ظاهرة تسول الأطفال في المغرب التوعية والمبادرات الجماعية لاجتثاث هذه الآفة
آخر تحديث GMT 23:30:55
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

ظاهرة تسول الأطفال في المغرب التوعية والمبادرات الجماعية لاجتثاث هذه الآفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظاهرة تسول الأطفال في المغرب التوعية والمبادرات الجماعية لاجتثاث هذه الآفة

المتسولون
الرباط -المغرب اليوم

هم في كل مكان؛ في الشوارع والطرقات والأسواق والمقاهي وأمام المساجد ... إنهم المتسولون. فهؤلاء الأشخاص، من جميع الأعمار، الذين يطلبون علنا المال أو الطعام أو أشياء أخرى، جعلوا من هذه الممارسة الاجتماعية مهنة مدرة للربح، وحتى للاغتناء.ومن أجل نيل كرم المحسنين وإثارة الشفقة في نفوسهم، يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى عدة أساليب ووسائل، بما في ذلك استغلال الرضع والقاصرين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كوسيلة لجمع الصدقات، دون الاكتراث للدوس على كرامتهم وانتهاك حقوقهم الأساسية بحرمانهم من التمدرس وعيش طفولتهم بسعادة وبراءة.وفي هذا الصدد، قالت الفاعلة الجمعوية ومؤسسة جمعية "جود"، هند العايدي، في حديث ل وكالة المغرب العربي للأنباء، إن السبيل الوحيد لوقف استغلال الأطفال ومنحهم فرصة للالتحاق بمقاعد المدرسة هو أن يتوقف المجتمع عن إعطاء المال للأطفال المتسولين والبالغين الذين يستغلون هؤلاء الأطفال.

إعلانوتابعت قائلة "انطلاقا من كوني أما، أعتبر تدمير مستقبل طفل باستغلاله في التسول فعلا إجراميا. فرؤية أطفال الشوارع، ويقعون في براثن المخدرات منذ سن مبكرة أمر غير مقبول، في رأيي الخاص"، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال لهم حقوق يتعين على الآباء والمجتمع المدني والدولة الحفاظ عليها ومنحهم الفرصة لبناء أنفسهم بكرامة ليكونوا بالغين منتجين.
وفي هذا السياق، أطلقت جمعية "جود" حملة تواصلية شاملة ووطنية في الفترة من 10 مارس إلى 10 أبريل 2021، للتحسيس ضد ظاهرة تسول الأطفال واستغلالهم من قبل البالغين، وللتحذير من جسامة هذه الظاهرة وعواقبها على الأطفال، وكذا حث المواطنين على عدم المساهمة في استغلال الأطفال بإعطائهم المال.إعلانوبحسب السيدة العايدي، فإن "جود"، وهي حركة مواطنة غير هادفة للربح، تسعى من خلال هذه المبادرة الاجتماعية، المنظمة تحت شعار "الخير لي دّير فيه... هو ما تعطيش"، إلى إعطاء الأولوية لمصلحة الطفل الفضلى من أجل تمكينه من النمو بكرامة.

وردا على سؤال حول الأسباب التي أدت إلى تنظيم هذه المبادرة، أكدت الفاعلة الجمعوية أن "جود" تعمل منذ تأسيسها من أجل حفظ كرامة المشردين، بيد أن التشرد هو نتيجة لعدة أنواع من المشاكل، بما في ذلك استغلال الأطفال للتسول، مضيفة "أردنا من خلال تنظيم هذه الحملة إلقاء الضوء على أحد الأسباب الرئيسية للحد من العواقب".إعلانوأوضحت أن عواقب استغلال الأطفال في التسول كارثية، لأن دفع الأطفال إلى مد أيديهم يدمر كرامتهم، وباستغلالهم طوال طفولته بحرمانهم من الذهاب إلى المدرسة، يتحولون إلى متسولين محترفين أو مشردين أو مجرمين.

وبحسب مؤسسة الجمعية، فإن هذه الحملة التحسيسية تميزت بإنتاج شريط قصير يفضح واقع حياة الأطفال المستغلين، بمشاركة الممثلتين خديجة الأسد وهند سعديدي، وفيديو كليب وأغنية للفنان دوزي سيتم إطلاقهما في 25 مارس المقبل، بالإضافة إلى رسالة تحسيسية تبثها المحطات الإذاعية، وحملة رقمية على الشبكات الاجتماعية، ودعم من 38 مؤثرا مشهورا من خلال هاشتاغ #بلاصتو_ماشي_فالزنقة و #بلاصتو_فالمدرسة.من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطفولة، عز العرب لحلو، في تصريح مماثل، على ضرورة التحسيس والتوعية في شتى الوسائل الإعلامية لتشجيع المواطنين على التوقف عن التصدق على المتسولين الذين يستغلون الأطفال، مشددا على ضرورة توجيه تبرعاتهم للعائلات القريبة من بيئتهم الاجتماعية. ولتحقيق هذه الغاية، رفعت الجمعية عشرات الدعاوى القضائية ضد من يستغلون الأطفال.وأعرب السيد لحلو عن أسفه قائلا "إن وضعية الأطفال المستغلين في التسول كارثي، ويساهم في تضاعف المجرمين والأمهات العازبات في المستقبل"، مشيرا إلى أن الطفل المستغل أصبح كائنا غير مرئي، ومنبوذا، وفردا لا ينتمي إلي أي طبقة، بل ويتم اعتباره كائنا نجسا يرفض المجتمع الاحتكاك به.

وبحسب هذا الفاعل الجمعوي، فإن حوالي 75 في المائة من المتسولين يستغلون الأطفال، في حين أن 37 في المائة من الأطفال المستغلَين في التسول يصبحون معوقين نتيجة إساءة معاملتهم من طرف المستغلِين.ومن أجل مكافحة هذه الظاهرة، قال السيد لحلو إن الجمعية الوطنية لحماية الطفولة نفذت عدة برامج تحسيسية على المستوى الوطني، وما فتئت تطالب في مرافعاتها بإنشاء أربعة أنواع من مراكز حماية وإيداع الأطفال وفقا لاحتياجات ونوع جنس الطفل وعمره، فضلا عن إحداث وحدات شرطة متنقلة مخصصة لحماية الطفل، والتي ستضطلع بدور حاسم من خلال قوة التدخل في الشارع لزجر أولئك الذين يضيقون الخناق على الأطفال.ونفذت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة والنيابة العامة، بتنسيق مع عدد من القطاعات الوزارية، خطة العمل الوطنية لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول. وتهدف هذه الخطة، التي تم إطلاقها في مرحلة أولى بالرباط وسلا وتمارة، إلى نمذجة التجربة قبل توسيعها في مرحلة ثانية لتشمل مدن طنجة أصيلة ومكناس ومراكش وأكادير، ثم مختلف جهاتالمملكة.ووفقا للتقرير السنوي لهذه الخطة، فقد تمت معالجة 142 قضية تهم استغلال الأطفال في التسول بمدن الرباط وسلا وتمارة، موزعة على 79 من الإناث و63 من الذكور.
وعلاوة على ذلك، ذكرت وثيقة ل "التعاون الوطني" أن 66 في المائة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات، منهم 27 في المائة تقل أعمارهم عن سنة واحدة و5 في المائة تفوق أعمارهم 14 سنة في سلا.وبحسب المصدر ذاته، فقد تم اتخاذ قرارات تناسب كل حالة، سواء تعلق الأمر بإرجاع الطفل إلى وسطه الأسري، أو إيداعه في مؤسسة للرعاية الاجتماعية، وإعادة إدماج الطفل في حضن أسرته ومواكبته حتى يتمكن من الاستفادة من البرامج المتاحة للدمج الاجتماعي.

قد يهمك ايضا:

الأمن يوضح حقيقة اعتداء سيدة بالسلاح الأبيض على قاصر

لا إصابات جديدة في جهة درعة تافيلالت لليوم السادس على التوالي

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة تسول الأطفال في المغرب التوعية والمبادرات الجماعية لاجتثاث هذه الآفة ظاهرة تسول الأطفال في المغرب التوعية والمبادرات الجماعية لاجتثاث هذه الآفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib