يهودي مغربي يحطّم الأرقام القياسية في الاعتقال السياسي
آخر تحديث GMT 22:41:29
المغرب اليوم -
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

يهودي مغربي يحطّم الأرقام القياسية في الاعتقال السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يهودي مغربي يحطّم الأرقام القياسية في الاعتقال السياسي

السجون
الرباط-المغرب اليوم

ظلّ يحلم بالذّهاب إلى فلسطين أولاً عندما تكون هناك “دولة”، ثم يعرّج بعد ذلك إلى بعض الأصدقاء “اليهود” الموجودين في إسرائيل. في عمق هذه الأماني البسيطة والمعقّدة في الآن ذاته، رسالة “الممكن” حملها المعارض اليهودي المغربي البارز أبراهام السّرفاتي إلى منفاه الأخير، بعد سنوات من “النّضال” والاعتقال.بين همّ تحرير الوطن من الاستعمار والحفاظ على الهوّية اليهودية متجذرة داخل المجتمع، ظلّ السّرفاتي محافظاً على طابعه الحاد في الدّفاع عن الحقوق ومجابهةِ “سطوة” السّجان. ومن الفكر الشّيوعي الماركسي، تعرّف على قواعد “الحكم” والملكية المشتركة وحاجة “الرّأسمال”. ومن هذا المنطلق، ظلّ يناضل من أجل الاستقرار والدّيمقراطية والعدالة في وطنهِ.وقد كلّفه نضاله ضدّ ”الحكم المطلق” كل أشكال التّنكيل والظّلم، حيث سجن لأكثر من 17 سنة. كما قضى 13 سنة في المنفى؛ لكنّه نجح، في الأخير، في العودة إلى أرض الوطن.

وقد أشاد محمد مجاهد، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، في حديثه لوكالة “Afp”، السرفاتي باعتباره رجلًا “عمل من أجل استقلال المغرب، وقدّم تضحيات كبيرة، وحطّم الأرقام القياسية في الاعتقال السياسي في سعيه إلى نشر الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية… دعم كل هؤلاء في نضالهم ضد الظلم وكفاحهم من أجل الحرية.. لقد كان وطنيًا حقيقيًا.

ولد أبراهام السرفاتي عام 1926 لعائلة يهودية مغربية من الطبقة المتوسطة، أصلها من طنجة. وبدأ أبراهام تعليمه السياسي في سن مبكرة عندما انضم في فبراير 1944، مثل العديد من المغاربة الشباب إلى الحزب الشيوعي. سرعان ما وجد نفسه منخرطا في محاربة الاستعمار الفرنسي. ذهب السرفاتي إلى فرنسا للدراسة، ومع وصوله إلى باريس، انضم إلى الحزب الشيوعي الفرنسي. في عام 1949، تخرج من المدرسة الوطنية العليا للمناجم في باريس ، وهي واحدة من أعرق كليات هندسة التعدين في فرنسا.

وفي عام 1950، وهو تاريخ عودة السرفاتي إلى المغرب، وضمن صفوف الحزب الشيوعي المغربي، واصل النضال ضد القمع الفرنسي. وخلال عام 1952، تم اعتقاله ونفيه إلى فرنسا تحت الإقامة الجبرية من قبل السلطات الاستعمارية لدوره كناشط قومي. عاد إلى الوطن عام 1956، عندما حصل المغرب على الاستقلال. وعند عودته، أصبح مستشارًا خاصًا لوزير الاقتصاد (1957-60)، وكان مؤيدًا لسياسة التعدين الجديدة في المغرب المستقل حديثًا.

عارض أبراهام السرفاتي بشدة الهجرة القسرية لليهود المغاربة إلى إسرائيل. ولطالما اعتبر نفسه مغربيا بقدر ما كان يهوديا، وفي بلده المغرب قام بنشاطاته السياسية والعسكرية ضد الاستعمار والديمقراطية، وتزايد دعمه لمقاومة الشعب الفلسطيني”. وخلال عام 2005، أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس: “سأذهب أولاً إلى فلسطين عندما تكون هناك دولة، ثم سأزور الأصدقاء. يهود في إسرائيل”.

وقد كان لزوجته كريستين دورٌ في إطلاق سراحه وضمان عودته إلى المغرب، بحيث كانت هي التي كشفت عن سجن “تازمامارت” الرّهيب، حيث كان يعيش 58 انقلابياً في ظروف مروعة. كانت أيضًا هي التي قادت التحقيق في كتاب Notre ami le roi الأكثر مبيعًا لجيل بيرو.

وتصف صحيفة “لوفيغارو” المناضل المغربي بـ”الرّومانسي” المناضل، “وهو رجل صارم مسجون بسبب قناعات ومبادئ حقيقية. وفي حبه لـ”كريستين”، كرر لها ما قاله جوردان، وهو يحتضر، لماريا في رواية “لمن تقرع الأجراس”: “عِش. حيث ستعيش، سأعيش”. لم يكن مخطئا. بعد اثني عشر عامًا، وجدوا أنفسهم في السجن”.

وقد تزوج أبراهام السرفاتي بكريستين وهو في السّجن في صفقة أبرمتها دانييل ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا ميتران، مع الملك الراحل الحسن الثاني. عام 1986، وعندما تم إخراج السرفاتي من زنزانته في شتنبر 1991، وبدلاً من الإفراج عنه نقلته السلطات إلى مطار الرباط، حيث طُرد منه بالطائرة إلى باريس بحجة أنه “برازيلي”.

وعن تفاصيل عودته من منفاه الفرنسي إلى المغرب، يحكي عباس بودرقة أنّ عبد الرحمان اليوسفي قام بمجهود كبير لضمان عودته إلى أرض الوطن، حيث كان يجري اتصالات كثيرة مع مسؤولين فرنسيين لإنضاج هذه العودة. وخلال عام 1998، كان السرفاتي قريبا من العودة؛ إلا أن إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، استغلّ شعارا كان قد رفعه بعض طلبة جامعة فاس مضمونه ”السرفاتي رئيس الجمهورية”؛ وهو ما أغضب الحسن الثّاني، فتأجلت العودة المنتظرة إلى عام 1999.

ماذا عن حكم القانون والديمقراطية في المغرب؟ يقول أبراهام السرفاتي، لجريدة “لوفيغارو”، إن العهد الجديد يريد أن يجمع بين أقصى اليسار حتى يجلب “دعمه الحاسم” للملك الجديد لمواجهة الإسلاميين الذين يعتقد أنهم الأغلبية في البلاد. وهو يزيد قائلا: “لسنا ناضجين لملكية إسبانية ديمقراطية. وقد توفي الناشط المغربي أبراهام السرفاتي في 18 نونبر 2010، عن عمر يناهز 84 عامًا.

قد يهمك ايضا

وقوع قتيل في اشتباك بين النظام السوري وقوات أميركية في القامشلي

قوات أميركية وأفغانية تتعرض لنيران مباشرة في شرق أفغانستان

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهودي مغربي يحطّم الأرقام القياسية في الاعتقال السياسي يهودي مغربي يحطّم الأرقام القياسية في الاعتقال السياسي



GMT 10:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

القصة الكاملة ليوم منع الكحول فى الولايات المتحدة

GMT 11:26 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

"الأمم المتحدة" تؤكّد أن معتقل غوانتانامو عار على أميركا

GMT 11:47 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

البنايات الآيلة للسقوط تهدد سلامة المغاربة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib