تعرف على تاريخ قبيلة رجال الضباع المنتشرة في القرى النائية في نيجيريا
آخر تحديث GMT 00:48:28
المغرب اليوم -

تعرف على تاريخ قبيلة "رجال الضباع" المنتشرة في القرى النائية في نيجيريا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على تاريخ قبيلة

حيوان الضبع
الرباط _ المغرب اليوم

في أفريقيا، حيث الأساطير والعادات والتقاليد المتفردة، يمكن أن تربي "ضبع"، ولكن عليك أن تكون أحد أفراد قبيلة "رجال الضباع" المنتشرة في القرى النائية على أطراف مدينة أبوجا النيجيرية.حيث الأجواء الصاخبة التي تصاحبها قرع القبول الضخمة على نسق الإيقاعات الأفريقية، يلتف السكان المحليين والأجانب الباحثين عن كل طريف ومريب في أدغال القارة السمراء، في حلقات ودوائر واسعة متحركة جاءت لتشاهد العروض الفلكلورية لرجال الضباع.فما بين الأساطير وممارسة الطقوس الفلكلورية، تروج قبيلة "رجال الضباع" لقدرتها على العلاج من الأمراض عبر الجلوس على أجساد هذا الحيوان الشرس، بالإضافة إلى أعشاب تبث روح الشجاعة وقتل المخاوف النفسية، بحسب رؤيتهم.
سطوة وقوة
ويقول محمد أوكاري الإعلامي النيجيري والمذيع بالإذاعات المتخصصة للغات السواحلية إن هذه القبائل "لها سطوة عظيمة في القرى والصحاري المتاخمة للمدن، ولهم سحر غريب يجذب الناس إليهم في الداخل والخارج".وأضاف أوكاري أن "العلاقة التي جمعت بين هؤلاء الرجال والضباع، تبدأ من انتشال هذه الحيوانات الضارية من البرية، مستفيدة من عدم قدرتهم على العودة إلى البراري مرة أخرى، حتى عندما تنضج".
وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت وتعتمد الضباع على هؤلاء الرجال في غذائها بشكل كامل، وهم يعتمدون عليها في كسب عيشهم، لافتا إلى أنها علاقة متبادلة تكافلية.و"رجال الضباع"، قبيلة من المسلمين الذين يمتلكون قدرات متفردة وينتشرون في المناطق الصحراوية البعيدة عن المدن والعمران في نيجيريا.وتتنوع قدراتهم ما بين تربية الضباع وبيع وصفات الأعشاب التي تناقلوها من جيل إلى جيل، فضلا عن كسر السيوف الصلبة بأسنانهم وإبطال مفعولها عند ملامستها لجسم الشخص الذي يلمسونه بأيديهم أثناء قطع السيوف لرقبته أو قطع يده.
موروثات قبلية
من جانبه، يوضح مصطفى جاد، عميد معهد الفنون الشعبية المصري أن التراث الإنساني الذي تتمتع به قبيلة "رجال الضباع" عبر مئات السنين، هو تراث فلكلوري نادر تنفرد به.ولفت في تصريحات ، إلى أنهم يعتمدون في حركاتهم على الآلات الموسيقية، التي تؤثر في الحاضرين والمشاهدين عبر آلات نفخ ذات النفير الحاد والطبول.
ويضيف جاد أن علاقة الإنسان بالحيوان قديمة جدا حيث تعد رمزا للسيطرة وتنطوي على رسالة تشير إلى أنه يمتلك قوة خارقة.وأضاف أن ظاهرة طلب العلاج أو التبرك من أجساد الحيوانات وطلب المساعدة في عالم السحر الخفي أمام البشر هو موروث قبلي رصدته جدران المعابد المصرية القديمة.وتابع: "إلا أن قليل من هذه القبائل التي استطاعت الحفاظ على هذه الموروثات بسب حالة الانعزال التي تفرضها على أفراد قبيلتها دون الانخراط في حالة التمدن التي انتابت المدن الكبرى في نيجيريا".

قد يهمك ايضا

الاستخبارات الأميركية تنشر بيانا وتحسم الجدل بشأن منشأ فيروس كورونا

الاستخبارات الأميركية تُحذّر ترامب من الاشتباك "ولو جزئيًا" مع إيران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تاريخ قبيلة رجال الضباع المنتشرة في القرى النائية في نيجيريا تعرف على تاريخ قبيلة رجال الضباع المنتشرة في القرى النائية في نيجيريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib