بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية

رصاصة إسرائيلية تحرم أحد الأطفال من ساقه
رام الله - ناصر الأسعد

كان المهاجم الناشئ عبد الرحمن نوفل يلعب كرة القدم مع أبناء عمه بالقرب من الاحتجاج على حدود غزة، عندما ركل صديقة الكرة نحو السياج الذي يفصل بين الأراضي من إسرائيل، ويقول طالب المدرسة البالغ من العمر 12 عامًا إنه تجاوز حشدًا للحصول عليها، متناسينًا القناصة الإسرائيليين على الجانب الآخر، بينما كان يتجه إلى الخلف، اخترقت رصاصة ساقه اليسرى.

بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية

وقال الطالب "لم أكن خائفًا لأنني فقط ذهبت لألعب كرة القدم، وكان يوم ممتع بالخارج"، "كنت أركض مع الكرة عائدًا عندما شعرت أن هذه الصدمة الكهربائية تصيب ساقي، وألقيت إلى الأمام. عندما نظرت في نهاية المطاف الى ساقى، كانت مبتورة ومشوهه".

وعندما تم نقل عبد الرحمن إلى سيارة الإسعاف، ظل يسأل عما إذا كانت ساقه ستوقف عن العمل لكم من الوقت، وكان ذلك في 17 نيسان /أبريل، أي بعد أسبوعين من حملة احتجاج متواصلة فى الذكرى السبعين لتأسيس دولة الإحتلال الإسرائيلى ؛ وهو "يوم كارثة" للفلسطينيين الذين نزحوا وتركوا ارضهم نتيجة لذلك. ولم يعرف والدا عبد الرحمن أنه انضم إلى أبناء عمومته. وبعد إطلاق النار عليه، نُقل إلى سيارة إسعاف.

وقال: "ظللت أسأل الرجال في سيارة الإسعاف، هل ستقطع ساقي؟" "لم يكن عندي حجارة ولا سكين ولا شيء، فقط كرة قدم. ما زلت أسأل نفسي لماذا أطلقوا عليّ النار؟".

بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية

وكانت الرصاصة المتفجرة قد حطمت العظام في ساقه وكان لابد من بترها. وهو واحد من ما لا يقل عن 32 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقد بترت أطرافهم منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس، وهو الآن يستخدم العكازات للتنقل في منزله في مخيم البريج للاجئين في وسط غزة. واحتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالقرب من حدود غزة خلال الأسابيع الستة الماضية مطالبين بحق العودة إلى أراضي الأجداد الذين فر العديد منهم خلال صراع عام 1948 الذي دعى بإقامة دولة إسرائيل. فحوالي مليوني شخص كثير منهم لاجئون أو نسلهم من تلك الفترة ، محشورون ومحاصرون في غزة.

وتوجت المظاهرات يوم الاثنين، بعد قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، التي حطمت عقودًا من البروتوكول الدبلوماسي المحيط بالمدينة التي يدعي كل من دولة الإحتلال والفلسطينيين أنها عاصمة لهم. وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصًا ، بينهم ثمانية أطفال، بنيران إسرائيلية وغازات مسيلة للدموع. وأكثر من 2770 أصيبوا، بما في ذلك عدة مئات من إطلاق النار.

ودافعت إسرائيل والولايات المتحدة عن استخدام جيش الإحتلال الإسرائيلي للقوة، قائلين إن المتظاهرين حاولوا اختراق السياج باستخدام الأجهزة المتفجرة وقواطع الأسلاك والقنابل الحارقة. اتهمت إسرائيل حماس، التي تدير غزة، باستخدام المظاهرات كغطاء للعنف. وبعد ذلك قصفت المقاتلات التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية أربعة أهداف يقال انها "إرهابية" في غزة، بما في ذلك منشأة أسلحة تابعة لحماس.

سياسة الجيش الإسرائيلي الآن هي التشويه بدلًا من القتل و32 شخصًا قد بترت ساقاهم

وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، "إن نوايا حماس هي تدمير إسرائيل"، فحماس ترسل الآلاف لكسر الحدود لهذه الغاية وسنواصل العمل بعزم للدفاع عن سيادتنا ومواطنينا"، لكن ارتفاع الأفعال الوحشية وحصيلة القتلى وشدة الإصابات أثارت ضجة دولية وتدعو إلى إجراء تحقيق دولى مستقل. وقالت وزارة الصحة بغزة "إن 111 شخصًا قد لقوا مصرعهم وأصيب 13 ألفًا بجروح منذ 30 آذار/ مارس، وتلقى معظم المصابين جروحًا في الساقين، وذلك يوحى انه متعمد".

وقال أشرف القادري مدير الإعلام في وزارة الصحة ​​"نقدر أن 65 % من الإصابات منذ 30 آذار مارس قد خضعت لإستقصال الأطراف السفلية".وقال "إن 250 مسعفًا أصيبوا في الاشتباكات كما تم إطلاق 30 سيارة إسعاف"، "نحن نعرف على الأقل 32 شخصًا قد بترت ساقاهم. إن سياسة الجيش الإسرائيلي الآن هي التشويه بدلًا من القتل حتى يظل الكل مريض وغير قادر علي الحركة".

المستشفيات لجأت الى البتر حتى لا تؤدي إلى نخر، وفي أوقات طبيعية أكثر كان يمكن ان تُنقذ أطرافهم

وغمرت المستشفيات في غزة بالجرحى، وفي بعض الحالات ، كان لابد من تأجيل العمليات التي في أوقات طبيعية أكثر كان يمكن ان تنقذ أطرافهم، مما أدى إلى مزيد من عمليات البتر. ففي حالات أخرى، يتم إجراء عمليات البتر بسرعة حتى يتمكن الجراحون من الانتقال إلى العملية التالية.

 وقال محمد دويما رئيس جمعية "سلامة" "عليك أن تعالج هذه الإصابات فورًا"، وهي جمعية خيرية لإعادة تأهيل الأطراف الصناعية في مدينة غزة، إن أي تأخير قد يؤدي إلى نخر ثم بتر. وفي العديد من المستشفيات كان عليهم أن يتركوا الجرحى على الأرض، وأحيانًا يضطرون إلى اللجوء إلى البتر الفوري لأن أي شيء آخر يستغرق وقتًا أطول ويتعين على الناس الانتظار"

ورفضت سلطات غزة وفقًا لما ورد، شحنة من 53 طنًا من المساعدات الطبية من جيش الإحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الضمادات وأجهزة المشي، للمساعدة في إعادة تأهيل المصابين.

وقالت فاطمة نوفل  32 سنة، أم عبد الرحمن "إن مستشفى الشفاء ، أكبر مستشفى في غزة ، لا تملك الموارد اللازمة للتعامل مع حالة ابنها المعقدة. بعد يومين من إطلاق النار عليه، حصل على تصريح إسرائيلي بنقله إلى رام الله في الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية ، حيث يتم تجهيز المستشفيات بشكل أفضل. تم بتر ساقه تحت الركبة. وقالت في البكاء: " أن التأخير في علاجه كلفه ساقه، 15 سم من العظام قد دمرت"، واضافت "ولانه صغير جدا، لم يكن لديه فرصة".

وأُطلق الرصاص على محمد العجوري  16 عامًا ، في 30 آذار /مارس، وهو اليوم الأول من المظاهرات ، قبل أن يقول المحتجون إنهم يعرفون أن الذخيرة الحية ستُستخدم. وقال إنه كان يركض جيئة وذهابا يوزع شرائح البصل التي من المفترض أنها تخفف من آثار الغاز المسيل للدموع عندما أطلق عليه الرصاص. لم تكن هناك سيارات إسعاف في الوقت الذي لم يتوقع فيه أحد إطلاق النار.

وقال "لذلك تم وضعي على دراجة نارية وتم اقتيادها إلى المستشفى القريب بعد أن حطمت الرصاصة ساقي". "كانوا يعملون على نقلي إلى الضفة الغربية لكن حكومة الإحتلال الإسرائيلي رفضت التصريح بالإذن". كانت المسيرة الأولى وفي ذلك الوقت لم يقبلوا الجرحى.

وكلَّف التأخير الكثيرين أرجلهم، وتحدث الى صحيفة التايمز جميع المبتورين وقالوا "أنهم يعانون من الألم، وأن غزة تنفد منها مسكنات الألم الفعالة، وكل ما يريدوه هو العودة إلى العمل وكسب العيش".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية بتر ساق أحد الأطفال وحرمانه من اللعب بسبب رصاصة إسرائيلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib