أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة
آخر تحديث GMT 19:20:31
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة

مدينة حلب التاريخية السورية
حلب ـ نور خوام

بالقرب من القلعة القديمة في مدينة حلب السورية، تصاعدت رائحة الورد والياسمين من متجر نصف مُدمَّر، وقد نُخرت جدرانه بالثقوب الناتجة عن إطلاق الرصاص، ومع ذلك لم يستطع القتال القضاء على رائحة المكان العطرة، أو تغييرها، على مدار سنوات الأزمة.

وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن سوق حلب كان من أشهر الأسواق في العالم لقرون عديدة. وكانت المدينة مصدرًا مهمًا الحرير، وامتلأت بالتجار من كل مكان في العصور القديمة والحديثة، والذين كانوا يبيعون الحمير، والسلع الأخرى مثل الفستق والزعتر والصابون. لذا كانت مدينة حلب غنية، وأغلب سكانها من ميسوري الحال، إلا أن كل ذلك لم يعد موجودا الآن.

لم تتوقف الحياة في غرب المدينة، والتي ما تزال تحت سيطرة الحكومة السورية، ولكن أغلب سكانها يعانون من تدني أجورهم، وعدم قدرتهم على العيش كما كانوا قبل الحرب. أما الجزء الشرقي من المدينة، والذي سيطرت عليه الفصائل المعارضة سابقًا، فلم يبقَ منه سوى الحطام والركام، بعد قصفه أكثر من مرة.

أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة

ويقول أبو عبده (71 عامًا)، إذا كانت الحرب مستمرة إلى الآن، فليس أمامنا سوى هذه الأعشاب لنأكلها"، ، مشيرا إلى أعشاب بذور اللفت التي تنمو حول أحد المباني المُدمرة.
وكان أبو عبده يجلس مع مجموعة من سكان المنطقة على كراسي بلاستيكية مكسورة، خارج مسجد قديم في قلب حلب، يُدعى مسجد "التوتة"، والذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الجيش الإسلامي بعد استسلام الرومان عام 637. وتشير الصحيفة إلى أن الدمار في شرق حلب لم يجعل سكانها الأكثر فقرا في العالم، إلا أن أغلبهم اعتاد على طهي الطعام بآلاف المكونات، وتركيب مكيفات الهواء في منازلهم، وتلقي تعليم جيد.

منذ ستة أعوام وحتى الآن، لم تظهر إشارة واحدة تؤكد أن الأزمة السورية أوشكت على الانتهاء. وتقول الصحيفة إن سورية وروسيا يشنان هجمات جوية في الشمال، أما في الرقة فيموت عشرات المدنيين جراء قصف التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم "داعش".
ونوهت "الغارديان" الى استمرار القتال في بعض الأحياء في حلب. ولكن أهالي المنطقة الشرقية الذين لم يسعوا للجوء، وتم إخلاؤهم من المدينة، يحاولون استئناف حياتهم الطبيعية.
وفي حي الشعار، جلس مُراهق، يبلغ من العمر 14 عاما، أمام مدخل متجر صغير على كرسي بلاستيك، يبيع الألعاب بجانب مضخات المياه، وقد أحاطته أضواء تعمل بالمولدات، ويقول للصحيفة إنه يملك ذلك المتجر، ويحاول من خلاله الحصول على قوت يومه.

وبالقرب منه، يتواجد أبو أحمد، 65 عاما، والذي يبيع الحلويات، وقد أصيب منذ أشهر في قتال انتصرت فيه القوات السورية المدعومة من روسيا وإيران، وتسببت قذيفة في جرح بليغ في بطنه. ويخبر أبو أحمد الصحيفة البريطانية، أن الفريق الطبي في المشفى المُقابل لمتجره، لم يكن لديهم أمل بأنه سيحيا، فتركوه على الأرض لكي يموت، ولحسن حظه وجده طبيب آخر وأنقذ حياته.
ويقول العجوز السوري إن ما دفعه للمقاومة والبقاء على قيد الحياة، هن بناته المراهقات الثلاث، ويتابع: "أرغب في أن أراهن يكبرن. فعندما يكون لديك بنات، تشعر وأنك أخذت كل شيء من الحياة، وأنك ثري". وبعد خمسة أشهر من خسارته لكليته، وجزء من الكبد، قضى أبو أحمد أيام يعد العجين ويضع بداخلها المكسرات والجبن، ويقول: "نقاتل من أجل البقاء أحياء، وعليّ أن أدير متجري، حتى نجد ما نأكله".

ويقيِّم أبو أحمد الحالة النفسية لمواطنيه بعدد الحلويات التي يبيعها، فإذا تردد أحدهم على متجره لشراء شيء ما فهذا يعني أنه سعيد، وإذا لم يزره أحد فهذا يعني أنه حزين. ويؤكد أن حلب ستبقى كما هي دائما، ويضيف: "لقد شاء الله أن تتدمر المدينة الآن، ولكننا سنعمرها، إذا كنا مصرّين بما يكفي، ونعلم ما علينا فعله".

بعد عودة الحلبيين إلى الجزء الشرقي من المدينة مرة أخرى، وجدوا منازلهم مسروقة، ويتبادل المسلحون والحكومة الاتهامات في هذا الشأن. وبالرغم من الحالة التي وصلت إليها حلب. يحاول أهلها الاستفادة من أي شيء هناك. تقول عنهم الصحيفة إن موقفهم الريادي ساعدهم على البقاء أحياء، ومكنهم من تأسيس العديد من المشاريع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة أهالي مدينة حلب السورية يحاولون النهوض من بين ركام الحرب المدمرة



GMT 11:46 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 07:26 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib