لورنس فريدمان يُبيّن الأسطورة الكاذبة لـالردع النووي
آخر تحديث GMT 08:36:03
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لورنس فريدمان يُبيّن الأسطورة الكاذبة لـ"الردع النووي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لورنس فريدمان يُبيّن الأسطورة الكاذبة لـ

لورنس فريدمان
لندن ـ سليم كرم

خلص عميد المؤرخين العسكريين والاستراتيجيين البريطانيين "لورنس فريدمان" في تقريره الكلاسيكي "تطور الاستراتيجية النووية" (1989)، إلى أن " الإمبراطور قد لا يكون لديه ملابس، لكنه لا يزال إمبراطورًا "، وعلى الرغم من عريته، يتلقى الاحترام الذيلا يستحقه ، في حين انه عرض العالم بأسره للخطر. فالردع النووي هو فكرة أصبحت عقيدة قاتلة محتملة ، ولا تزال مؤثرة على الرغم من أنها أصبحت ليس لها مصداقية . 

فبعد تفجيرات الولايات المتحدة النووية لـ "هيروشيما وناغازاكي" في عام 1945، تغيرت الحرب. وحتى ذلك الحين، كان الهدف الرئيسي للقوات العسكرية هو كسب الحروب . ولكن وفقا لخبير استراتيجي أميركي مؤثر "برنارد برودي" في عام 1978: قال"من الآن فصاعدا يجب أن يكون الغرض الرئيسي هو تجنبها، فليس لها غرض مفيد. " وهكذا، وُلد الردع النووي، وهو ترتيب يبدو منطقياً يمكن أن ينشأ عنه السلام والاستقرار عن طريق تهديد التدمير المتبادل المضمون .

هذا ولقد استضافت لجنة المنظمات غير الحكومية المعنية بنزع السلاح مؤخرا و خبراء قانونيين، من بينهم "يلسون وارد" و "جون بوروز"، بغية السعي لفضح زيف هذه النظرية وتوجيه الحوار بشأن نزع السلاح نحو قنوات بناءة. وأكد ويلسون، الخبير البارز بمركز دراسات عدم إنتشار الأسلحة النووية ، أن المجتمع الدولي يحتاج "لنقلة نوعية وتغيير جذري في نهج نزع السلاح، على غرار ثورة "كوبرنيكوس" في فهم العالم الذي نعيش فيه".

وقال إن العديد من البلدان ولا سيما الولايات المتحدة، قد إعتبرت لسنوات طويلة أن نظرية الردع "خطيرة بل وربما غير أخلاقية، ولكنها ضرورية بالتأكيد". يبد أن السجلات التاريخية مليئة بالأدلة على أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد النووي لم يضمن لا ردع الحروب ولا فوز أي طرف ، وفقا للبحوث التي أجراها "ويلسون."

ولعل المثال الذي يستشهد به علي أوسع نطاق لتبرير فاعلية الأسلحة النووية هو إستسلام اليابان في أعقاب أمر الرئيس الأمريكي ترومان بقصف هيروشيما في 6 أغسطس1945. فنبه ويلسون إلي أن الولايات المتحدة دأبت لسنوات طويلة علي وصف هذه المأساة باعتبارها قصة نجاح نووية، إستخدمتها كمجاز لدعم وتبرير تطوير الأسلحة الذرية.

وطعن خبير مركز دراسات عدم إنتشار الأسلحة النووية في هذه النظرية، عبر لفت الانتباه إلى عدة حقائق محجوبة، لم تعرضها وسائل الإعلام الكبري، مثل حقيقة أن هيروشيما كانت مجرد واحدة فقط من 68 مدينة يابانية جري قصفها بالقنابل، بلا رحمة، طيلة بضعة أشهر وحتي النهاية.

كذلك أن عدد القتلى في هيروشيما جراء القصف يأتي في المركز التاسع أو العاشر فقط في ترتيب الفظائع المرتبكة في اليابان في ذلك الوقت... فلماذا إذن لم تستسلم اليابان حتي قصفتها الولايات المتحدة بالقنبلة النووية؟.

والجواب، لكل بساطة، هو صنع الأسطورة، وفقا "لبوروز". والآن أصبح كثير من المؤرخين والخبراء القانونيين والباحثين علي قناعة بأن اليابان إستسلمت في الواقع جراء الغزوات السوفيتية وقبل القصف النووي الأمريكي علي مدينة ناغاسازكي.

هذا وهناك عدد لا يحصى من الحجج القانونية القادرة علي فضح زيف هذه الأسطورة ومنها انتهاك القانون الإنساني الدولي، وفي هذا الصدد، شارك "جون بوروز"، المدير التنفيذي للجنة المحامين المعنيين بالسياسة النووية، مؤخرا في تأليف إعداد تقرير بعنوان "إنهاء اعتماد الولايات المتحدة على الأسلحة النووية وتحقيق القضاء عليها علي الصعيد العالمي فالقانون يتطلب سياسات حكيمة"، وحدد بالتفصيل عدم مشروعية حيازة الأسلحة النووية، سواء على سبيل الردع أو خلاف ذلك.  ونص التقرير علي أن "ترسانة الولايات المتحدة النووية التي تعد بآلاف الأسلحة، لا تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمنية. فقد تصبح الأسلحة النووية هي نفسها مصدر التهديد الأمني الرئيسي للولايات المتحدة" . وشرح التقرير سياقات قانون الحرب والنزاعات المسلحة حسب اتفاقيات "لاهاي وجنيف" والنظام الأساسي الخاص للمحكمة الجنائية الدولية ، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في1996.

وأفاد بوروز أن "حقيقة أن استخدام الأسلحة النووية سيكون غير قانوني بموجب قانون النزاعات المسلحة، تعني بالضرورة أن أي تهديد أمريكي محدد بإستخدام تلك الأسلحة سيكون أمرا غير قانونياً، ما يشير بوضوح إلى أن سياسة الردع غير قانونية أيضا. لماذا تملك بلد ما أسلحة نووية إذا لم يكن لديها استعداد لاستخدامها في ظروف معينة؟ ".

وأضاف بوروز لوكالة "انتر بريس سيرفس" : "نحن نواجه الآن اعتمادا مؤسفا على التهديد بالفناء كظرف دائم. ليس هذا هو نوع العالم الذي نريد أن نعيش فيه"، وفي غضون ذلك، استمرت الولايات المتحدة، بلا حرج، في تعزيز ترسانتها النووية الهائلة في حين تعمد إلي تحويل أضواء الادانة الدولية تجاه دول مثل ايران وكوريا الشمالية وسوريا، وفقا للمدير التنفيذي للجنة المحامين المعنيين بالسياسة النووية.

ولا يصف ما سبق سوى بعض أوجه القصور والأخطار الصريحة التي يشكلها الردع ، وهي نقطة ارتكاز عقائدية تتلاعب بالمعدات والبرامج الحاسوبية ونشرها وتراكمها وتصعيدها. و إن التراجع عن الأيديولوجية من القذف للردع لن يكون سهلا، ولكن لن يعيش العالم تحت تهديد الإبادة الجماعية كثيراً . 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لورنس فريدمان يُبيّن الأسطورة الكاذبة لـالردع النووي لورنس فريدمان يُبيّن الأسطورة الكاذبة لـالردع النووي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib