بغداد - نهال قباني
أقام مقاتلو داعش شبكة من الانفاق تحت الأرض في قرية عراقية للاختباء في أخر مرحلة من المعركة، واضطر الجهاديون الى اللجوء الى منطقة تحت الارض بعد أن فقدوا زمام المبادرة في القتال من أجل قرية المفتي الواقعة في اقليم كردستان العراق، وفجر مقاتل من "داعش" نفسه عند وصول قوات البيشمركة الكردية والتي استطاعت أن تجبرهم على التراجع 50 ميلا في الأيام الستة الماضية وأجبرتهم على اللجوء الى الأنفاق، وكانت قرية المفتي تحت سيطرة "داعش" منذ صيف 2014 ولكتها تحررت يوم الثلاثاء.
درة في القتال من اجل قرية المفتي في اقليم كردستان العراق" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodaydaesh27.jpg " style="height:350px; width:590px" />
وساعدت الغارات الجوية لقوات التحالف الاميركية في تقدم قوات البيشمركة، ويلعب التحالف دورا استراتيجيا من خلال توفير الدعم التكتيكي للقادة العسكريين على الأرض، وصرح المتحدث باسم البيشمركة أتو زيباري عن المقاتل الذي فجر نفسه من "داعش" " بعد أن فجر نفسه بدأ هاتفه بالرنين، وبعد أن أجاب أحد الضباط أكتشف انها زوجته، فسألته أين ابو مصعب؟ هل هو في الجنة؟ فقال الضابط لا انه في كومة من الرماد تحت قدمي."
ودمر "داعش" جسر فوق نهر الخازر الذي يحد قرية المفتي من الشرق وهذا يعني أن الطريق الوحيد للقرية هو جسر معدني مؤقت، وضربت الولايات المتحدة أحد المنازل بقاذفات ثقيلة من نوع بي 52 مما كشف عن شبكة الانفاق التي بناها التنظيم واستخدمها للهروب من ضربات التحالف، وبلغ عمق بعض الأنفاق عشرة قدم، وطولها ربع ميل.
داعش" جسر نهر الخازر الواقع الى الشرق من قرية المفتي مما يعني أن المعبر الوحيد الان هو جسر معدني مؤقت" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodaydaesh37.jpg " style="height:350px; width:590px" />
وحفر المقاتلون متاهة من الممرات تحت الأرض واختبئوا تحت أكوام من التربة داخل المنازل، وحصنوا أنفسهم بإمدادات تحت الارض لمدة أسابيع مع كميات كبيرة من الدواء والماء والغذاء، وكتبوا على جدرانها عبارات مثل الدولة الاسلامية مع أسلحة رشاشة، وأشار الملازم سعد عمر أن الأنفاق كانت محمية من قصف التحالف لأنها بنيت بجانب مدرسة، وكانت الأنفاق ستمكن قوات "داعش" من تخطي قوات البشمركة والتوغل داخل خطوطها الامامية، وخسرت الاخيرة بعضا من رجالها بسبب العبوات الناسفة التي انفجرت في مكان قريب منها.
وعثر على نصف ساق للانتحاري عند مدخل أحد الانفاق مع متفجرات قوية لدرجة ان اشلائه تناثرت في كل مكان، وألقي القبض على أحد المقاتلين في صفوف التنظيم ويدعى أحمد ابرهيم ويبلغ من العمر 16 عاما فقط، وقال انه كان يتدرب ليصبح شرطي قبل أن يجنده "داعش" بعد أن دفع له التنظيم 60 ألف دينار واسطوانة غاز كي يبدأ بالقتال معهم، ويوضح خبراء الشرق الأوسط أن الجماعة المتطرفة تكافح اليوم للتعامل مع المعارك متعددة الجبهات في جميع أنحاء العراق وسورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر