شباب غامبيا مجمعون على التصويت ضدَّ يحيى جامع في الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT 19:30:15
المغرب اليوم -

شباب غامبيا مجمعون على التصويت ضدَّ يحيى جامع في الانتخابات الرئاسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شباب غامبيا مجمعون على التصويت ضدَّ يحيى جامع في الانتخابات الرئاسية

شباب غامبيا
بانغول ـ عادل جابر

يواجه الرئيس الغامبي يحيى جامع، الذي يحكم البلاد منذ 22 عامًا، العزل من منصبه، حيث تشير الاحتجاجات المتكررة في الشهور الأخيرة بأن جامع سيفقد منصبة اليوم في انتخابات أول ديسمبر/كانون الأول . وقال جراح باجي، أحد المنشقين الشباب عن النظام الغامبي المستبد، إن انتخابات الرئاسة اليوم تعتبر فرصة لتغيير نظام الحكم في غامبيا.

ودعا باجي المنفي خارج البلاد، من الشواطئ السنغالية، حيث ارتدى قميصًا أسود مكتوبًا عليه "قوة الحرية"، الشعب الغامبي إلى الخروج والأدلاء بأصواتهم والتعبير عن أنفسهم وأطفالهم وحياتهم المتردية، فلو ظل جامع واستمر في الرئاسة 20 عامًا أخرى فلن يتغير شيء، وسيزداد الوضع سوءًا وسيكون مستقبل غامبيا مظلمًا.

وبدأ الرئيس يحيى جامع حكم غامبيا من خلال السيطرة على البلاد بانقلاب عسكري عام 1994، ولكنه يواجه الآن معارضة لم يواجهها من قبل. فقد شهدت البلاد انتفاضات شعبية عارمة تشير إلى غضب الشعب من النظام المستبد، وتسببت الانتفاضات في تعذيب الناشط السياسي المعارض سولو ساندنج، والحبس لمدة ثلاث سنوات لمعظم أعضاء الحزب المعارض، بمن فيهم قائد الحزب حسين داربو. ويشار الى أن أهداف الأحزاب المعارضة كانت توحيد وانشاء أول تحالف غامبي يمنح الشباب الغامبي فرصة التقدم والازدهار.

وتشير الإحصاءات الى أن غالبية الشعب الغامبي من الشباب، حيث تبلغ نسبة الشباب تحت سن الثلاثين 65% تقريبا من نسبة السكان، ولكن دائمًا ما تحبط نتائج الانتخابات طموحات هؤلاء الشباب، فيما يؤمن باجي بأن أمورًا كثيرة قد تغيرت أثناء الفترة الحالية، فهناك نية لدى معظم الشباب للاشتراك في الانتخابات المقبلة لإنقاذ الأمة من الأزمات الحالية.

وتبلغ نسبة البطالة لدى الشباب الغامبي 38%، ويرجع ذلك الى فشل قطاع الزراعة ونقص فرص العمل في المناطق الحضرية، ويشتكي المواطنون بأن ذلك يعتبر نتيجة لفرض ضرائب كبيرة على المستثمرين الأجانب مما يجعل الاستثمار الأجنبي شبه معدوم.

وصرح الحاج تورية، البالغ من العمر 27 عامًا والحاصل على دبلوم مهارات تقنية المعلومات والذي لا يجد سوى وظيفة حارس أمن ليعمل بها، بأن الانتخابات يجب أن تشهد تغييرًا هذه المرة، مضيفا "نأمل أن يفوز رئيسٌ يمكنه أن يقود الدولة نحو التقدم، فلقد انعدمت فرص العمل وانحسر الاقتصاد". وتابع " نريد حكومة تشجع الاستثمار الأجنبي".

ولا تعاني الدولة من مشكلة البطالة فحسب، فوفقًا لباجي فإن الدولة تعاني أيضا من كبت لحرية التعبير. وقال الناشط السابق علي خام، الهارب أيضا إلى داكار في السنغال إن "الأنسان لو تم تقييده من فعل شيء، فلن يظهر المعدن الحقيقي له ولن يتمكن من تحقيق أهدافه، خاصة لو كان شابًا."

وفي ظل هذه الأوضاع يضطر الشباب للهجرة إلى أوروبا، وليس من المفاجئ أن يكون تعداد الشعب الغامبي 2 مليون نسمة، هاجر أكثر من خمسه إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط. وأضاف علي خام أن الشباب الغامبي يفتقر للتنظيم والقيادة الرشيدة للمظاهرات التي تؤدي الى النجاح مثل انتفاضات بوركينا فاسو التي أودت بالرئيس السابق بليز كومباوري، وقال خام "قبل أي انتفاضة ينبغي أن يكون هناك وعي بالخطط والأهداف التي سيتم تنفيذها".

وفي الوقت الذي منعت فيه الثورات من الشوارع، انتشرت الحماسة والتشجيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال كاتب منفي يدعى لامين مناح، إنه بعد موت سولو ساندنج غير كثير من الشباب صورهم الشخصية على الـ"فيسبوك" الى اللون الأسود أو علم غامبيا، وتابع " لقد كان موته محبطًا لنا، فلقد شعرنا معه بقرب انتهاء الوطن"، كما حث على استمرار مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الشباب للتخلص من مخاوفهم وتحقيق أهدافهم. وفي الواقع، لا أحد يتوقع أن يحدث تغيير كبير في غامبيا رغم دعوات المنشقين للشباب بالخروج وإنقاذ الدولة، ووصفهم الموقف بأنه "حياة أو موت".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غامبيا مجمعون على التصويت ضدَّ يحيى جامع في الانتخابات الرئاسية شباب غامبيا مجمعون على التصويت ضدَّ يحيى جامع في الانتخابات الرئاسية



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib