كفاح عمال مقالع الأحجار في مقديشو
آخر تحديث GMT 00:18:57
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

كفاح عمال مقالع الأحجار في مقديشو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كفاح عمال مقالع الأحجار في مقديشو

مقديشو ـ عبدالستار حسن

يتوجه كثير من الرجال والشباب إلى المناجم، التي تقع في شمال العاصمة مقديشو، لاستخراج الأحجار، ويتراوح أجرهم اليومي، مقابل العمل الشاق، ما بين عشرة إلى خمسة عشر دولار .ويكلف هذا العمل المتعب أصحابه ثمنًا باهظًا، وغالباً ما يجدون أنفسهم تحت الأنقاض، عرضة للموت، نتيجة انهيار الكتل الصخرية عليهم، لاسيما أثناء تفتيت الصخور، وكسر الأحجار، التي تدخل البناء .ويقول العامل أحمد بدار، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "كان يعمل في مقالع الأحجار لأكثر من عشرين عامًا، وأمضى شباب عمره في هذا العمل الشاق"، مشيرًا إلى أنه "يعتبر بالنسبة له مصدر رزق لأسرته، حيث ينفق يوميًا جزء من أجره لتدبير شؤون حياتهم، فيما البقية الأخرى تذهب لتسديد رسوم الدراسة لأبنائه"، مؤكدًا أن "هذا العمل له مخاطر متعددة، منها الأمنية، وقلة الأدوات، والآلات لحفر الأحجار، وتكسيرها، ومن ثم فرزها من الأحجار الصالحة والمناسبة للبناء"، موضحًا أن "عددًا كبيرًا من الرجال ينقلون الحجارة عبر شاحنات، حتى تصل إلى أصحابها، الذين يستخدمونها في البناء" .ويشير محمد طيري (60 عامًا)، في حديثه إلى "العرب اليوم"، إلى أنه "يعمل في هذه المهنة قبل وبعد انهيار الحكومة المركزية عام 1991 من القرن الماضي"، مؤكدًا "أن ظروف الأمس مختلفة تمامًا عن ظروف اليوم، حيث يفتقرون إلى الأدوات المستخدمة لهذا العمل" وكان عمال المناجم يستخدمون المتفجرات والبارود لتفتيت الكتلة الصخرية، غير أن الظروف الأمنية حالت دون ذلك، وذلك تفاديًا من اشتباههم في "حركة الشباب المجاهدين"، التي تزرع المتفجرات في الشوارع والطرق، ما أدى إلى استخدام هؤلاء سواعدهم الفتية، لتكسير الأحجار وتفتيتها .ويُبين محمد أحمد، في معرض حديثه إلى "العرب اليوم"، أنه "كان يعمل في هذه المناجم في منتصف السبعينات من القرن الماضي، ووقتها كانوا يستخدمون المتفجرات، لإخضاع الجبال الصخرية لإرادتهم، ومن ثم تكسيرها، أما اليوم فقد اختلفت الظروف، فبدأوا يلجأون إلى أدواتهم البسيطة لتفتيت صخور شاهقة" .وتستخدم الأحجار التي يتم اقتلاعها من الصخور والجبال في البناء وذلك بعد تزايد الحركة العمرانية في مقديشو، بعد انسحاب مقاتلي "حركة الشباب" الصومالية من مقديشو، عام 2011، وذلك ما انعكس إيجابًا على حياة عمال المناجم، والمقالع، شمال مقديشو .غير أن عمال المقالع يصيبهم ضيق في التنفس، وبعض الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي نتيجة استنشاقهم للغبار والأتربة، وذلك ما يؤثر سلبًا على صحتهم ومستقبل سلامتهم النفسية ، حيث يؤكد العمال على حاجتهم إلى دوائر طبية، تساعدهم وتوفر لهم العلاج، لاسيما حال حدوث حالات اختناق داخل الحفريات الآرضية، أو بعد حدوث انهيارات أرضية أو صخرية، غير أن مطالبهم لا تجد طريقها إلى الآذان الصاغية . وكان 11 صوماليًا من عمال المقالع توفوا نتيجة انهيار كتلة صخرية على عمال كانوا يحفرون تحتها، فضلاً عن إصابة أخرين بجروح متفاوتة .يذكر أن، في الحكومة المركزية، كان عمال المناجم يجدون دعمًا من الحكومة، كما كانت الطواقم الطبية تعمل معهم لتسهيل عملهم، غير أن غياب حكومة مركزية، لأكثر من 20 عامًا، أجبر هؤلاء على استخدام سيارات لنقل زملائهم المصابين إلى المستشفيات، التي تبعد عن المنطقة بضعة كيلومترات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفاح عمال مقالع الأحجار في مقديشو كفاح عمال مقالع الأحجار في مقديشو



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib