أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أنه لن يقبل بنتائج تقرير أعدته وزارته يحذر من تآكل مكانة إسرائيل الدولية منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وكشفت الوثيقة السرية التي نشر تفاصيلها موقع "واللا" الإخباري، تأثير سياسات التحالف بما في ذلك دفع الإصلاح القضائي، وكيف ينظر إلى حكومة نتنياهو وأهدافها في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الموقع الإخباري، فإن المسؤولين في وزارة الخارجية أشاروا إلى التأثير السلبي لسياسات الحكومة الإسرائيلية على مكانة تل أبيب عالميا، بما في ذلك مخططها لإضعاف جهاز القضاء ودفعها بـ"التشريعات القضائية".
وتشير الوثيقة إلى أن "سياسة إسرائيل الخارجية كانت قائمة في الماضي على كونها ديمقراطية مستقرة، ومستعدة للدفع باتجاه إجراء مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية، وهي مبادئ تم تقويضها الآن من خلال تصريحات أعضاء الائتلاف الحكومي الحالي".
وردا على التقرير، أصدرت الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس بيانا استثنائيا بشأن الوثيقة، ذكرت فيه أن التقديرات التي أوردها التقرير "لا تعبر عن الموقف المتوافق عليه من قبل جميع الأطراف المعنية في الوزارة ولا يعكس صورة حقيقية للوضع".
وبحسب بيان الخارجية الإسرائيلية، فإنه ومن خلال الاتصالات الدولية العديدة التي أجراها الوزير وكبار المسؤولين في الوزارة، تظهر صورة مختلفة تماما عن الصورة التي تتحدث عنها الوثيقة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته إيلي كوهين، تلقيا مؤخرا تحذيرات من مسؤولين في المجتمع الدولي، أعربوا عن قلقهم بشأن سياسة الحكومة في إسرائيل.
وأشارت في السياق إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وجه خطابا مسجلا لدعم الاحتجاجات الإسرائيلية ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، بصفته رئيسا للمنظمة الاشتراكية الدولية.
وأوضحت أن سفراء إسرائيل لدى معظم دول العالم وموظفي وزارة الخارجية، يواجهون بشكل يومي أسئلة وشكوك من نظرائهم الدوليين، بشأن نوايا حكومة نتنياهو والمخاوف من تغيير النظام في إسرائيل.
وحرص نتنياهو ووزير خارجيته في الأشهر الأخيرة، على الادعاء بوجود فجوة بين الطريقة التي تعكس بها وسائل الإعلام الإسرائيلية، الانتقادات الدولية للحكومة بشأن مخططها لإضعاف القضاء، وانطباعاتهما عن المحادثات التي يجرونها مع قادة أجانب.
ولفتت "هآرتس" إلى انتقادات علنية وجهتها دول تعتبر "صديقة لإسرائيل" على خلفية مساعي حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء، بما في ذلك من واشنطن وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وعبّرت هذه الدول عن مخاوف بشأن مستقبل إسرائيل الديمقراطي.وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات الدولية لسياسة الحكومة الإسرائيلية لا تقتصر على مخططها للإصلاح القضائي، وإنما كذلك بشأن الاستيطان وتحريضهم على الفلسطينيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مكارثي يُصرح سأدعو نتنياهو إلى واشنطن إذا لم يفعل ذلك بايدن
حلفاء نتنياهو يحذّرون من سقوط حكومته في ظل خلافات في معسكر اليمين وعودة المحتجين الخميس المقبل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر