انشقاق السلفية في الصومال عن الشباب قاصمة ظهر البعير
آخر تحديث GMT 08:58:35
المغرب اليوم -
الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية
أخر الأخبار

انشقاق "السلفية" في الصومال عن "الشباب" قاصمة ظهر البعير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انشقاق

مقديشو ـ عمر مصطفى

آثار انشقاق  الزعيم الروحي لـ"السلفية الجهادية" في الصومال حسن طاهر أويس عن حركة "الشباب المجاهدين" موجة من التساؤلات والتداعيات، حيث يرجح محللون في تصريحات خاصة لـ"المغرب اليوم " أن خروج أويس عن حركة "الشباب" يعد قاصمة ظهر البعير للحركة التي كانت تحتضن عددًا كبيراً من القياديين البارزين في المشهد الحركي الجهادي في القرن الأفريقي.  وكانت حركة "الشباب المجاهدين" تشهد في الفترة الأخيرة موجات انشقاقات وخلافات سياسية بين القياديين البارزين فيها، ما أدى إلى نشوب حرب عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 14 مقاتلاً في صفوفها، ومن بين القتلى عدد من القياديين المطلوبين دولياً من بينهم "إبراهيم الأفغاني". ويقول الكاتب الصومالي محمد عبده لـ"المغرب اليوم "، أن موجة الانشقاقات الحادة داخل "الشباب المجاهدين" تؤدي إلى مزيد من الانفصام والانقسام، وخاصة في المرحلة المقبلة، وأن خروج أويس عن "بوتقة" الحركة يمهد الطريق للقياديين الآخرين الذين يخشون  أن يطالهم سيف الحركة، خاصة بعد مقتل اثنين من القياديين البارزين في مدينة براوي في الأسبوع الماضي .  ويوضح قائلاً " إن المثل القائل، النار تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله، ينطبق حالياً على حركة الشباب المجاهدين، التي بدأت بدحر أي تمرد عسكري أو سياسي في داخلها للحيلولة دون أن يوقف قطار الجهاد في القرن الأفريقي". ويؤكد محمد عبدي أن خروج "أويس " يسقط شرعية الجهاد لحركة الشباب والتي استقطبت الحركة بسببها آلافاً من الأنصار والمقاتلين الأجانب، إذ يعتبر حسن طاهر قائداً روحياً له أتباع في صفوف المقاتلين المنتمين لحركة الشباب الصومالية التي انطلقت مسيرتها الجهادية في عام 2007 بعد الغزو الإثيوبي على الصومال أواخر عام 2006. ويعتقد الخبير بشؤون الحركات السلفية نبيل البكيري في تصريح لـ"المغرب اليوم "، أن مستقبل مثل تلك هذه الحركات الأيدلوجية غير المسيسة، هو دائماً التشظي والانقسام ومن ثم الذوبان والتلاشي في محيطها الرافض لمثل هذه الأفكار التي يلفظها واقعها. ويشير "البكيري "، قائلاً "إلى أن الخلاف الحاصل بين القاعدة و طالبان ما هو إلا نتيجة طبيعية لذلك وكل حركات العنف هي حركات عدمية تحمل بذور فنائها في ذاتها".  ومن جهته يرى عبدالقادر محمد  المدير التنفيذي لمركز الراصد للبحوث والدراسات الصومالية، في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم" أن حركة "الشباب" الآن وبهذه الأحداث الأخيرة تبين اسمها الحقيقي وتحول إلى حركة "الشتات " والتمزق والانزلاق، ويعنى هذا أنها تنزلق إلى الهاوية المدّوية.  ويوضح قائلاً  "حسب تقديري فإن حركة الشباب شارفت على النهاية لأن الانقسام الداخلي هو الذي ينهي الخلطة السرية لتركيبة حركة الشباب، ويؤكد أن مهما بلغت قوتها فإن شمسها بدأت تأخذ في الأفول" . ويعتقد كثير من المراقبين أن أويس، لم يكن له تأثير قوي في داخل حركة "الشباب"، وأن خروجه منها لن يؤثر سلباً على نهج الحركة المسلح ضد الحكومة الصومالية، غير أن غالبية المحللين يرجحون أن خروجه من الشباب تظهر تجلياً في صفوف الحركة، وأنه كاف لإحداث شرخ في صفها والتي عرفت بقوتها الداخلية.  أويس .. المصير المجهول . لكن الأمر المحير بالنسبة للمتابعين للشأن الصومالي هو مصير حسن طاهر أويس الذي فر من مدينة براوى التى تخضع لسيطرة حركة الشباب على متن سفينة محلية الصنع إلى مدينة عدادو التى تديرها ولاية حمن وحيب القريبة من حكومة مقديشو، ويرى المحللون أنه يواجه مصيراً مجهولاً إذا لم تتضح ملامح مستقبلة في الأيام القليلة المقبلة . ويرى الخبير بشؤون الحركات الجهادية في القرن الأفريقي محمد عمر في حديث خاص لـ"المغرب اليوم " إن على الحكومة الصومالية أن تدرك جيداً هذا الملف الساخن حالياً بشكل جيد، وأن تبدي تعاملها مع قضية "أويس " كمواطن صومالي وليس على شخصية ذات زخم سياسي حفاظاً على هيبتها وسمعتها، وأن تستعيد شعبيتها المتآكلة . ويضيف قائلاً : أن مصير بقايا حركة الشباب مرهون بمايواجهه حسن أويس من معاملة من قبل الحكومة الصومالية سواء عبر مثوله أمام العدالة الصومالية أو المراوغة في فرض العدالة على رقبة "أويس " .  ويشير "عمر " إلى أن الحكومة الصومالية تمتلك حالياً قدرة شرعية لمحاكمة أويس، لكن إذا لم تتخذ قرار حاسماً بشأن أويس، فإن الغرور سيدفعه إلى ارتكاب مزيد من الحماقات السياسية بحق الوطن والعباد ـ حسب تعبيره ـ . ويعتقد كثير من الصوماليين أن أويس يدور حالياً في حلقة مفرغة بسبب مواقفه السابقة وخاصة في عهد الحكومة الصومالية السابقة التى طرحت فكرة التفاوض مع "أويس " إلا أنه رفض بكل الجهود الدولية والإقليمية، وتمسك برأيه، إما خروج القوات الأفريقية من البلاد وإما الحرب على القوات الأجنبية . وفي المحصلة فإن حركة الشباب المجاهدين التى لاتزال تحمل السلاح ضد الحكومة الصومالية تواجه مستقبلاً غامضاً بعد انشقاق أويس، ووجود احتمالات أخرى ترجح امكانية انسحاب مقاتلين جدد من هيكلها وتسليم أنفسهم للحكومة الصومالية، وذلك مايعكي رصيداً سياسياً للجهود الدولية للتخلص من الحركات المسلحة المصنفة في قائمة الإرهاب .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشقاق السلفية في الصومال عن الشباب قاصمة ظهر البعير انشقاق السلفية في الصومال عن الشباب قاصمة ظهر البعير



GMT 11:20 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هوية الرئيس جوزيف عون في سطور

GMT 11:46 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib