كييف - جلال ياسين
أجبر إستخدام المسيّرات في العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وإلى درجة أقل الخبراء العسكريين في الحروب التقليدية على إعادة النظر في قواعد عملهم وخططهم العسكرية بحيث بات إستهداف أي سلاح بطريقة لم يسبق لها مثيل بعد أن بات الحديث عن إستعدادا المسيّرات لأهدافها سواء كانت في منطقة الشرق الأوسط إو في العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا
وكشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن روسيا تطوًر غواصات نووية جديدة، ومسيّرات "تحت الماء"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية الرسمية.
وجاءت تصريحات شويغو في أعقاب 3 عمليات كبرى على مدار اليومين الماضيين، تبادلهم الجانبين الروسي والأوكراني، خسرت خلالها موسكو منظومة للدفاع الجوي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن يوم الخميس الماضي أن دفاعاته دمرت 17 من 22 مسيّرة روسية في 3 أماكن مختلفة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع، أُطلقت باتجاه مناطق ميكولاييف وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك وسومي.
• ويوم الجمعة، أعلنت موسكو تدمير عددا من المسيّرات الأوكرانية، خلال تصديها لهجوم على منطقتي بريانسك وبيلغورود، دون وقوع خسائر بشرية.
• ،في حين أعلنت أوكرانيا أن مسيرة أوكرانية إستهدفت مواقع وصواريخ نظام الدفاع الجوي "إس – 400" المتقدم، خلال عملية مشتركة بين جهاز الأمن الأوكراني والبحرية.
وتلعب المسيرات ومنها الطائرات والقوارب المفخخة دورا كبيرا في حرب أوكرانيا، إذ عززت كييف قدراتها العسكرية بها وتحولت إلى سلاح رئيسي، أدخل هذه المعارك في طور جديد أكثر شراسة، وفق تقارير صحفية.
كما تقوم تلك الطائرات بتشتيت الدفاعات الجوية الأساسية أثناء شن هجمات فعلية على أهداف استراتيجية، بخلاف أدوار أخرى في المعارك بينها المراقبة والاستطلاع والتجسس، وتنسق أدوار المدفعية، وتنقل الإحداثيّات إلى القيادة الجماعيّة لمسرح المعركة.
ووفق تقارير عسكرية، حصلت روسيا على نسخة مطورة من طائرة "شاهد" الإيرانية، تُطلق في مجموعات مكونة من 5 طائرات على ارتفاع منخفض وبطيء بما يكفي ليخطئ الرادار في تحديدها ويعتبرها طيورا مهاجرة، وتتهرب حتى من أفضل الدفاعات لإحداث أضرار جسيمة.
وعلى جانب أوكرانيا، فهي تستخدم العديد من الطائرات المسيّرة في الحرب، في مقدمتها مسيرات "بيرقدار" التركية، لكنها لا تكتفي بذلك حيث قطعت كييف شوطا على صعيد توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الدرونز، وهو ما قد يُشكل صفحة جديدة تماما فيما يخص الحروب الجوية.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" لم تكن أوكرانيا بيئة مناسبة لابتكار الطائرات دون طيار، ومع ذلك حولت مقتضيات الحرب البلاد إلى مختبر فائق لتطوير هذه الطائرات من دون طيار.
قد يهمك ايضأً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر