مقديشو - عمر مصطفى نور
لم تمنع تهديدات حركة الشباب المجاهدين بتكثيف عملياتها العسكرية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل في الصومال، وما قامت به من تفجيرات حتى الآن، سكان مقديشو من النزول إلى الأسواق لشراء مستلزمات العيد.
حيث أن تدفق كبير من قبل المواطنين على محال بيع الملابس والحلويات، والصغار بصحبة آبائهم، مظاهر تشاهدها أثناء التجوال في أسواق العاصمة استعدادا لعيد الفطر المبارك.
ويقول عبد اللطيف عبدلله بائع ملابس في سوق "بوعلي"غرب العاصمة "إن
المواطنين يقبلون بشكل كبير على شراء الملابس وبخاصة ملابس الأطفال،
مشيرا إلى أن هذه الأيام فرصة كبيرة للتجار.
والإقبال لا يقتصر فقط على محال بيع الملابس، بل يشمل محلات بيع الحلويات، حيث يستعمل الصوماليون الحلويات بشكل ملحوظ في أيام العيد، ويؤكد الكلام نفسه علي فارح بائع حلويات في منطقة في غرب مقديشو، حيث يقول "الزبائن كثر جدا والأيام القليلة المتبقية من الشهر الفضيل غير كافية لتلبية طلبات زبائننا".
وإذا كان الكثير من المواطنين قادرين على شراء مسلتزمات العيد، فإن
هناك عددا أكبر منهم لا يجدون ما يسعدون به أطفالهم، ولسان حالهم يقول "عدت يا عيد بأية حال عدت يا عيد"، ومعظم هؤلاء من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مقديشو حيث الحياة صعبة التي يغيب فيها الشعور بالعيد، ويؤكد عدد من النازحين في بعض المخيمات لمراسل "المغرب اليوم" أن فرحتهم بالنسبة للعيد المقبل ناقصة، لأنهم لا يقدرون على الاحتفال بالعيد، بسبب عجزهم عن إدخال الفرحة في قلوب أطفالهم".
وتقول النازحة فاطمة لـ"العرب اليوم" إنه من حقها أن تحتفل هي وأطفالها بالعيد السعيد، غير أنها استدركت قائلة "لكني لا أستطيع دفع زكاة الفطر عن نفسي، فضلا الاحتفال بالعيد".
وطالبت فاطمة من المحسنين العاملين في مقديشو أن يمدوا لها يد العون،
وتابعت"إننا نحتاج إلى مساعدات إنسانية قبل أي شيء آخر".
وبشكل عام فإن أجواء الفرح بالعيد القادم تسود مقديشو، إذ يعد أول عيد
للصوماليين بعد أكثر من عشرين عاما بعد أن انتقلت الصومال من مرحلة الحكومات الانتقالية إلى حكومة رسمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر