أنقرة - جلال فواز
أُفرج عن مُتطرّف "داعش" الأكثر طلبًا لتوقيفه في أستراليا من سجن تركي، ومن المرجح أن لا يتم تسليمه أبدا لمحاكمته في أستراليا، وتم توقيف نيل براكاش، في العام 2016، عندما عبر الحدود السورية إلى تركيا بعد قتاله في سورية والعراق، لكنه أصبح طليقا الخميس بعد قرابة عامين من وجوده خلف القضبان.
احتُجز مع مُتطرفين آخرين
وأمر قاضٍ بإطلاق سراح الرجل البالغ من العمر 27 عاما، من سجن غازي عنتاب، ورفض طلب أستراليا بترحيل عضو تنظيم "داعش".
وجاء الحكم الذي أصدره القاضي، إسماعيل دنيز، مضادا لقرار المدعي العام الذي قال قبل 10 دقائق فقط إنه لن يعترض على عودة براكاش إلى أستراليا لمحاكمته، وفي هذه المرحلة، من غير المعروف أي نوع من الحقوق، إن وجدت، تسمح لأستراليا باستئناف الحكم.
واحتُجز براكاش في السجن الخاص مع نحو 1500 آخرين، بما فيهم متطرفين، منذ اعتقاله قبل عامين تقريبًا، واتهم بأنه جزء من منظمة متطرفة تتعلق بتجنيد وترويج وتمويل جماعة متطرفة، وحثها على شن هجمات على أراضٍ أجنبية.
عاش في سجن مُترف
كان المتطرف الأسترالي يعيش في وحدة سكنية خلف جدران السجن إلى جانب 20 رجلاً يملكون سلطة حرة، في المطبخ وغرفة معيشة كاملة مع تلفزيون وساحة للتمرينات الرياضية، حسبما أفاد أحد المراقبين لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، حيث قال "لديهم تلفزيون، قالوا إنهم يتلقون الطعام من السجن ويمكنهم إعداد وجبة الإفطار والغداء والعشاء، كما أن الحراس ليست لديهم بنادق داخل السجن، وهناك سوق في الداخل.. إنها سوق عادية، حيث يمكنك شراء اللحم المفروم أو العصير".
ورغم ترف السجن لم يمتلك براكاش المال الكافي لشراء زجاجة من الماء، ولا أصدقاء ولا يملك سوى الملابس التي يحملها في شنطة على ظهره.
واعتنق الإسلام واتبع النهج المتطرف في مكتبة ميلبورن، وانتقل إلى سورية في العام 2013 بعد زعمه بأنه خطط لهجمات متطرفة محبطة في سيدني، وبعد ثلاث سنوات من القتال مع دولة الخلافة، هرب بركاش مع امرأتين وثلاثة أطفال إلى تركيا، ولكن تم القبض على المجند في أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
شخصيته ضعيفة وجبانة
وقال مراقب لصحيفة نيوز كورب "إنه جبان يحاول إبقاء شخصيته بعيدة عن الانتباه منخفض، ويتظاهر بأنه ليس تابعًا لداعش".
ويعدّ براكاش هو العضو الأسترالي الأقدم في التنظيم المتطرف الذي تم توقيفه حيا بعد الظهور في عدد من مقاطع الفيديو الدعائية لـ"داعش"، والتي شجع فيها أتباع آخرين على شن هجمات متطرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر