الكشف عن تفاصيل حرب cia السرية ضد جوليان أسانج
آخر تحديث GMT 15:25:17
المغرب اليوم -

الكشف عن تفاصيل "حرب CIA السرية" ضد جوليان أسانج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن تفاصيل

الاستخبارات الأميركية
واشنطن -المغرب اليوم

كشف موقع Yahoo News تفاصيل مثيرة عن الحملة التي شنتها الاستخبارات الأميركية عام 2017 ضد مؤسس منظمة "ويكيليكس" جوليان أسانج الذي كان يختبأ حينئذ داخل سفارة الإكوادور في لندن.
وكشف الموقع للمرة الأولى عن تفاصيل ما وصفه "الحرب السرية" التي شنتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA ضد أسانج"، في تقرير مفصل تم إعداده استنادا إلى إفادات أكثر من 30 مسؤولا أميركي سابقا.
وأشار الموقع إلى أن بعض المسؤولين الكبار داخل CIA وصلوا إلى دراسة إمكانية اغتيال المبرمج الأسترالي، بينما  استدعت خطط الوكالة الاستخباراتية جدلا شرسا داخل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن مدى شرعية مثل هذه العمليات.
ونقل الموقع عن مسؤول بارز سابق في المخابرات الأميركية تأكيده أن المشاورات بشأن إمكانية خطف أو اغتيال أسانج دارت على أعلى المستويات في إدارة ترامب، قائلا: "بدا أنه لم يكن لديهم أي حدود".
وأوضح التقرير أن هذه الحملة غير المسبوقة انطلقت عام 2017 عندما صنف مدير CIA الجديد حينئذ مايك بومبيو "ويكيليكس" بـ"جهاز استخباراتي غير حكومي معادي"، ما أفسح المزيد من المجال أمام الوكالة لإجراء عمليات أشد عدوانية بكثير والانتقال إلى "أنشطة استخباراتية هجومية" ضد المنظمة.
وذكر التقرير أن بومبيو كان "مهووسا" بملاحقة "ويكيليكس"، على حد قول مسؤول معني بالأمن القومي في الإدارة السابقة، بسبب نشر هذه المنظمة بيانات حساسة للغاية حول أساليب التجسس التي تستخدمها الاستخبارات الأميركية، ضمن حزمة الوثائق المعروفة بـVault 7 (وهي تعد أكبر تسريب في تاريخ CIA).
وأكد التقرير أن بومبيو، بعد وقت قريب من تصنيفه منظمة أسانج "جهازا استخباراتيا معاديا" طالب مجموعة من كبار الضباط في CIA بـ"عدم فرض حدود على أنفسهم" في دراسات خيارات التعامل مع "ويكيليكس"، قائلا: "ليس هناك أي شيء وراء الحدود.. أحتاج إلى أفكار عملياتية منكم، وأنا من سيهتم بالمحامين في واشنطن".
وبعد ذلك، أصدر مقر CIA الرئيسي في لانغلي توجيهات إلى فرعها في مختلف أنحاء العالم كي تولي الأولوية إلى ملف "ويكيليكس".
وانطلقت بذلك الحملة غير المسبوقة التي شملت في المرحلة الأولى عمليات معقدة للتجسس على أفراد في "ويكيليكس" وزرع تفرقة بينهم والاستيلاء على أجهزة إلكترونية تابعة لهم.
وأكد مسؤولون استخباراتيون سابقون أن الاستخبارات الأميركية على مدى عدة أشهر تنصتت على اتصالات وتحركات العديد من موظفي "ويكيليكس"، بما في ذلك التجسس المرئي والصوتي على أسانج نفسه.
ورجح التقرير أن الاستخبارات الأميركية استعانت في هذه المسألة بخدمات شركة UC Global الإسبانية الخاصة التي استأجرتها الإكوادور في أواخر 2015 لحراسة سفارتها في لندن، لكنها حتى منتصف 2017 بدأت بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية أيضا دون علم الإكوادور بذلك.
كما أقر مسؤول استخباراتي سابق بأن "بعض الإجراءات اتخذت"، ردا على سؤال عما إذا كانت CIA داهمت منازل أشخاص مرتبطين بـ"ويكيليكس" وسرقت أجهزتهم الإلكترونية.
غير أن جهود CIA هذه لم تسفر، حسب التقرير، عن كسبها الوصول إلى بيانات Vault 7، وبدأ بومبيو خلال الاجتماعات في البيت الأبيض بطرح اقتراحات بشأن إمكانية أن تقتحم قوات خاصة أميركية سفارة الإكوادور بغية خطف أسانج إما لتسليمه إلى السلطات البريطانية أو إخراجه إلى دولة ثالثة لترحيله إلى الولايات المتحدة لاحقا.
وقال أحد المسؤولين الاستخباراتيين السابقين للموقع إن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية اعتبروا هذه الاقتراحات "مضحكة"، مضيفا: "هذه ليس باكستان أو مصر بل نتحدث عن لندن".
وذكر مسؤول بارز سابق في أجهزة المخابرات أن المسؤولين الأميركيين في لحظة ما تواصلوا مع زملائهم البريطانيين وطلبوا منهم عدم التدخل في حال تعرض سفارة الإكوادور للاقتحام، غير أن لندن أعربت عن رفضها لذاك السيناريو وطلبت من واشنطن الامتناع عن مثل هذه الخطوات.
بالإضافة إلى ذلك، أكد ثلاثة مسؤولين سابقين للموقع أن بعض المشاورات في البيت الأبيض ذهب أبعد من ذلك، حتى مناقشة إمكانية اغتيال أسانج.
وأوضح أحدهم أن الرئيس ترامب في اجتماع عقد في ربيع 2017 ساءل عما إذا كان من الممكن اغتيال أسانج وطلب تقديم خيارات إليه لتحقيق ذلك.
ونفى ترامب صحة هذه الادعاءات نفيا قاطعا.
وفي الوقت نفسه تقريبا، حسب التقرير، تسلمت CIA مسودة خطط لاغتيال أسانج وغيره من أفراد "ويكيليكس" المتواجدين في أوروبا الذين كان لديهم الوصول إلى بيانات Vault 7، وكان هناك مشاورات بشأن ما إذا كان اغتيال محتملا وقانونيا.
ولفت التقرير إلى غياب أي مؤشرات على أن الإجراءات التي كانت في غاية الشدة ضد أسانج قد حصلت على المصادقة داخل الإدارة الأميركية، وذلك بسبب معارضة من قبل محامي البيت الأبيض، غير أن اقتراحات CIA في هذا الصدد استدعت قلق بعض المسؤولين في الإدارة ودفعتهم إلى التواصل سرا مع موظفين ومشرعين في اللجان المعنية بالشؤون الاستخباراتية في الكونغرس وإبلاغهم بما يقترحه بومبيو.
كما أثارت هذه المبادرات مخاوف بعض المسؤولين بشأن خطر أن تقوض أنشطة CIA هذه الجهود المبذول من قبل وزارة العدل الأميركية في سبيل معاقبة أسانج، ودفعت هذه الوزارة إلى تسريع استعداداتها إلى توجيه تهم رسمية إلى المبرمج الأسترالي.
وانتقلت حملة CIA إلى مرحلة جديد أشد خطورة في أواخر 2017، إذ تلقى مسؤولون أميركيون ما وصفوه "تقارير مقلقة عن استعدادات عناصر للاستخبارات الروسية لجلب أسانج من المملكة المتحدة وإجلائه إلى موسكو" بالتوافق مع حكومة الإكوادور.
وشرع البيت الأبيض وCIA في هذه الظروف، وفقا لإفادات ثلاثة مسؤولين سابقين، في الاستعدادات لإفشال الجهود الروسية المزعومة لإجلاء أسانج، بما يشمل تبادلا محتملا لإطلاق الرصاص مع عناصر للاستخبارات الروسية في شوارع لندن، وسيناريو اصطدام سيارة بمركبة دبلوماسية روسية تقل مؤسس "ويكيليكس" بغية القبض عليه، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص على عجلات طائرة روسية ستقل على متنها أسانج بغية منعها من الإقلاع متوجهة إلى موسكو.
ولفت مسؤول بارز سابق في الإدارة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا السماح بإطلاق النار إذا اقتضى الأمر ذلك، ووافقت لندن في ذلك الحين على تلبية هذا الطلب.
وحسب التقرير، نشر عددا من الأجهزة الاستخباراتية منها أميركية وروسية وبريطانية عناصر لها في محيط سفارة الإكوادور، وحذر مسؤولون في البيت الأبيض ترامب من أن هذا الوضع قد يفضي إلى حادث دولي أو شيء أسوأ.
لكن في نهاية المطاف تمكن دعاة الأساليب القضائية داخل إدارة ترامب، في المشاورات داخل البيت الأبيض، من التجاوز على بومبيو والمسؤولين الآخرين الذين كانوا يؤيدون الأساليب الاستخباراتية.
وجاء هذا التقرير في وقت من المقرر فيه أن تنظر محكمة في لندن يومي 27 و28 تشرين الاول / أكتوبر المقبل في طلب وزارة العدل الأميركية تسليم أسانج إلى واشنطن، بعد أن حرمته سلطات الإكوادور من الملجأ الدبلوماسي عام 2019.

قد يهمك ايضًا:

الاستخبارات الأميركية حذرت من "انهيار وشيك" للجيش الأفغاني

 

السجن لموظف بالاستخبارات الأميركية سرّب أسرار الاغتيالات بطائرات مسيرة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن تفاصيل حرب cia السرية ضد جوليان أسانج الكشف عن تفاصيل حرب cia السرية ضد جوليان أسانج



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib