والثانية (النور) أخبرتنا أن نراجعهم بعد أسبوعين، وقبلها راجعناهم أيضًا دون جدوى، ولكن جمعية (IHHH) التركية فرشت لنا المنزل". وأضافت "حاولت الذهاب إلى رابطة علماء المسلمين في منطقة الفاتح، فلم يستقبلوني، وقالوا لي بالحرف الواحد هذا ليس عملنا، عليكم أن تذهبوا للجمعيات الإغاثية". وعائلة أخرى في منطقة السلطان أحمد، تتكون من أب وأطفاله، توجّهت بالسؤال نفسه لجمعيات عدة، وتلقت الإجابة نفسها، مع الاختلاف أنّ الجمعيات السورية لم تعطه شيء، كما أكّد في حديثه إلى "العرب اليوم"، وإنما يأخذ إعانات شهرية من جمعية "IHHH" التركية، وعندما طلب من الجمعيات السورية أن يأمنوا له عمل، كانت الإجابة "تدبّر أمرك".ووصف شاب سوري معانتاه مع الجمعيات، في حديث إلى "العرب اليوم"، قائلاً "لجأت إلى جميع الهيئات والجمعيات السورية، ولم أحصل منهم على شيء، مع العلم أنني لم أطلب منهم سوى مساعدتي للحصول على عمل، وكنت أقابل الموظفين لديهم وكأنني أقابل رئيس فرع مخابرات، أو وزير"، حسب تعبيره. في المقابل، لم نستطع أن نأخذ وجهة نظر هذه الجمعيات، التي رفضت التصريح، في حين أكّد ناشط  سوري معروف في إسطنبول، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "هذه الجمعيات اسمية، من يستفيد منها هم أعضاؤها، وأقاربهم، وأصدقاؤهم فقط، فتحصل على مال الإغاثة من الدول والجمعيات العالمية، وعوضًا عن توزعيه على السوريين المحتاجين، تقوم بتوزيعه على الأقارب والأصدقاء، ولتغطية هذا الأمر، تقوم بين الفينة والأخرى بتوزيع بعض البطانيات، أو السلال الغذائية، بشكل علني، وتحضر التلفزيونات للتصوير، في تغطية على الممارسات التي تقوم بها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib