دمشق - جورج الشامي
بعد أشهر، تكاد تقترب من العام، من التجويع والحصار المتواصل على مدينة المعضمية في ريف دمشق، استطاع النظام السوري والمعارضة المسلحة من عقد هدنة في المدينة، بغية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.وينص اتفاق الهدنة على السماح بإدخال الغذاء والمساعدات الطبية إلى المعضمية المحاصرة، مقابل تسليم المعارضة أسلحتهم الثقيلة، ورفع أعلام النظام فوق أبنيتهم، مقابل عدمِ دخول قوات النظام إليها.
وأوضح المسؤول في المجلس المحلي للمدينة أبو مالك أنَّ "الهدنة دخلت حيز التنفيذ، الأربعاء، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة، كبادرة حسن نية، وذلك لمدة 72 ساعة". وأشار إلى أنه "من المقرر أن تدخل المواد الغذائية إلى المعضمية، الخميس، وإذا تم الأمر على ما يرام سيتم تسليم الأسلحة الثقيلة، إلا أن جيش النظام لن يدخل إلى مدينتنا".
وبيّن أبو مالك أنَّ "الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم، دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية"، مشيرًا إلى أن "بضعة آلاف من المدنيين، الذين ما زالوا في المدينة، منقسمون بشأن الاتفاق"، موضحًا أن "البعض من هؤلاء يرون أن المهم إدخال المساعدات الغذائية إلى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام حتى النصر".
وظهرت خلافات حادة بين الطرفين حيث وجهت اتهامات للطرف الذي وافق على الهدنة بأنهم "لن يقبلوا بتسليم الأسلحة الثقيلة فقط بل سينتهي الأمر بتسليم الثوار لنظام الأسد", ووصفوهم بـ "القومجيين"، الذين باعوا تضحيات الشهداء ودماءهم.من جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "استخدام النظام سياسة التجويع الممنهج كوسيلة حرب ضد أبناء الشعب السوري، لا سيما في المعضمية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر