الصين تُحقق مبيعات هائلة من خلال التسوّق الإلكتروني في"يوم الُعزّاب"

حطّم المتسوقون عبر الإنترنت في الصين الرقم القياسي للمبيعات الذي تم تسجيله العام الماضي، ليصل  24 مليار دولار ، يوم الأحد، في  يوم العُزاب والذي يُمثّل  أكبر مناسبة للتجارة الإلكترونية في أنحاء العالم، وجنون الشراء السنوي.

سادت شراهة الإنفاق لسنوات في الولايات المتحدة وشهدت عمليات الشراء التي تتم عبر الإنترنت في يوم واحد ارتفاعًا قياسيًا في المبيعات، كما أن نتائج هذا العام امتدت للصين، والتي تنقطع عن التوقعات القاتمة بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، والتي تكافح مع حرب جمركية مع الولايات المتحدة ، وهبوط سوق الأسهم وتباطؤ النمو الكلي.

ويشتهر يوم العُزّاب بالعروض والصفقات التي تحظى باهتمام كبير من قبل عملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا" الذي حولّه إلى عطلة غير رسمية للأشخاص الذين لا يخوضون علاقة عاطفية مع أحدهم، إلى صفقات سنوية غير محدودة لمتاجر التجزئة الرقمية.

وجرت العادة أن تُدشن مجموعة "علي بابا" الحدث السنوي بحفلة ضخمة شاركت فيه هذا العام المغنية الأميركية ماريا كاري وفنانة يابانية تقلد بيونسيه وعرض لسيرك دو سوليه.

وأظهرت شاشة ضخمة في حفلة "علي بابا" في شنغهاي أرقام المبيعات المتزايدة في الوقت الحقيقي، خلال دقيقتين و 5 ثوانٍ بعد منتصف ليل السبت ، وصلت المبيعات بالفعل إلى 10 مليار يوان "1.43 مليار دولار" من المشتريات على منصات "علي بابا"، وخلال ساعة واحدة و 47 دقيقة ، زاد هذا الرقم عشرة أضعاف.

و وصلت المبيعات إلى 168.2 مليار يوان (24.2 مليار دولار) قبل الساعة 4 مساءً تقريبًا يوم الأحد ، متخطية إجمالي المشتريات من يوم العُزاب في العام الماضي ، وفقًا للأرقام التي نشرتها مجموعة علي بابا على الإنترنت .

وتُعدّ مجموعة علي بابا أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم، حيث تتجاوز مبيعاتها السنوية 170 مليار دولار ويعمل بها أكثر من 22 ألف موظف في أكثر من 70 مدينة حول العالم، وتعمل الشركة بشكل رئيسي على تسهيل التجارة الإلكترونية بين الأفراد والشركات والتجار، كما أنها مسؤولة عن أكثر من 60 بالمئة من الطرود التي يتم تسليمها بالصين وتمثل الشركة نحو 80 بالمئة من التجارة الإلكترونية في الصين، كما أن خدمة الدفع الإلكتروني “علي بابا” تتولى نصف التحويلات المالية الإلكترونية ضمن الصين.

وتشير البيانات الأولية للمبيعات أن الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية كانت ذات تأثير محدود على الاستهلاك المحلي حتى الآن.

و كانت هناك مخاوف قبيل ه ذا الحدث من أن علي بابا ومواقع التجارة الإلكترونية الأخرى مثل "دي جي.كوم" التي تدير عملية بيع مماثلة، قد تتضرر بشدة من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها السلطات الأميركية.

بدأ يوم العُزاب كحدث سخرية احتفل به طلاب جامعات صينيون غير منخرطين في علاقات عاطفية في التسعينات.