بقرة تسبَّبت بحرب طاحنة في الولايات المتحدة خلال القرن الـ19
آخر تحديث GMT 15:04:50
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

"بقرة" تسبَّبت بحرب طاحنة في الولايات المتحدة خلال القرن الـ19

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حروب القرن التاسع عشر بسبب بقرة
واشنطن - المغرب اليوم

عاشت الولايات المتحدة الأميركية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر على وقع حروب السهول الكبرى، والتي كانت جملة من النزاعات المتقطعة بين الحكومة وعدد من قبائل السكان الأصليين كقبائل سو (Sioux) وشايان (Cheyenne) وكومانشي (Comanche).
واستمر هذا النزاع الذي هزّ مناطق السهول الكبرى التي تشمل ولايات عديدة ككنساس، ونبراسكا، وداكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية، إضافة إلى أجزاء من كولورادو، وتكساس، وأوكلاهوما، ونيومكسيكو، وآيوا ومينيسوتا، ومونتانا، ووايومنغ عدّة عقود ليتسبب في سقوط مئات القتلى وإرسال أعداد كبيرة من السكان الأصليين نحو المحميات.
عرف أول نزاع بين السلطات الأميركية والسكان الأصليين ضمن حروب السهول الكبرى بدايته خلال العام 1854 عقب حادثة غريبة، فمنذ عام 1851، شهد عدد المستوطنين الأميركيين الذين عبروا مسلك منطقة أوريغون (Oregon) ارتفاعا واضحا، ولتأمين تنقل هؤلاء المستوطنين لم تتردد السلطات في بناء عدد من المنشآت العسكرية كحصن كيرني (Fort Kearny) عند مناطق نبراسكا (Nebraska) الحالية، فضلا عن ذلك عمد الأميركيون لشراء حصن لارامي (Fort Laramie) بوايومنغ (Wyoming) والذي شهد خلال العام 1851 توقيع اتفاقية بين المسؤولين الأميركيين وقادة قبائل السكان الأصليين في المنطقة، والذين تعهدوا بالحفاظ على أرواح المسافرين مقابل حصولهم على معاشات واعتراف السلطات الأميركية بملكيتهم لهذه الأراضي.
لم تدم فترة السلام أكثر من 3 أعوام، فخلال عام 1854 أفلتت بقرة من إحدى القرى الأميركية الواقعة قرب حصن لارامي لتقع في قبضة عدد من أهالي قبيلة لاكوتا (Lakota) التابعة إلى شعب سو، وبالتزامن مع ذلك أقدم هؤلاء على قتل البقرة لأكلها، وانطلق يوم التاسع عشر من شهر آب/أغسطس عام 1854، الملازم الأميركي جون غراتن (John Grattan) برفقة 29 فردا من جنوده باتجاه إحدى قرى قبيلة لاكوتا الواقعة قرب مكان الحادثة لاسترجاع البقرة واعتقال المسؤولين عن سرقتها.
وأثناء المفاوضات، نشبت خلافات بين العسكريين الأميركيين وقبيلة لاكوتا سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف، انتهت بمقتل جميع أفراد الفرقة العسكرية الأميركية البالغ عددهم 30 جنديا، من ضمنهم الملازم جون غراتن، إضافة إلى قائد قبيلة لاكوتا والملقّب بالدب الغازي (Conquering Bear).
أثارت هذه العملية والتي لقّبت بمذبحة غراتن، نسبة للملازم غراتن، غضب السلطات الأميركية والتي لم تتردد في القيام بحملة انتقامية، فخلال صيف عام 1855، أرسل الأميركيون الكولونيل وليام هارني (William S. Harney) برفقة 600 عسكري للثأر من شعب سو. وفي الأثناء، خاض الأخير معركة عند منطقة Ash Hollow بنبراسكا مطلع شهر أيلول/سبتمبر سنة 1855 انتهت بتدمير إحدى قرى شعب سو ومقتل ما يزيد على 100 من سكانها، ومع حلول شهر آذار/مارس سنة 1856، توصّل الأميركيون إلى اتفاقية مع شعب سو أنهت هذا النزاع الذي عرف بحرب قبائل سو الأولى. وبموجب ذلك، تعهّدت هذه القبائل بعدم التعرض للمستوطنين الأميركيين الذين واصلوا استغلال موارد المنطقة طيلة السنوات التالية قبل أن يتجدد النزاع مرات عديدة خلال العقود التالية ليسفر في النهاية عن سقوط مئات القتلى وإرسال أعداد كبيرة من السكان الأصليين نحو المحميات.

قد يهمك ايضا :إيران تدعو المسلمين إلى الاتحاد ضد الولايات المتحدة الأميركية

رياض المالكي يبلغ الولايات المتحدة الأميركية "أننا لسنا جمهورية موز"

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقرة تسبَّبت بحرب طاحنة في الولايات المتحدة خلال القرن الـ19 بقرة تسبَّبت بحرب طاحنة في الولايات المتحدة خلال القرن الـ19



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib