قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد

لندن ـ سليم كرم

تناولت أحد التقارير الواردة من سورية قصة قناص في المقاومة يصفه أقرانه بأنه أكثر القتلة المرعبين في حلب، ولكنه يستهلم شخصية الممثل البريطاني جودي لو نجم فيلم "Enemy at the Gates" الذي يصور معركة ستالينغراد خلال الحرب العالمية الثانية. وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "القناص السوري ظل يحصى عدد من قتلهم حتى وصل إلى العدد رقم" 76" ثم توقف بعد ذلك عن العد والإحصاء. وكان يطلق على نفسه لقب "قناص موسكو"، وعندما كان يسأله أقرانه عن سر اختياره لهذا اللقب، كان يعلل ذلك بفيلم شاهده، ولم يكن يتذكر اسمه أو اسم البطل، وأن كل ما يتذكره هو أن الفيلم كان يدور عن الروس في الحرب، وسرعان ما تذكر زملاؤه اسم الفيلم واسم النجم جودي لو". يذكر أن جودي لو، كان يلعب في الفيلم الذي أنتج العام 2001 دور قناص سوفيتي من الطراز الأول في معركة ستالينغراد، وكان يتلوى بجسمه عبر جحور الثعالب ويقوم بتدمير المباني الموجودة في المدينة. ولكن دور قناص موسكو في الحرب الأهلية السورية يختلف عن ذلك الدور. فهو يتسلل زاحفًا عبر الفجوات التي تفصل ما بين المساكن، كي يعثر على موقع إستراتيجي يمنحه أفضيلة، ويستطيع من خلاله أن يقتنص جنود الأسد. وأضافت الصحيفة أن "دراما هوليوود لم تختلف كثيرًا عن الصراع في سورية الذي أخذ طابعًا ميلودراميًا يجمع ما بين الأحداث المثيرة والمأساة. كما أن قناص موسكو ليس هو الوحيد في سورية الذي يرى نفسه في الشخصيات السينمائية". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "المقاتلين الذين يعصبون منديلًا أسود على جباههم يعشقون الظهور وهم يحملون بنادقهم الكلاشنكوف "AK47" أمام الصحافيين والذي لا يحمل بندقية تجده يحمل كاميرا فيديو، والكاميرات هنا تقوم بتصوير التحركات كلها على مدار 20 شهرًا، لتعلن للعالم أجمع حكايات نادرة تخلط ما بين الشجاعة والمأساة والوحشية. وأكدت الصحيفة أن "قناص موسكو لم يكن كغيره من أفراد المقاومة، فهو جندي سابق محترف تدرب في جيش الأسد، قبل أن ينشق عليه منذ 6 أشهر، وهو الآن يقسم وقته بين الوجود عند الخطوط الأمامية وبين تدريب المجندين الجدد". وهو يرفض التقاط صور له، كما أنه يرفض الإدلاء باسمه الحقيقي، ولكنه يقول إنه "من بلدة الباب شرق حلب، ويقيم في درعا جنوب البلاد، ولقد خاض الكثير من المعارك في حلب". وأضاف أنه "توقف عن إحصاء عدد قتلاه بعدما وصل إلى 76 قتيلًا، لأنه لم يجد فائدة في ذلك، ولكنه يحتفظ بغطاء تلك الرصاصات التي أطلقها". وأوضح أن "النظام السوري أرسل اثنين وراءه لاغتياله، بعد أن اعتاد أن يترك توقيعه على الجدران، وهو عبارة تقول "قناص موسكو كان هنا"، وأضاف قائلا أن "الاثنين بملابس مدنية  يسألان عنه في كل مكان، وأنهما يدفعان أموالًا لكل من يدلي بمعلومات عنه، ولكن الناس سرعان ما ارتابت فيهما، ثم قام أمن الثورة بإلقاء القبض عليهما، وكان بحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت، وهما الآن داخل السجن". وتتطرق الصحيفة إلى "المعارك الدائرة في بقية المدن السورية وتؤكد أن "المقاومة تحقق مكاسب في بعض الأحياء في العاصمة دمشق، وعلى مستوى البلاد، فإنه كلما تحقق المقاومة بعض التقدم، تقوم قوات النظام بمعاقبتهم بهجمات جوية خلف الخطوط كعقاب للسكان الذي يدعمونهم". وبالنسبة لمعركة شرق حلب في كارم جبل، حاولت المقاومة السيطرة على نقطة حماية تابعة للنظام ودار حولها معارك كبيرة على مدى أسابيع، ولكن العملية أسفرت عن مقتل عشرة من أفراد المقاومة. ويقول قناص موسكو الذي كان هناك شاهد على تلك المعركة إن "النقطة التابعة للنظام كانت في موقع دفاعي حصين، وكان أفرادها منظمين، وقناص تلك النقطة يعتلي السطح، وسرعان ما انهارت فرقة المقاومة تحت قسوة قوات النظام التي لا تعرف الرحمة، ولقد فقد رجال المقاومة قدرتهم على التحكم والانضباط بعد أن ظنوا أنهم حققوا انتصارًا واكتشفوا أن كل ما حققوه، هو اعتقال ثلاثة من ضباط النظام". واختتمت الصحيفة بأن "تلك نتيجة طبيعية لحرب على طريقة هوليوود، يشارك فيها رجال معظمهم من الصبية والشباب القادمين من المزارع والقرى في ريف حلب ولم يتدربوا سوى أيام قليلة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد قناص المقاومة السورية يستلهم دور الممثل البريطاني جودي لو في اصطياد جنود الأسد



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib