الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي
آخر تحديث GMT 08:31:08
المغرب اليوم -

الإعلان عن كشف حطام جهاز "انتيكيثيرا" الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلان عن كشف حطام جهاز

بعد أكثر من قرن من الزمان على اكتشاف حطام جهاز "انتيكيثيرا استطاع العلماء أن يعرفوا وظيفتها
نيويورك ـ مادلين سعادة

مضى قرن من الزمن على العثور حطام جهاز انتيكيثيرا القديم، ولكن كان من المستحيل فك رموزها ومعرفة عملها نظرًا لأن أجراء صغيرة منها كانت مفهومة بالنسبة للعلماء، ولكن بعد أكثر من 100 سنة من العثور عليها اكتشف الخبراء أن هذه البقايا استخدمت في السابق كدليل الفلاسفة الى المجرة، وربما هي اقدم حاسوب ميكانيكي في العالم.

الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي
واستطاع الخبراء أن يخمنوا الالة التي سميت على اسم الجزيرة اليونانية الجنوبية التي عثر عليها كأنها أداة فلكية من خلال فك شفراتها الملتوية وأجزائها المتآكلة من التروس البرونزية واللوحات، وبعد جهود دامت لأكثر من عقد من الزمن باستخدام أجهزة المسح الضوئي المتطورة استطاع فريق عالمي من العلماء أن يقرؤوا حوالي 500 حرف من النص والذي يمثل ربع النص الأصلي داخل بقايا الجهاز الذي يبلغ عمره 2100 عام.

الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي
وكشفت النتائج أن النص كان دليل فلسفي للمجرة، وأوضح استاذ تاريخ العلم القديم في جامعة نيويورك الكسندر غونز " الان استطعنا قراءة النصوص كما اليونانية القديمة، في السابق كنا ننظر اليها مثل شفرات الراديو مع الكثير من الحسابات."

الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي
وتابع " تضمنت الالة الكثير من التفاصيل للفترة التي لا نعرف عنها سوى القليل فيما بتعلق بالفلك اليوناني أو التكنولوجيا، لذلك فان هذه النصوص الصغيرة مهمة جدا بالنسبة لنا." ويقول الفريق ان الالة كانت تقويم للشمس والقمر وأظهرت مراحل القمر ومواقع الشمس والقمر والبروج وموقع الكواكب وتوقع الكسوف، ولا يعرف العلماء سوى القليل عن هذه المعارف في تلك الفترة.

الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي
وأضاف " انها ليست اداة للبحث، بل هي شيء يستخدم للحساب الفلكي، أو للتكهنات الفلكية، وأداة تستخدم لمعرفة الكون ومكاننا من الكون، انها مثل كتاب علم الفلك في ذلك الوقت، فهي تربط تحركات السماء والكواكب وهذه كانت مهمة للغاية في حياة الاغريق وبيئتهم، أعتقد انها اكثر من جاهز تعليمي فلسفي."

ويبلغ طول بعض الحروف عليها 1.2 مليمتر، وكانت محفورة على الغلاف الداخلي لها وفي الاقسام الداخلية، والتي صنعت من الخشب، ولم تكن اداة يدوية تماما، ويقول البروفيسور في الفيزياء الفلكية من جامعة كارديف مايك ادمونذز " هذه ليست اداة تعليمية بل هي اداة للاستخدام، ولديها دليل على استخدمها معها محفور داخلها."

واكتشفت بقايا الالة في عام 1901 على متن سفينة غرقت في منصف القرن الاول قبل الميلاد، مع الكثير من البرونز والتماثيل الرخامية والأواني الزجاجية الفاخرة والسيراميك، ولكن الكتل المتراصة المرصعة بالرواسب جذبت الانتباه العلمي والتي درسها العلماء على مدى العقود التالية لاكتشافها، وقدمت بعض فرضيات حول الالة واستخدامها، ولكن كان من المستحيل لفترة طويلة قراءة النصوص المدفونة بداخلها لسبب تعدد طبقاتها وتعقيد الرموز.

وبدأ فريق قبل 12 عاما باستخدام المسح بالأشعة السينية وتقنيات التصوير لتحليل 82 شظية عثر عليها، وتابع البروفيسور ادموندز " كان الهدف بالأساس معرفة كيف تعمل هذه الالة والتي كانت ناجحة للغاية، لم نكن ندرك أن التقنيات الحديثة يمكن أن تسمح لنا بقراءة النصوص أفضل بكثير من الداخل والخارج."

ووصف الخبراء العملية بالشاقة، وكانوا يقرءون كل الحروف الصغيرة باستخدام عشرات من الاشعة، نظرا لأن نمط النص كان شكلي وتفصيلي كثيرا وضمني ايضا وكأنه ألعوبة، وأضاف " كانت تبدو مثل اللعبة والاحجية ولكننا كنا نعرف انها أكثر من لعبة."

ويعتقد أن اليونانيين صنعوها بين 200 و 70 قبل الميلاد، ولكن لم يعثر على صانعها الأصلي، ويقول الفريق انهم قرأوا عمليا كل النص على البقايا التي أنقذت، ومازالوا يعملون على الباقي، وكانت الالة محمولة على سفينة تجارية عملاقة في العالم القديم يصل طولها الى 40 مترا، وغرقت بعد أن تحطمت الى نصفين واستقرت فوق منحدر حاد تحت الماء نحو 50 مترا، وبقيت من الالة 20 ترس، وأكد عضو فريق البحث يانيس بتساكيس " ربما في وقت ما سنستطيع قراءتها كلها وتجميع الأقسام التي استردت من البحر."

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي الإعلان عن كشف حطام جهاز انتيكيثيرا الذي يعد بمثابة حاسوب ميكانيكي



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib