دراسة ترصد تغلغل الإرهاب في إفريقيا وتثمن جهود الأجهزة الأمنية المغربية
آخر تحديث GMT 19:48:24
المغرب اليوم -

دراسة ترصد تغلغل الإرهاب في إفريقيا وتثمن جهود الأجهزة الأمنية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة ترصد تغلغل الإرهاب في إفريقيا وتثمن جهود الأجهزة الأمنية المغربية

الشرطة المغربية
الرباط - كمال العلمي

كشفت دراسة نشرت مؤخرا في مجلة “اتجاهات سياسية”، التي يشرف عليها المركز الديمقراطي العربي ببرلين، أن الإرهاب أصبح يتمدد مؤخرا بإفريقيا بشكل غير مسبوق، وذلك بعدما تمت محاصرته في مناطق أخرى، خاصة في الشرق الأوسط، ثم بسبب الضربات التي لحقت به في السنوات الأخيرة المتمثلة في مقتل عدد كبير من قياداته على يد القوات العسكرية الأمريكية. وهو ما أكده التقرير الإيطالي الخاص بسياسة أمن المعلومات لسنة 2022 الذي نشرته الوكالة الإيطالية للاستخبارات يوم الثلاثاء 28 فبراير الماضي.

وبحسب الدراسة التي أنجزها يوسف الهيشو، باحث في الدكتوراه من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ونشرها المركز، فإن الأسباب وراء هذا التغلغل تكمن أساسا في الطبيعة الجيو-سياسية والاقتصادية لإفريقيا، خاصة منطقة الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء، في إشارة إلى الوضعية المتشابكة والمعقدة للمنطقة التي ساهمت في انتشار عدد كبير من الجماعات الإرهابية، وهو ما يعكس في دلالاته تقاعس وفشل الاستراتيجيات الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب، الشيء الذي ينذر بتمتع الجماعات الإرهابية هناك بقدر كبير من الهدوء والاستقلالية والتفكير لتنفيذ مخططاتها القادمة في ظروف جد مريحة وآمنة، خاصة على مستوى التوسع والانتشار والتنسيق مع شبكات الإجرام والاتجار بالمخدرات والسلاح والبشر.

ولفت الباحث الانتباه إلى أن المغرب بصفته منتميا إلى إفريقيا، فإنه بات يشكل استثناء فيها على الرغم من التداعيات الخطيرة لاحتمال تحالف هذه الجماعات مع ميلشيات البوليساريو وتآمره معها من خلال تسهيل عملية عبور الانتحاريين عبر تندوف لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة استقرار المغرب وضرب أمنه القومي الداخلي، فالأمر لا يعدو أن يكون مجرد احتمال فقط، وإنما أشارت إليه مجموعة من الدراسات الجيو-استراتيجية والتقارير الأمنية والاستخباراتية والأبحاث الخاصة بقضايا الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء الكبرى، ناهيك عن النجاح الذي حققه المغرب في التصدي للإرهاب داخليا ومساهمته الفعالة في إنجاح الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب، وبالتالي في استتباب الأمن القومي العالمي.

وعلل الباحث مسألة إمكانية التحالف بين التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وميليشيات البوليساريو والتجنيد بمخيمات تندوف من خلال فقدان هذا الكيان لقوته، سواء على المستوى الداخلي حيث ينذر بانقسامات سياسية وإيديولوجية في صفوف قياداته، ثم من خلال تردي أوضاع حقوق الإنسان وانتهاكاتها الجسيمة، أو على المستوى الخارجي حيث اتضح للمنتظم الدولي أن هذا الكيان يهدد الأمن والسلم العالميين، ويوفر ما أسماه الباحث “بيئة حاضنة للإرهاب” تعد أخطر من الإرهاب نفسه.

وخلص الباحث في دراسته الاستراتيجية إلى أن المغرب وحفاظا على استقراره الداخلي وأمنه القومي الذي تنعم به البلاد، والذي يعد من أولوياته الجيو-استراتيجية، فإنه سعى إلى تسخير جميع قدراته الأمنية والاستخباراتية وترسانته القانونية للتصدي لجميع أشكال التهديدات الإرهابية القادمة من منطقة الساحل الإفريقي والصحراء، وذلك بفضل يقظة أجهزته الأمنية والعسكرية، ثم بفضل امتلاكه لقاعدة معطيات هامة حول مختلف التنظيمات الإرهابية الفاعلة بإفريقيا وعناصرها المتطرفة وخطابها الإيديولوجي وامتداداتها الدولية، وأيضا بفضل علاقات الشراكة والتعاون التي تربطه بعدد كبير من الدول، خصوصا على مستوى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تدرك أهمية الشراكة الأمنية مع المغرب لما يوفره من معلومات دقيقة حول تحركات العناصر الإرهابية، التي بدورها تضرب ألف حساب لقوة الأجهزة الأمنية المغربية التي استطاعت أن تخترق العقل الجهادي وتوقف عددا هاما من الضربات الإرهابية الاستباقية ليس فقط على المستوى الداخلي بل أيضا على مستوى بعض الدول المتعاونة مع المغرب أمنيا، وهو ما أكده التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يَدرِس شراء راجمات صواريخ "بلوس" الإسرائيلية

مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف تفاصيل زيارة قائد سلاح المدفعية المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة ترصد تغلغل الإرهاب في إفريقيا وتثمن جهود الأجهزة الأمنية المغربية دراسة ترصد تغلغل الإرهاب في إفريقيا وتثمن جهود الأجهزة الأمنية المغربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib