عمَّال مقالع الأحجار في مقديشو يخاطرون مقابل 15 دولار
آخر تحديث GMT 13:03:06
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

عمَّال مقالع الأحجار في مقديشو يخاطرون مقابل 15 دولار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمَّال مقالع الأحجار في مقديشو يخاطرون مقابل 15 دولار

مقديشو ـ عبدالستار حسن

يتوجه كثير من الرجال والشباب إلى مناجم لاستخراج الأحجار، والتي تقع في شمال العاصمة مقديشو، بحيث يعمل فيها عشرات من الرجال الذين يتراوح أجرهم اليومي مقابل عملهم الشاق ما بين 10 إلى 15 دولار. غير أن هذا العمل المتعب يكلف أصحابه ثمنًا باهظًا، وغالبًا ما يجدون أنفسهم تحت الموت، نتيجة لانهيار الكتل الصخرية عليهم، وخصوصًا خلال تفتيت الصخور وكسر الأحجار التي تدخل البناء. ويقول أحمد بدار لـ "المغرب اليوم": إنه كان يعمل في مقالع الأحجار لأكثر من 20 عامًا، وأمضى شباب عمره في هذا العمل الشاق، مشيرًا إلى أنه "يعتبر بالنسبة له مصدر رزق لأسرته، بحيث ينفق يوميًا كمية من مبلغه لتدبير شؤون حياتهم، فيما البقية الأخرى تذهب لتسدير رسوم الدراسة لأبنائه". ويؤكد أحمد أن "هذا العمل له مخاطر متعددة، منها الأمنية وقلة الأدوات والآلات لحفر الأحجار وتكسيرها، ومن ثم فرزها من الأحجار الصالحة والمناسبة للبناء، ويقوم عدد كبير من الرجال بنقل الحجارة عبر شاحنات تصل تلك الأدوات المستخدمة للبناء إلى أصحابها. ويشير محمد طيري (60 عاما) لـ "المغرب اليوم" إلى أنه "يعمل في هذه المهنة قبل وبعد انهيار الحكومة المركزية في العام 1991 من القرن الماضي". ويؤكد أن "ظروف الأمس مختلفة تمامًا عن ظروف اليوم، بحيث يفتقرون إلى الأدوات المستخدمة لهذا العمل". وكان عمال المناجم يستخدمون المتفجرات والبارود لتفتيت الكتلة الصخرية، غير أن الظروف الأمنية حالت دون ذلك، تفاديا لاشتباههم في حركة "الشباب المجاهدين"، التي تزرع المتفجرات في الشوارع والطرق، مما أدى إلى استخدام هؤلاء لسواعدهم الفتية، لتكسير الأحجار وتفتيتها. ويقول محمد أحمد لمراسل "المغرب اليوم": إنه كان يعمل في هذه المناجم في منتصف السبعينيات من القرن الماضي. ويشير إلى أن وقتها كانوا يستخدمون المتفجرات لإخضاع الجبال الصخرية لإرادتهم ومن ثم تكسيرها، أما اليوم فقد اختلفت الظروف، فبدأوا يلجأون إلى أدواتهم البسيطة لتفتيت صخور شاهقة. وتستخدم تلك الأحجار التي يتم اقتلاعها من الصخور والجبال في البناء، وذلك بعد تزايد الحركة العمرانية في مقديشو، بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب الصومالية من مقديشو في العام 2011، مما انعكس أيجابًا على حياة عمال المناجم والمقالع في شمال مقديشو. غير أن عمال المقالع يصيبهم ضيق في التنفس وبعض الأمراض التي تصيب الجهاز، التنفسي نتيجة لاستنشاقهم للغبار والأتربة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم ومستقبل سلامتهم النفسية. ويقول عمال المناجم: إنهم بحاجة إلى دوائر طبية تساعدهم وتوفر لهم العلاج، وخصوصًا في حدوث حالات اختناق داخل الحفريات الأرضية أو بعد حدوث انهيارات أرضية أو صخرية، غير أن مطالبهم ربما لا تجد في طريقها الآذان الصاغية. وكان 11 صوماليًا من عمال المقالع، توفوا نتيجة لانهيار كتلة صخرية على عمال كانوا يحفرون تحتها، فضلا عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة. ويذكر أنه في الحكومة المركزية كان عمال المناجم يجدون دعمًا من الحكومة كما كانت الطواقم الطبية تعمل معهم لتسهيل عملهم، غير أن غياب حكومة مركزية لأكثر من 20 عامًا أجبر هؤلاء على استخدام سيارات لنقل زملائهم المصابين إلى المستشفيات، التي تبعد عن المنطقة بضعة كيلومترات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمَّال مقالع الأحجار في مقديشو يخاطرون مقابل 15 دولار عمَّال مقالع الأحجار في مقديشو يخاطرون مقابل 15 دولار



GMT 11:20 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هوية الرئيس جوزيف عون في سطور

GMT 11:46 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib