استشهد 15 مواطناً، وأصيب أكثر من 80 بجروح متفاوتة، في ثامن أيام العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ليرتفع العدد الكلي للشهداء منذ بدء العدوان إلى 212 شهيداً، و1400 مصاب.
وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن العدوان المتصاعد أسفر حتى اللحظة عن سقوط 212 شهيداً، منهم 61 طفلاً، و36 سيدة، و16 مسناً، بالإضافة إلى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة، منهم 400 طفل و270 سيدة.
وأوضح القدرة أن الإصابات التي وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة كانت بدرجات خطورة مختلفة، منها 50 إصابة شديدة الخطورة، و340 إصابة بين خطيرة ومتوسطة، كما إن من بين الإصابات 400 إصابة بشظايا في إنحاء الجسم، و105 إصابة في الرأس.
وواصلت طائرات شن غارات مكثفة ومتتالية، تركز أغلبها على شارع الوحدة وسط مدينة غزة، وبعضها استهدفت منازل، ومرافق بنية تحتية، كما استهدفت طائرات مسيرة بغاراتها سيارات مدنية، ومواطنين يسيرون على الأرض، إضافة لاستهداف مزارع.
كما تعرضت عيادة الرمال ومبنى وزارة الصحة الملاصق لقصف عنيف، تسبب في إصابة طبيب وخمسة من العاملين في العيادة.
شهداء وجرحى
واستشهدت الطفلة رفيف أبو داير (11 عاماً) وعمها زياد كامل أبو داير، في تجدد للقصف الجوي العنيف على شارع الوحدة وسط مدينة غزة، حين طال القصف منازل ومباني ومرافق بنية تحتية في الشارع المذكور، والذي يمتاز بكثافة سكانية عالية، إضافة لوقوع أضرار كبيرة في عيادة الرمال الحكومية، والتي تضم المختبر المركزي لفحص عينات "كورونا"، ما تسبب في توقف المختبر عن العمل.
واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة سيارة مدنية كانت تسير قرب منطقة "أبو حصيرة" غرب مدينة غزة، ما تسبب في سقوط ثلاثة شهداء، كما قصفت الطائرات مجموعة من المواطنين في منطقة عبسان الجديدة، ما تسبب في استشهاد شاب من عائلة عرفات.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية شمال القطاع.
وقالت مصادر متطابقة إن المواطنين محمد نظير أبو عون، وحسام محمد أبو هربيد "36 عاماً" من بيت حانون، والشهيد أحمد زياد صباح (26 عاماً)، سقطوا في غارات استهدفت عدة مناطق شمال القطاع.
وأصيب مواطنان بجروح بالغة في غارة استهدفت تجمعاً للمواطنين بمدينة دير البلح، كما استشهد مواطنان بينهما طفل يبلغ من العمر (13 عاماً)، في غارة مماثلة استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.
وانتشل مسعفون جثمان مواطن مسن من تحت أنقاض منزل تعود ملكيته لعائلة أبو العوف، كانت استهدفته الطائرات فجر أول من أمس الأحد، ليرتفع عدد ضحايا شهداء مذبحة الصبرة إلى 44 شهيداً.
كما أصيب ثلاثة مواطنين أحدهم بحالة الخطر، في استهداف شقة سكنية في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ليلة أمس.
ونعت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أحد قادتها الميدانيين الشهيد حسام محمد أبو هربيد "أبو عبيدة" (37 عاماً)، والذي استشهد في منطقة شمال القطاع، جراء استهدافه من قبل طائرات الاحتلال.
قصف متواصل
وفي ساعة مبكرة من فجر أمس، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة ومتتالية، في مدينة غزة، حيث أسقطت الطائرات أكثر من 150 صاروخاً وقنبلة تجاه محيط مجمع أنصار، ومنطقة الساحل، وبالقرب من أبراج المقوسي، وشارع الرشيد، ومناطق جنوب المدينة، وقرب مجمع الشفاء الطبي.
وقالت مصادر متطابقة إن الغارات التي نفذت خلال أقل من ساعة، تسببت في تدمير شوارع، ومراق بنية تحتية، وإحداث دمار كبير في منازل المواطنين.
كما أغارت الطائرات على أكثر من 100 هدف في مناطق متفرقة من القطاع، بدءاً من محافظة رفح جنوباً، وحتى منطقة بيت حانون في أقصى الشمال، واستهدفت مواقع للمقاومة، وأراضي زراعية، ومنشآت اقتصادية، ومرافق بنية تحتية.
وواصلت طائرات الاحتلال استهداف وتدمير منازل للمواطنين، حيث سجل خلال يوم أمس تدمير أكثر من 30 منزلاً وبناية بعضها يزيد عدد طبقاته على أربعة، وأخرى تقع في مناطق مزدحمة، ما احدث دماراً وخراباً في مناطق مجاورة للمنازل المستهدفة، إضافة لاستهداف مبان ومؤسسات حكومية.
وكثفت بطاريات المدفعية والدبابات من عمليات القصف بصورة غير مسبوقة شرق القطاع، وأطلقت مئات القذائف، خاصة شرق محافظتي رفح وخان يونس، جنوب القطاع، إضافة إلى مناطق شرق مدينة غزة، وشمال القطاع.
وتسببت القذائف باشتعال النيران في مزارع وبساتين، وتدمير عدد كبير من منازل المواطنين، كما أجبرت عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح عن منازلهم، خشية التعرض للأذى.
ووفق مصدر حقوقي مطلع، إن نحو 42 ألف مواطن لجؤوا إلى "53" من المدارس التابعة للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منتشرة في القطاع، وأن الأعداد في تزايد مستمر، وذلك بالرغم من أنّ إدارة الوكالة لم تفتتح مراكز إيواء، ولم تعتمدها حتى اللحظة.
وشاركت بوارج حربية متمركزة في مياه البحر في عمليات القصف، وأطلقت عشرات القذائف تجاه مواقع متفرقة على شاطئ البحر غرب وشمال القطاع، ما أحدث مزيداً من الدمار.
إطلاق قذائف صاروخية
وواصلت فصائل المقاومة إطلاق عشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون تجاه مواقع ودبابات وحشود عسكرية تتمركز على تخوم القطاع، إذ استهدفت المقاومة تلك المواقع بعشرات القذائف بدءاً من شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ومروراً بمحافظة خان يونس، ووسط القطاع، وشرق مدينة غزة، وانتهاء بمعبر بيت حانون "إيرز" والمواقع المحيطة به شمال القطاع.
كما أطلقت الفصائل رشقات متواصلة من القذائف الصاروخية تجاه مدن عسقلان، وبئر السبع، واللد، وأسدود، ومناطق "كريات ملاخي"، و"كريات جاد"، وكافة القرى والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
واستهدف مقاومون بارجة حربية كبيرة كانت تتمركز قبالة مدينة غزة، وتقصف مناطق غرب المدينة، حيث أطلق تجاهها رشقات من القذائف الصاروخية، ما اجبرها على التراجع عدة أميال غرباً.
قد يهمك ايضاً :
نقابة المصورين الصحافيين في لبنان تدين جرائم العدو الصهيوني في حق الاعلاميين والشعب الفلسطيني
قدرة الردع لدى ’إسرائيل’ لم تُرمَّم ويجب تغيير إسمها من "حارس الأسوار" إلى "حارس التعادل"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر