السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة
آخر تحديث GMT 05:57:25
المغرب اليوم -
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة

دمشق - جورج الشامي

يواجه السوري، الواصل إلى إسطنبول، بطريقة شرعية أو غير شرعية، واقعًا مغايرًا لما توقعه، يبدأ مع معضلة اللغة، ويستمر بالغلاء وارتفاع أسعار السكن، ويتواصل بقلة فرص العمل، وهذا ما يدفعه إلى الذهاب للجمعيات والهيئات الإغاثية السوريّة.وبين الداخل والخارج، مازالت قضية المساعدات والإعانات تشغل الشارع السوري، فالمشرد، والمحاصر، أو المهجر في الداخل، يصل إليه يومياً أخبار عن أرقام خيالية من التبرعات للشعب السوري في دول الجوار، لاسيما في تركيا، ومع أسماء الجمعيات ذات الطابع الديني والقائمين عليها من شيوخ ورجال دين، يعتقد السوري في الداخل أنّ تركيا هي بلد الأحلام، وإسطنبول هي مدينة الحلول، ما يدفعه للخروج بحثاً عن الأمن والأمان، ولقمة العيش، بعيداً عن رحى الحرب الدائرة، والقصف المتواصل من قوات الحكومة السورية على مختلف أصقاع البلاد. ومن المشكلات التي يواجهها السوري في تركيا هو ارتفاع أجور السكن، حيث تصل أجرة أرخص منزل في إسطنبول، مؤلف من غرفة واحدة، وغير مؤثث، إلى 300 دولار، ولكن كي يستلمه السوري عليه أن يدفع 900 دولار مقدّمًا، هي أجرة شهر، وتأمين، وعمولة، فيما تصل أقل كلفة لفرش منزل إلى 750 دولار، وأدنى حد مصروف لعائلة مكونة من 4 أشخاص هو 500 دولار شهريًا، في حين أعلى مردود عمل، لمدة 12 ساعة، ممكن أن يحصل عليه رب الأسرة هو 600 دولار. ويوضح الناشط أبو عمر، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "70% من هيئات الإغاثة السورية في إسطنبول تابعة لجمعيات ذات اتجاه ديني، وهذه الجمعيات ليس لها عنوان واضح في المدينة الضخمة، فقط صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)"، مشيرًا إلى أنّه "يجب أن يحظى المواطن بفرصة أخذ العنوان من شخص قام بطريقة ما بمعرفة عنوان الجمعية، وعلى الرغم من ذلك يعاني من الوصول إلى البناء، لعدم وجود ما يدل على الجمعية، ولا حتى علم الثورة". وأضاف "بعد هذه الخطوة يعتقد أنه قد يحصل على ما يساعده في ظروفه الصعبة، لاسيما إن كان مع عائلة، لكنه يصل إلى الجمعية ليقابل موظف الاستقبال، الذي يعامله وكأنه من طبقة عليا، وهذا المواطن المحتاج من طبقة دنيا، ويشعره بأنه ولي نعمته، ومع ذلك فإن حصوله على المساعدة لابد أن يمر بالبيروقراطية المعهودة للنظام السوري، وطريقة تعامله، من تسجيل الاسم، وانتظار الدور، وطلب جواز السفر، ودفتر العائلة، وهي أوراق قد لا تتوفر مع الجميع، لاسيما من سكان المناطق الشمالية، وفي معظم الأحيان لا يحصل المواطن على شيء، سوى كلمة راجعنا بعد أسبوعين، لعدم توفر الإمكانات".ويتابع أبو عمر "أما إذا كان طالب المساعدة شابًا، دون عائلة، فيحصل على عبارة (جد لنفسك عملاً)"، مشيرًا إلى أنَّ "القائمين على الجمعيات يدركون تمامًا أنه لا يوجد عمل للسوريين في إسطنبول، سوى العمالة العضلية المتعبة، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ الحصول على عمل صعب المنال". ويبيّن أبو عمر أنَّ "الجمعيات الإغاثية في إسطنبول تنقسم إلى نوعين، الأول يتكون أعضائها من عائلة واحدة، أو من أصدقاء قدامى أو معارف شخصية، والثاني جمعيات خيرية سورية، انتقلت كما هي من دمشق إلى إسطنبول، وجميعها تمتلك مكاتب مميزة، وفرش فخم، والعاملين فيها يسكنون أفخم المناطق، ومدرائها يملكون سيارات، وإحدى هذه الجمعيات في مكاتبها عدد كبير من شاشات العرض الرقمية، تستخدمها لعرض شعار المؤسسة، في حين أنّ سعر الشاشة الواحدة تكفي لإيواء عائلة سورية لشهر كامل". واحدة من العائلات المشردة من ريف حلب، موجودة في منطقة يوسف باشا، تتسول الأم لأولادها الطعام، فلا تطلب من المارة المال، ولكنها تطلب أن يطعموا أولادها الثلاثة، وعن سبب لجوءها للتسول، وعدم الذهاب إلى إحدى الجمعيات المختصة بإعالة السوريين، أوضحت السيدة، في حديث إلى "العرب اليوم"، "ذهبنا للجمعيات السورية، إحداها أعطتنا 3 بطانيات، وهي جمعية إعمار الشام)، والثانية (النور) أخبرتنا أن نراجعهم بعد أسبوعين، وقبلها راجعناهم أيضًا دون جدوى، ولكن جمعية (IHHH) التركية فرشت لنا المنزل". وأضافت "حاولت الذهاب إلى رابطة علماء المسلمين في منطقة الفاتح، فلم يستقبلوني، وقالوا لي بالحرف الواحد هذا ليس عملنا، عليكم أن تذهبوا للجمعيات الإغاثية". وعائلة أخرى في منطقة السلطان أحمد، تتكون من أب وأطفاله، توجّهت بالسؤال نفسه لجمعيات عدة، وتلقت الإجابة نفسها، مع الاختلاف أنّ الجمعيات السورية لم تعطه شيء، كما أكّد في حديثه إلى "العرب اليوم"، وإنما يأخذ إعانات شهرية من جمعية "IHHH" التركية، وعندما طلب من الجمعيات السورية أن يأمنوا له عمل، كانت الإجابة "تدبّر أمرك".ووصف شاب سوري معانتاه مع الجمعيات، في حديث إلى "العرب اليوم"، قائلاً "لجأت إلى جميع الهيئات والجمعيات السورية، ولم أحصل منهم على شيء، مع العلم أنني لم أطلب منهم سوى مساعدتي للحصول على عمل، وكنت أقابل الموظفين لديهم وكأنني أقابل رئيس فرع مخابرات، أو وزير"، حسب تعبيره. في المقابل، لم نستطع أن نأخذ وجهة نظر هذه الجمعيات، التي رفضت التصريح، في حين أكّد ناشط  سوري معروف في إسطنبول، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "هذه الجمعيات اسمية، من يستفيد منها هم أعضاؤها، وأقاربهم، وأصدقاؤهم فقط، فتحصل على مال الإغاثة من الدول والجمعيات العالمية، وعوضًا عن توزعيه على السوريين المحتاجين، تقوم بتوزيعه على الأقارب والأصدقاء، ولتغطية هذا الأمر، تقوم بين الفينة والأخرى بتوزيع بعض البطانيات، أو السلال الغذائية، بشكل علني، وتحضر التلفزيونات للتصوير، في تغطية على الممارسات التي تقوم بها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة السوريّون في إسطنبول بين حلم الأمان وواقع الهيئات الإغاثيّة



GMT 11:46 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 07:26 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib