حرب الجنرالات في الجيش الإسرائيلي  تخرج من الغرف المغلقة إلى العلن بسبب خلافات شخصية
آخر تحديث GMT 11:38:15
المغرب اليوم -

"حرب الجنرالات" في الجيش الإسرائيلي تخرج من الغرف المغلقة إلى العلن بسبب خلافات شخصية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الجنود في الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة - المغرب اليوم

حذّرت أوساط عسكرية في تل أبيب من خطورة «حرب الجنرالات» التي بدأت تخرج من الغرف المغلقة إلى العلن بسبب الخلافات الشديدة التي تنفجر حول الأداء العسكري وتتحول معارك شخصية. وقالت الأوساط نفسها إن عدداً من الجنرالات السابقين في الجيش يتدخلون لتسوية الخلافات ومنع انفجارها بشكل أكبر، مشيرة إلى أن ما يحصل يُلحِق «ضرراً استراتيجياً» في الروح المعنوية للجنود في المعارك.

وقال اللواء في الاحتياط، يسرائيل زيف، إن «هذه الأجواء ناتجة من التردد في عملية اتخاذ القرار لدى المستوى السياسي (...)؛ ما يضر بقدرة الجيش وأهليته، ويضر بإمكانية تحقيق الأهداف ويؤدي إلى تآكل الإنجازات التي حققها». وأضاف زيف، الذي شغل في الماضي منصب رئيس قسم العمليات في رئاسة الأركان، أن السبب الرئيسي لذلك «غياب تحديد أهداف واقعية ومحددة للمستوى العسكري».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت تسريبات عن الخلافات بين قادة الجيش بلغت حد قيام أعضاء في رئاسة الأركان بمطالبة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، والجنرالات المسؤولين «شخصياً» عن إخفاق الحرب على غزة، بأن يطبّقوا مسؤوليتهم عن الإخفاق والتي أعلنوا عنها في أعقاب هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالاستقالة من مناصبهم والخروج من صفوف الجيش.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الثلاثاء، فإن الانتقادات الموجهة إلى هليفي وجنرالات آخرين «موضوعية للغاية ومهنية وشرعية»، ورغم أنها خطيرة وتترك أثراً سيئاً على الجيش، فإن الأخطر من ذلك هو تجاهلها من جانب قيادة الجيش. وأشارت الصحيفة إلى «صدام مباشر» بين هليفي وبين عضو هيئة الأركان العامة قائد الفيلق الشمالي، الجنرال ساعار تسور، في أعقاب قرار هليفي بإنهاء مهامه وتسريحه من الجيش، وتعيين خليفة له في المنصب، هو قائد الفرقة 98، العميد دان غولدفوس. ورأى ضباط في هيئة الأركان العامة أن تسريح تسور، في ظل احتمال اتساع الحرب مقابل «حزب الله»، «ليس فكرة جيدة»، وأن قسماً من هؤلاء الضباط يقولون إن «تسور يستحق الترقية بفضل أدائه في قيادة سلاح اليابسة».
ونقلت وسائل الإعلام العبرية ما قاله تسور، خلال اللقاء مع هليفي، عندما أبلغه بقرار تسريحه، ومما جاء فيه: «هل أنا الذي أخفق وعليّ أن أنصرف؟ فهناك مسؤولون عن الإخفاق لا يزالون في مناصبهم». وردّ هليفي قائلاً إن رئيس شعبة الاستخبارات استقال، لكن تسور أجابه: «وماذا بالنسبة للبقية؟» في إشارة إلى هليفي أيضاً، الذي أعلن عن مسؤوليته عن الإخفاق في 7 أكتوبر، لكنه لم يستقل حتى الآن.
ووجّه ضباط في دورة لقادة فصائل وكتائب انتقادات شديدة لضباط هيئة الأركان العامة بسبب عدم استقالتهم بعدما أعلنوا أنهم يتحملون مسؤولية عن الإخفاق. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ضابط كبير قوله إن «رئيس هيئة الأركان العامة مسؤول عن الإخفاق. والجيش الإسرائيلي ليس منظمة خاصة، ولمصلحة الجيش الإسرائيلي والدولة ينبغي أن يطبق مسؤوليته ويخلي كرسيه. وأنا أتألم بسبب هليفي، وهو قائد جيد وشجاع وشخص طيب، لكنه أخفق. وينبغي أن يقود الجيش شخص آخر. وأي أحد كانت له علاقة مباشرة (بالإخفاق) عليه أن يعود إلى بيته. وألا يعيّن قيادة الجيش (المقبلة). فما هي الرسالة التي ننقلها إلى الضباط الصغار والجمهور عموماً؟».

وقالت «القناة 12» للتلفزيون إن خلافاً طفا على السطح في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية خلال جلسة عُقدت الاثنين، وشهدت مشادة بين جنرالات في الجيش وبين رئيس الأركان، هليفي، على خلفية «تثاقل» الجيش ومراوحة قواته مكانها في إطار الحرب المتواصلة منذ 241 يوماً على قطاع غزة المحاصر.
وتحدث التقرير عن «مواجهة حادة واستثنائية» خلال الاجتماع بين هليفي وعدد من الجنرالات (جميعهم برتبة لواء) خلال مداولات «حساسة» في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أجريت صباح الثلاثاء، لاعتراضهم على إدارة عمليات الجيش الإسرائيلي وفاعليته في الحرب على غزة، معتبرين أن القوات «تراوح مكانها وغير قادرة على إحراز إنجازات». واعتبر الجنرالات أن الجيش «لا ينجح في تحقيق النصر في غزة»، واعترضوا على عدم إجراءات «مشاورات كافية» يتمكن خلالها الضباط من مناقشة المسائل الملحة في حين يتم التركيز على «مداولات من نوع آخر». وأشارت القناة إلى أن هليفي يعقد جلسة أسبوعية لهيئة الأركان العامة غير أن ذلك لم يمنع الضباط المستائين من توجيه انتقادات حادة لرئيس الأركان.
وبحسب التقرير، رد هليفي على الجنرالات قائلاً: «لقد تحملت المسؤولية في الأيام الأولى للحرب، واعترفت أمام الجمهور بأنني المسؤول وبأن الشعور بالمسؤولية يرافقني على الدوام وخلال اتخاذ كل قرار في سياق الحرب». وتابع: «أنا أركز في هذه المرحلة على تحقيق أهداف الحرب، وأتوقع من جميع الذين يجلسون حول هذه الطاولة أن يشعروا ويتصرفوا مثلي».

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

رئيس إسرائيل يدعم نتنياهو لتنفيذ صفقة الأسرى وتنفيذ خطة بايدن رغم التهديد بإسقاط الحكومة

توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب وإسرائيل تُعلن سعيها للسيطرة على محور فيلادلفي واستمرار الحرب على غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الجنرالات في الجيش الإسرائيلي  تخرج من الغرف المغلقة إلى العلن بسبب خلافات شخصية حرب الجنرالات في الجيش الإسرائيلي  تخرج من الغرف المغلقة إلى العلن بسبب خلافات شخصية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib