مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع
آخر تحديث GMT 10:42:27
المغرب اليوم -

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان
بيروت - فادي سماحة

شهد لبنان خلال 10 أيام، جرائم مروعة ذات طابع عائلي، أحدثت صدمة لدى الرأي العام، كان آخرها ما حدث منذ ساعات عند مدخل منطقة جبل محسن في طرابلس شمالي البلاد.وأطلق لبناني النار على طليقته، الثلاثاء، وسط الشارع وفي وضح النهار من بندقية صيد، مما أدى إلى مقتلها على الفور. وحضرت عناصر الجيش إلى المكان وتم توقيف القاتل.

وكان قد سبق هذه الجريمة مقتل الشيخ أحمد الرفاعي قبل أسبوع، الذي اختفى في ظروف غامضة شمالي لبنان، ليتبين أن أقرباءه قاموا بقتله، في جريمة هزت لبنان وكادت أن تحدث فتنة.

يضاف إلى هاتين الجريمتين قيام أحد المواطنين منذ أيام قليلة، في بلدة داريا منطقة جبل لبنان، بقتل زوجته وطفله الوحيد خنقا، قبل أن يقدم على الانتحار. وهذه الجرائم الثلاث حصلت كلها في غضون الأيام العشرة الأخيرة.

وكان لبنان قل حلّ في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضبا، حسب تقرير "غالوب" عن العواطف العالمية لعام 2021، المختص بقياس المشاعر، حيث يعود ذلك إلى الإحباط والبطالة وفقدان الخدمات الأساسية والعديد من العناصر الأخرى.
جرائم مرتبطة بالوضع الاقتصادي

ورأى الصحفي الطرابلسي، رائد الخطيب، في حديث ، أن "كل الجرائم التي تحصل في طرابلس وشمالي لبنان، ترتبط بالوضع الاقتصادي السيء الذي يشهده لبنان عموما، وسكان منطقة الشمال على وجه التحديد".

وأشار إلى "حرمان أهل منطقة الشمال من فرص العمل والاستثمارات والوظائف وتهميش دورهم، مما دفعهم للجوء إلى الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم، سعيا للحصول على عمل وحياة كريمة".
تأثير الحرمان والإهمال

وأضاف الخطيب: "هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سياق الانفلات الذي تمر به المنطقة، فجبل محسن تعد من مناطق الأطراف التي لا تتمتع بنفوذ اقتصادي أو مالي، ومحرومة من حقوقها المطلوبة من قبل الدولة التي أهملت إنماءها".

كما لفت إلى أن "عددا قليلا من المصانع التي كانت متواجدة فيها، أقفلت قبل أزمة 2019 في لبنان بسنوات، وهاجر أصحابها إلى الخارج، نتيجة بعض الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة، مما زاد من نسبة الفقر".

ربع دولار في اليوم

وبحسب الخطيب، فإن طرابلس هي المدينة الأفقر في منطقة البحر المتوسط، مشيرا إلى أن "28 في المئة من سكان طرابلس كانوا يعيشون بأقل من دولارين في اليوم قبل احتجاجات أكتوبر 2019 التي شهدها لبنان".

وتساءل: "كيف سيعيش هؤلاء بأقل من ربع دولار اليوم، بعد ارتفاع الدولار من 1500 ليرة لبنانية إلى 89 ألف ليرة؟، خصوصا أن معظمهم عمال يقبضون أجرة يومية وليس لهم وظائف أو أي رواتب ثابتة".

الانتقام من أقرب الأقرباء

من جانبها، رأت المحللة النفسية والأستاذة الجامعية، رندة شليطا، في أن "تكرار هذا النوع من الجرائم العائلية، أمر طبيعي في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر فيها لبنان".

واستطردت: "كافة الغرائز لدى الإنسان تخرج عن السيطرة، عند غياب تطبيق القانون وفقدان الدولة لهيبتها، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، فيلجأ صاحب الأفكار الشريرة، وحتى المسالم والخلوق، إلى شريعة الغاب للانتقام حتى من أقرب أقربائه، دون تفكير بعقلانية أو ما هو معيب أو مخالف للقانون".

واختتمت شليطا حديثها قائلة: "زمن الانفلات الأمني يسمح للناس القيام بأي أمر ممنوع أو محرم، فيرتكبون جرائم لتصفية حسابات وانتقام وأذى، لأنهم يعلمون أن ليس هناك قانون يردعهم، وهذه الأفعال تتزايد خلال الأزمات المالية والضائقة الاقتصادية، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، خاصة على صعيد العائلات، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف من الأزمة النقدية وإفلاس الشركات وفقدان فرص العمل".

قد يهمك أيضا

توقيف لبناني تتّهمه واشنطن بتمويل حزب الله في بوخارست وتطالب بتسليمه

 

قاض لبناني يتهم حاكم مصرف لبنان بغسل الأموال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib