انهيار العقارات في أوغندا بسبب جهل المهندسين المعماريين
آخر تحديث GMT 22:49:08
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

انهيار العقارات في أوغندا بسبب جهل المهندسين المعماريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انهيار العقارات في أوغندا بسبب جهل المهندسين المعماريين

انهيار العقارات في أوغندا
لندن - كاتيا حداد

انهار آخر مبنى في كمبالا، بأوغندا، في عام 2016، وكان مكونًا من أربعة طوابق ويقع قبالة جامعة ماكيري، مما أدى إلى إصابة العشرات ومقتل أربعة أشخاص، وفي هذا السياق، تقول دورين أندنغو، أحد المواطنين المتضررين، وهي تجلس خارج مكتب شركة الهندسة المعمارية في المنطقة الصناعية "أظهرت الصور بعد الانهيار أن أعمدة المبنى في الأسفل أصغر من أعمدة الأدوار العليا، وبعد التأكد من موافقة المهندسين المعماريين على هذه الرسومات، تم طرهم من المشروع.".

يفتقر المهندسون للتخطيط السليم

وتعد الهندسة المعمارية الأمر الأكثر أهمية في بيئة سريعة التغير مثل أوغندا، حيث تصل وتيرة التحضر في البلاد لأكثر من 5.3% سنويًا، وفقًا لدراسة استقصائية أجرتها حديثًا رابطة الكومنولث للمهندسين المعماريين، ويلعب المهندسون المعماريون دورًا حاسمًا في تصميم المدن، وخاصة المدن الوليدة، حيث يقول بيتر أوبورن، نائب رئيس هيئة الطيران المدني "إن الافتقار إلى التخطيط السليم غالباً ما يؤدي إلى مشاكل مثل التوسع العمراني والاعتماد على السيارات والتفاوت المتزايد"، مضيفًا "عندما يدرب المهندسون بشكل صحيح، يدركون أهمية إنشاء أحياء متعددة الاستخدامات جنبًا إلى جنب مع تحديد قيمة المساحة المفتوحة العامة والثقافة والتراث".

ويعد الوضع في أوغندا خطير، فهناك فقط 168 مهندسًا معماريًا مسجلين في البلاد والتي يبلغ عدد سكانها، 43 مليون نسمة، وهو ما يقل بمقدار 18.700 مهندسًا عن العدد الذي حددته وكالة المهندسين المدنيين، وحذرت الجمعية من أن هذا "النقص الحرج" قد يجعل المدن الأوغندية عرضة للانهيار، لأنها تنمو بسرعة.

تكرار الحوادث على فترات قريبة

ويقول البعض إن المدن بالفعل مُنهارة، حيث قبل ثلاث سنوات وقعت كارثة جامعة ماكيري، وأصيب سبعة أشخاص في حادث مماثل في وسط مدينة كامبالا، وفي يوليو/ تموز 2012، انهار مبنى قيد الإنشاء على طول مدينة لويغو بايباس المزدحمة، مما أسفر عن مقتل اثنين من العمال، وفي العام الذي سبقه، أُصيب سبعة أشخاص بجروح خطيرة بعد انهيار مبنى كان قيد الإنشاء في ضاحية نتيندا، وفي مايو/ آيار من هذا العام انهار مبنى آخر مكون من أربعة طوابق وأصاب اثنين، ووقع أخطر حادث في عام 2008، عندما توفي عشرة أشخاص في عملية بناء مدرسة.

وقامت سلطات مدينة كامبلا بالعديد من المحاولات الشجاعة، والذي وصفه أوزبورن بالنجاح المحدود.

ويلقي العديد باللوم على الفساد السياسي والمحسوبية في تراجع الهندسة المعمارية في البلاد، حيث يقول إيمانويل موغشا، مهندس معماري في شركة استيديو إف إتش، وهي شركة تركز على المشاريع البيئية في شرق أفريقيا " بدأ بعض المبادرات الهندية، ولكن السياسيين أو المطورين الكبار هم العقبة التي تواجهنا، ويتم دائمًا تعديل القوانين لتناسبهم.".

المهندسون يميلون إلى مباني لا تتناسب مع طبيعية البلاد

ويوضح أن المباني المصممة حاليًا في أوغندا تميل إلى إعطاء أولوية جمالية على غرار الأبراج الزجاجية الزرقاء في دبي، وتتجاهل التخطيط للمناخ الاستوائي في أوغندا، وهو ما كان يحدث في الستينات والسبعينات مقارنة باليوم.

ويؤكد موغشا أن أوغندا بحاجة إلى المزيد من المهندسين المعماريين، ويلفت إلى أن المهنيين غير المسجلين يشكلون مصدر قلق.

ويتطرق هذا إلى قضية أوسع في أوغندا، حيث لا يمكن أن تجد المهندسين المسجلين سوى في العاصمة، كما أن تكلفة دراسة الهندسة المعمارية في البلاد مرتفعة جداً، ولا يمكن للكثير تحمل تكلفتها.

منذ الاحتلال البريطاني والعاصمة مُقسمة

وصُممت العاصمة أثناء الحكم البريطاني لتكون غير متكافئة، حيث كانت تسمى بمدينة التلال السبعة، وكانت مقسمة عنصريًا، حيث المناطق البيضاء والهندية والبريطانية، ومنذ ذلك الحين لم تتغير بنيتها التحتية، ليعيش الأثرياء في المجمعات السكنية الكبيرة في أعلى التلال، أما الفقراء يبنون مستوطنات عشوائية مزدحمة.

ويتأثر المهندسون المعماريون الذين يبنون منازل الأثرياء، بظروف معيشة الفقراء، حيث أكد المتخصصون على ضرورة تغيير بعض الظروف حتى يتمكن المهندسين المعماريين من التأثير إيجابيًا في أوغندا، حيث عليهم الابتعاد عن فكرة أن كامبالا يجب أن تصبح مثل دبي، بجانب فكرة أن الأغنياء فوق القانون، وهذا سيحدث فارقُا كبيرًا في الهندسة المعمارية في البلاد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار العقارات في أوغندا بسبب جهل المهندسين المعماريين انهيار العقارات في أوغندا بسبب جهل المهندسين المعماريين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib