أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة
آخر تحديث GMT 01:03:10
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة

مدينة حلب التاريخية السورية
حلب ـ نور خوام

بالقرب من القلعة القديمة في مدينة حلب السورية، تصاعدت رائحة الورد والياسمين من متجر نصف مُدمَّر، وقد نُخرت جدرانه بالثقوب الناتجة عن إطلاق الرصاص، ومع ذلك لم يستطع القتال القضاء على رائحة المكان العطرة، أو تغييرها، على مدار سنوات الأزمة.

وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن سوق حلب كان من أشهر الأسواق في العالم لقرون عديدة. وكانت المدينة مصدرًا مهمًا الحرير، وامتلأت بالتجار من كل مكان في العصور القديمة والحديثة، والذين كانوا يبيعون الحمير، والسلع الأخرى مثل الفستق والزعتر والصابون. لذا كانت مدينة حلب غنية، وأغلب سكانها من ميسوري الحال، إلا أن كل ذلك لم يعد موجودا الآن.

لم تتوقف الحياة في غرب المدينة، والتي ما تزال تحت سيطرة الحكومة السورية، ولكن أغلب سكانها يعانون من تدني أجورهم، وعدم قدرتهم على العيش كما كانوا قبل الحرب. أما الجزء الشرقي من المدينة، والذي سيطرت عليه الفصائل المعارضة سابقًا، فلم يبقَ منه سوى الحطام والركام، بعد قصفه أكثر من مرة.

أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة

ويقول أبو عبده (71 عامًا)، إذا كانت الحرب مستمرة إلى الآن، فليس أمامنا سوى هذه الأعشاب لنأكلها"، ، مشيرا إلى أعشاب بذور اللفت التي تنمو حول أحد المباني المُدمرة.
وكان أبو عبده يجلس مع مجموعة من سكان المنطقة على كراسي بلاستيكية مكسورة، خارج مسجد قديم في قلب حلب، يُدعى مسجد "التوتة"، والذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الجيش الإسلامي بعد استسلام الرومان عام 637. وتشير الصحيفة إلى أن الدمار في شرق حلب لم يجعل سكانها الأكثر فقرا في العالم، إلا أن أغلبهم اعتاد على طهي الطعام بآلاف المكونات، وتركيب مكيفات الهواء في منازلهم، وتلقي تعليم جيد.

منذ ستة أعوام وحتى الآن، لم تظهر إشارة واحدة تؤكد أن الأزمة السورية أوشكت على الانتهاء. وتقول الصحيفة إن سورية وروسيا يشنان هجمات جوية في الشمال، أما في الرقة فيموت عشرات المدنيين جراء قصف التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم "داعش".
ونوهت "الغارديان" الى استمرار القتال في بعض الأحياء في حلب. ولكن أهالي المنطقة الشرقية الذين لم يسعوا للجوء، وتم إخلاؤهم من المدينة، يحاولون استئناف حياتهم الطبيعية.
وفي حي الشعار، جلس مُراهق، يبلغ من العمر 14 عاما، أمام مدخل متجر صغير على كرسي بلاستيك، يبيع الألعاب بجانب مضخات المياه، وقد أحاطته أضواء تعمل بالمولدات، ويقول للصحيفة إنه يملك ذلك المتجر، ويحاول من خلاله الحصول على قوت يومه.

وبالقرب منه، يتواجد أبو أحمد، 65 عاما، والذي يبيع الحلويات، وقد أصيب منذ أشهر في قتال انتصرت فيه القوات السورية المدعومة من روسيا وإيران، وتسببت قذيفة في جرح بليغ في بطنه. ويخبر أبو أحمد الصحيفة البريطانية، أن الفريق الطبي في المشفى المُقابل لمتجره، لم يكن لديهم أمل بأنه سيحيا، فتركوه على الأرض لكي يموت، ولحسن حظه وجده طبيب آخر وأنقذ حياته.
ويقول العجوز السوري إن ما دفعه للمقاومة والبقاء على قيد الحياة، هن بناته المراهقات الثلاث، ويتابع: "أرغب في أن أراهن يكبرن. فعندما يكون لديك بنات، تشعر وأنك أخذت كل شيء من الحياة، وأنك ثري". وبعد خمسة أشهر من خسارته لكليته، وجزء من الكبد، قضى أبو أحمد أيام يعد العجين ويضع بداخلها المكسرات والجبن، ويقول: "نقاتل من أجل البقاء أحياء، وعليّ أن أدير متجري، حتى نجد ما نأكله".

ويقيِّم أبو أحمد الحالة النفسية لمواطنيه بعدد الحلويات التي يبيعها، فإذا تردد أحدهم على متجره لشراء شيء ما فهذا يعني أنه سعيد، وإذا لم يزره أحد فهذا يعني أنه حزين. ويؤكد أن حلب ستبقى كما هي دائما، ويضيف: "لقد شاء الله أن تتدمر المدينة الآن، ولكننا سنعمرها، إذا كنا مصرّين بما يكفي، ونعلم ما علينا فعله".

بعد عودة الحلبيين إلى الجزء الشرقي من المدينة مرة أخرى، وجدوا منازلهم مسروقة، ويتبادل المسلحون والحكومة الاتهامات في هذا الشأن. وبالرغم من الحالة التي وصلت إليها حلب. يحاول أهلها الاستفادة من أي شيء هناك. تقول عنهم الصحيفة إن موقفهم الريادي ساعدهم على البقاء أحياء، ومكنهم من تأسيس العديد من المشاريع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib