طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على "تويتر" بوقف القصف المدمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على "تويتر" بوقف القصف المدمر
دمشق - نور خوام

على الرغم من أن الطفلة السورية بانا العابد تبلغ من العمر سبع سنوات فقط، ولكن على ما يبدو أنها اعتادت على الغارات الليلية، وذلك بعد أن شاهدت أعز صديقاتها تُسحق تحت مبنى مُنهار. وفي حسابها على موقع "تويتر"، قامت العابد بتوثيق حياتها في مدينة حلب والتي يُعتقد انها تعرضت لغارات جوية قامت بها القوات السورية والروسية وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص خلال الاسبوع الماضي.

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
وتم فتح هذا الحساب، والذي يُعتقد أنه تتم ادارته من قبل والدتها، فاطمة، يوم السبت الماضي وذلك من أجل إظهار حياة بانا العابد واشقائها الذين يعيشون وسط أشرس قصف يحدث منذ بدء الحرب الأهلية السورية. وقالت الأم فاطمة أن الهدف من هذا الحساب ليس دعائياً، ولكن هدفه هو كشف تفاصيل الدمار من حولهم حيث قالت: "نحن نعيش في جحيم. أصوات القنابل توقظنا ليليًا. لقد أصبحت مثل المنبه لدينا". واضافت الأم: "عندما تحدث الغارات الجوية، يبكي أطفالي ويقولون إن الطيار يريد قتلنا".

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر
تقوم فاطمة بنشر صور ابنتها وهي تلعب وتقرأ، وذلك من أجل ابعاد تفكيرها عن القنابل التي يتم اسقاطها بالقرب من منزلهم في حلب. وقالت العابد في أحد منشوراتها: لقد "تم رمي أربع قنابل الآن على بعد خطوات قليلة من منزلنا. مساء الخير من حلب".
واشارت العابد في منشور اخر: "في العام الماضي تعرضت مدرستي للقصف وقُتل واُصيب أصدقائي. كنت محظوظة للبقاء على قيد الحياة. أنا أخاف من القصف". وقالت فاطمة إن اسرتها لا يمكن أن تهرب من المدينة بسبب خوفهم من أن يتم استهدافهم من قبل الغارات الجوية أو بواسطة القناصين.

وكان حساب العابد على "تويتر" قد تم فتحه بعد انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار الذي توسط فيه وزير الخارجية الاميركي، جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي.

وتُعَد الكهرباء والإنترنت من الأشياء النادرة في شرق حلب، ولكنَّ فاطمة توضح أنها تستخدم ألواحًا شمسية موجودة على بعض المباني وتدخل على انترنت بواسطة خدمات الجيل الثالث عندما تستطيع. ليس من المعروف حتى الآن ما إذا كانت فاطمة قد تلقت مساعدات من مصادر خارجية للحصول على الانترنت أم لا. وقالت: "نريد فقط أن نظهر للآخرين كيف نعيش وكيف تسقط القنابل علينا كل يوم، وذلك من أجل أن يتحرك العالم لانقاذنا".

ولكنَّ بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا فاطمة بانها تابعة للذين يقاتلون نظام الرئيس السوري، بشار الأسد وأن بانا العابد ليس لها وجود من الاساس، حيث كتب مستخدم مجهول: "يجب وقف استغلال الأطفال في الدعاية للحرب. أراهن أننا لن نرى المسلحين المعارضين في صورك". ونفت فاطمة هذه الاتهامات، حيث قالت أنها لم تنشر أي شئ يدعم المعارضين للنظام، وانها تقوم فقط بالكتابة عن المعاناة التي يمرون بها.

وكانت صورة للعابد قد تم نشرها على الحساب وهو ترفع يديها إلى السماء، ومكتوب عليها تعليق يقول: "ادعو هنا الليلة وأنا أسمع اصوات القنابل. أنا يمكن أن اموت في أي وقت. وقالت العابد لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لا أستطع أن اتعلم لأنني لا أذهب إلى المدرسة. من أجل الذهاب إلى المدرسة يجب أن يتوقف القصف. أنا أريد أن أعيش مثل الأطفال الاخرين".

وكانت العابد تبلغ عامين فقط عندما بدأت الأزمة السورية، ولذلك فهي تقول أنها فقدت الأمل في رؤية نهاية لهذه الحرب. وقالت الأم فاطمة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والأسد يتحملان مسؤولية الغارات الجوية التي تستهدف حلب، مشيرة إلى أن بوتين والأسد "يمكنهما تدمير الشمس لو استطاعا". ونشرت فاطمة على "تويتر" نداء بالنيابة عن ابنتها تقول فيه: "الأطفال مثلي يموتون هنا في حلب، ولذلك ارجو التوقف عن القصف".

وكانت بريطانيا والولايات المتحدة قد اتهمتا روسيا بارتكاب جرائم حرب، وذلك بعد انتشار تقارير تفيد استخدام الطائرات الروسية والسورية القنابل العنقودية المحظورة في العديد من البلدان. وكانت ضربتان جويتان قد استهدفتا يوم الاربعاء اثنين من أكبر المستشفيات الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في حلب.

وقال الناطق باسم الجمعية الطبية الأميركية السورية، أدهم سحلول: "وقع الهجوم في الرابعة عصراُ. قامت طائرة حربية واحدة باستهدافهما". وافاد عدد من شهود العيان أن مئات الأشخاص قد لقوا حتفهم في مناطق المعارضة في حلب منذ انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار يوم الاثنين الماضي. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام تشن حالياً هجوماً جديداً على منطقة حلب القديمة، والتي تضم الجامع الأموي المحمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر طفلة سورية من حلب تناشد كلاً من بوتين والأسد في حسابها على تويتر بوقف القصف المدمر



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib