واشنطن - المغرب اليوم
من المرجح أن تواجه الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 مجموعة معقدة من التهديدات بحسب تقرير أمني سري، بدءًا من التلاعب بالناخبين وحتى العنف والهجمات، وفقًا لتقييم فيدرالي جديد حيث تحاول السلطات بالفعل معرفة كيفية التعامل معها.
ويحدد التحليل السري، الذي جمعته وزارة الأمن الداخلي، المخاوف بشأن النشاط عبر الإنترنت الذي يمكن أن يهدد شرعية الانتخابات، والمؤامرات المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى هجمات وهي تهديدات ملحة بحاجة لإحباطها في الوقت المناسب.
وبحسب التقرير "قد تصبح الجهات التهديدية العازمة على إيذاء الأميركيين من خلال استخدام العنف أكثر عدوانية مع اقتراب يوم الانتخابات وقد تسعى إلى الانخراط في أعمال عنف أو التحريض عليها في مواقع التصويت أو المرافق الحكومية أو الاجتماعات العامة أو مواقع صناديق الاقتراع" وفقًا لنشرة وزارة الأمن الوطني والتي حصلت عليها شبكة ABC News.
وتشير الوثيقة إلى أن الخطر يلوح في الأفق إلى ما هو أبعد من الأمن في مراكز الاقتراع المحلية، بدءًا من محاولات "تخويف العاملين في الانتخابات أو مسؤولي الانتخابات" إلى الهجمات السيبرانية المحتملة على "البنية التحتية الانتخابية أو الحملات أو المرشحين أو المسؤولين العموميين أو المنظمات السياسية" إلى التأثير الخارجي "المصمم لتقويض" العمليات والمؤسسات الديمقراطية وتوجيه السياسة، والتأثير على الرأي العام أو زرع الانقسام.
ويأتي التقييم الجديد قبل أكثر من تسعة أشهر من يوم الانتخابات، حيث بلغت التوترات الحزبية في الداخل بالفعل ذروتها، وتدور حروب متعددة في الخارج.
وقال جون كوهين، رئيس الاستخبارات السابق في وزارة الأمن الداخلي، وهو الآن مساهم في شبكة ABC News: "إننا نتجه نحو عاصفة شديدة الخطورة وتابع "لا يرجع ذلك ببساطة إلى حقيقة أن جهات التهديد الأجنبية والمحلية ستسعى إلى استغلال هذه الانتخابات لتحقيق أهدافها الإيديولوجية والجيوسياسية. لكن أيضًا يمكننا أن نتوقع أن يصبح الخطاب السياسي المرتبط بهذه الانتخابات أكثر استقطابًا وأكثر غضبًا وأكثر إثارة للانقسام.
وكل هذه العوامل مجتمعة هي ما يهم جهات إنفاذ القانون."
وتميز سباق 2024 بالخطابات السامة، والخلط بين المبالغة في الحملة الانتخابية والمسرحيات في قاعة المحكمة، حيث يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب أربع محاكمات جنائية، بخلاف الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تزال التكنولوجيا سريعة التطور عامل خطورة أيضا.
وتشير النشرة إلى أن المتطرفين المحليين "من المرجح أن يظلوا أكثر جرأة" بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي سببت أحداث 6 يناير 2021، والتمرد في مبنى الكابيتول الأميركي.
وعلى جانبي الحزب، يتنافس المرشحون الرئيسيون على بعض القضايا الأكثر إثارة للانقسام ـمن الإجهاض، إلى الحروب الثقافية، إلى الهجرة على الحدود الجنوبية والتي تشير السلطات إلى أنها قد تكون بؤر اشتعال.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر