الكشف عن تفاصيل حرب cia السرية ضد جوليان أسانج
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

الكشف عن تفاصيل "حرب CIA السرية" ضد جوليان أسانج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن تفاصيل

الاستخبارات الأميركية
واشنطن -المغرب اليوم

كشف موقع Yahoo News تفاصيل مثيرة عن الحملة التي شنتها الاستخبارات الأميركية عام 2017 ضد مؤسس منظمة "ويكيليكس" جوليان أسانج الذي كان يختبأ حينئذ داخل سفارة الإكوادور في لندن.
وكشف الموقع للمرة الأولى عن تفاصيل ما وصفه "الحرب السرية" التي شنتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA ضد أسانج"، في تقرير مفصل تم إعداده استنادا إلى إفادات أكثر من 30 مسؤولا أميركي سابقا.
وأشار الموقع إلى أن بعض المسؤولين الكبار داخل CIA وصلوا إلى دراسة إمكانية اغتيال المبرمج الأسترالي، بينما  استدعت خطط الوكالة الاستخباراتية جدلا شرسا داخل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن مدى شرعية مثل هذه العمليات.
ونقل الموقع عن مسؤول بارز سابق في المخابرات الأميركية تأكيده أن المشاورات بشأن إمكانية خطف أو اغتيال أسانج دارت على أعلى المستويات في إدارة ترامب، قائلا: "بدا أنه لم يكن لديهم أي حدود".
وأوضح التقرير أن هذه الحملة غير المسبوقة انطلقت عام 2017 عندما صنف مدير CIA الجديد حينئذ مايك بومبيو "ويكيليكس" بـ"جهاز استخباراتي غير حكومي معادي"، ما أفسح المزيد من المجال أمام الوكالة لإجراء عمليات أشد عدوانية بكثير والانتقال إلى "أنشطة استخباراتية هجومية" ضد المنظمة.
وذكر التقرير أن بومبيو كان "مهووسا" بملاحقة "ويكيليكس"، على حد قول مسؤول معني بالأمن القومي في الإدارة السابقة، بسبب نشر هذه المنظمة بيانات حساسة للغاية حول أساليب التجسس التي تستخدمها الاستخبارات الأميركية، ضمن حزمة الوثائق المعروفة بـVault 7 (وهي تعد أكبر تسريب في تاريخ CIA).
وأكد التقرير أن بومبيو، بعد وقت قريب من تصنيفه منظمة أسانج "جهازا استخباراتيا معاديا" طالب مجموعة من كبار الضباط في CIA بـ"عدم فرض حدود على أنفسهم" في دراسات خيارات التعامل مع "ويكيليكس"، قائلا: "ليس هناك أي شيء وراء الحدود.. أحتاج إلى أفكار عملياتية منكم، وأنا من سيهتم بالمحامين في واشنطن".
وبعد ذلك، أصدر مقر CIA الرئيسي في لانغلي توجيهات إلى فرعها في مختلف أنحاء العالم كي تولي الأولوية إلى ملف "ويكيليكس".
وانطلقت بذلك الحملة غير المسبوقة التي شملت في المرحلة الأولى عمليات معقدة للتجسس على أفراد في "ويكيليكس" وزرع تفرقة بينهم والاستيلاء على أجهزة إلكترونية تابعة لهم.
وأكد مسؤولون استخباراتيون سابقون أن الاستخبارات الأميركية على مدى عدة أشهر تنصتت على اتصالات وتحركات العديد من موظفي "ويكيليكس"، بما في ذلك التجسس المرئي والصوتي على أسانج نفسه.
ورجح التقرير أن الاستخبارات الأميركية استعانت في هذه المسألة بخدمات شركة UC Global الإسبانية الخاصة التي استأجرتها الإكوادور في أواخر 2015 لحراسة سفارتها في لندن، لكنها حتى منتصف 2017 بدأت بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية أيضا دون علم الإكوادور بذلك.
كما أقر مسؤول استخباراتي سابق بأن "بعض الإجراءات اتخذت"، ردا على سؤال عما إذا كانت CIA داهمت منازل أشخاص مرتبطين بـ"ويكيليكس" وسرقت أجهزتهم الإلكترونية.
غير أن جهود CIA هذه لم تسفر، حسب التقرير، عن كسبها الوصول إلى بيانات Vault 7، وبدأ بومبيو خلال الاجتماعات في البيت الأبيض بطرح اقتراحات بشأن إمكانية أن تقتحم قوات خاصة أميركية سفارة الإكوادور بغية خطف أسانج إما لتسليمه إلى السلطات البريطانية أو إخراجه إلى دولة ثالثة لترحيله إلى الولايات المتحدة لاحقا.
وقال أحد المسؤولين الاستخباراتيين السابقين للموقع إن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية اعتبروا هذه الاقتراحات "مضحكة"، مضيفا: "هذه ليس باكستان أو مصر بل نتحدث عن لندن".
وذكر مسؤول بارز سابق في أجهزة المخابرات أن المسؤولين الأميركيين في لحظة ما تواصلوا مع زملائهم البريطانيين وطلبوا منهم عدم التدخل في حال تعرض سفارة الإكوادور للاقتحام، غير أن لندن أعربت عن رفضها لذاك السيناريو وطلبت من واشنطن الامتناع عن مثل هذه الخطوات.
بالإضافة إلى ذلك، أكد ثلاثة مسؤولين سابقين للموقع أن بعض المشاورات في البيت الأبيض ذهب أبعد من ذلك، حتى مناقشة إمكانية اغتيال أسانج.
وأوضح أحدهم أن الرئيس ترامب في اجتماع عقد في ربيع 2017 ساءل عما إذا كان من الممكن اغتيال أسانج وطلب تقديم خيارات إليه لتحقيق ذلك.
ونفى ترامب صحة هذه الادعاءات نفيا قاطعا.
وفي الوقت نفسه تقريبا، حسب التقرير، تسلمت CIA مسودة خطط لاغتيال أسانج وغيره من أفراد "ويكيليكس" المتواجدين في أوروبا الذين كان لديهم الوصول إلى بيانات Vault 7، وكان هناك مشاورات بشأن ما إذا كان اغتيال محتملا وقانونيا.
ولفت التقرير إلى غياب أي مؤشرات على أن الإجراءات التي كانت في غاية الشدة ضد أسانج قد حصلت على المصادقة داخل الإدارة الأميركية، وذلك بسبب معارضة من قبل محامي البيت الأبيض، غير أن اقتراحات CIA في هذا الصدد استدعت قلق بعض المسؤولين في الإدارة ودفعتهم إلى التواصل سرا مع موظفين ومشرعين في اللجان المعنية بالشؤون الاستخباراتية في الكونغرس وإبلاغهم بما يقترحه بومبيو.
كما أثارت هذه المبادرات مخاوف بعض المسؤولين بشأن خطر أن تقوض أنشطة CIA هذه الجهود المبذول من قبل وزارة العدل الأميركية في سبيل معاقبة أسانج، ودفعت هذه الوزارة إلى تسريع استعداداتها إلى توجيه تهم رسمية إلى المبرمج الأسترالي.
وانتقلت حملة CIA إلى مرحلة جديد أشد خطورة في أواخر 2017، إذ تلقى مسؤولون أميركيون ما وصفوه "تقارير مقلقة عن استعدادات عناصر للاستخبارات الروسية لجلب أسانج من المملكة المتحدة وإجلائه إلى موسكو" بالتوافق مع حكومة الإكوادور.
وشرع البيت الأبيض وCIA في هذه الظروف، وفقا لإفادات ثلاثة مسؤولين سابقين، في الاستعدادات لإفشال الجهود الروسية المزعومة لإجلاء أسانج، بما يشمل تبادلا محتملا لإطلاق الرصاص مع عناصر للاستخبارات الروسية في شوارع لندن، وسيناريو اصطدام سيارة بمركبة دبلوماسية روسية تقل مؤسس "ويكيليكس" بغية القبض عليه، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص على عجلات طائرة روسية ستقل على متنها أسانج بغية منعها من الإقلاع متوجهة إلى موسكو.
ولفت مسؤول بارز سابق في الإدارة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا السماح بإطلاق النار إذا اقتضى الأمر ذلك، ووافقت لندن في ذلك الحين على تلبية هذا الطلب.
وحسب التقرير، نشر عددا من الأجهزة الاستخباراتية منها أميركية وروسية وبريطانية عناصر لها في محيط سفارة الإكوادور، وحذر مسؤولون في البيت الأبيض ترامب من أن هذا الوضع قد يفضي إلى حادث دولي أو شيء أسوأ.
لكن في نهاية المطاف تمكن دعاة الأساليب القضائية داخل إدارة ترامب، في المشاورات داخل البيت الأبيض، من التجاوز على بومبيو والمسؤولين الآخرين الذين كانوا يؤيدون الأساليب الاستخباراتية.
وجاء هذا التقرير في وقت من المقرر فيه أن تنظر محكمة في لندن يومي 27 و28 تشرين الاول / أكتوبر المقبل في طلب وزارة العدل الأميركية تسليم أسانج إلى واشنطن، بعد أن حرمته سلطات الإكوادور من الملجأ الدبلوماسي عام 2019.

قد يهمك ايضًا:

الاستخبارات الأميركية حذرت من "انهيار وشيك" للجيش الأفغاني

 

السجن لموظف بالاستخبارات الأميركية سرّب أسرار الاغتيالات بطائرات مسيرة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن تفاصيل حرب cia السرية ضد جوليان أسانج الكشف عن تفاصيل حرب cia السرية ضد جوليان أسانج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib