الشرطي بريكر يفكر في زوجته الحامل وهو على حمالة المسعفين
آخر تحديث GMT 10:37:31
المغرب اليوم -

الشرطي بريكر يفكر في زوجته الحامل وهو على حمالة المسعفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرطي بريكر يفكر في زوجته الحامل وهو على حمالة المسعفين

الضابط بريكر مع زوجته يوم الزفاف
اسطنبول ـ جاد منصور

تعرض الشرطي البطل أحمد بريكر إلى الضرب بالرصاص 3 مرات من قبل متطرف تنظيم "داعش" بعد أن سأله عن هويته، وفضل الشرطي الشجاع إنقاذ أرواح المئات بعد مواجهة غير مقصودة مع أحد مُفجري مطار إسطنبول، وعندما حاول المسعفون إنقاذ حياته في سيارة الإسعاف وهو شبه فاقد الوعي تركز فكره على زوجته وعائلته المتنامية قائلا "زوجتي حامل في شهرها التاسع"، ولا يزال السيد بريكر في العناية المركزة يصارع الموت بعد 3 أيام من الهجوم المنسق على مطار أتاتوركك الذي أسفر عن مقتل 43 شخصا، ويعتقد أن عدد القتلى ربما يكون أكثر من ذلك.

أثيرت شكوك بريكر بعدما رصد المهاجم مرتديا ملابس بشكل غير عادي في المطار، وذكرت شقيقته زوجته لصحيفة كرار التركية "لقد حارب بشكل بطولي دون خوف، ونحن في انتظار صلاة 78 مليون مواطن تركي من أجله"، وأوقف السيد بريكر الذي يتوقع أن يصل طفله في غضون 3 أسابيع المتطرف وطلب منه هويته معتقدا أنه لصا، ولكن بدلا من أخذ أوراقه أطلق المهاجم النار عليه 3 مرات، وتم تصوير المشهد من خلال كاميرا المطار وشوهد بريكر وهو يتلقى طلقات بلا رحمة من مسافة قريبة.

الشرطي بريكر يفكر في زوجته الحامل وهو على حمالة المسعفين

وجرى المهاجم الذي كان ضمن خلية من 3 متطرفين آخرين هاجموا المطار قبل الساعة العاشرة مساء بتوقيت تركيا إلى الطابق السفلي على الدرج ولا يزال يطلق النار قبل تفجير نفسه بالقرب من سيارات الأجرة خارج صالات الوصول، ونقل بريكر إلى المستشفى وخضع لعملتين جراحيتين على الأقل، ويستمر الأطباء في محاولة إنقاذ حياته، ورسمت وسائل الإعلام الاجتماعية صورة لبريكر الذي يعشق زوجته ولا يمكنه الانتظار لاستقبال طفله الأول، وظهر بريكر في إحدى الصور راسما قلب مكون من حفاضات الأطفال مازحا "حلو استعداداته لوصول طفله الأول"، في ما بدا هو وزوجته في صورة أخرى يوم الزفاف مبتسمين، كما ظهر في صورة ثالثة مع أحد أصدقائه في المطار، وتمت الاستجابة لدعوة شقيقته زوجته للصلاة من أجله عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.

وذكرت مجموعة التضامن مع ضباط الشرطة على صفحتها على "فيسبوك" نتوقع منكم جميعا الدعاء ونأمل أن يتغلب بريكر على هذه المحنة، نأمل أن يشفيه الله فورا ليعود لأسرته وأطفاله" ، وفي الوقت نفسه ظهرت قصص ضحايا آخرين مع اجتماع العائلات لتوديع أحبائهم، وبينهم المعلم حسين تونك الذي اضطر إلى جمع الخبز في الشوارع وهو طفل بعد وفاة والده، وعمل تونك (28 عاما) على مدى السنوات الثلاث الماضية في مدرسة التجارة في إسطنبول لتعليم الإلكترونيات، لكنه لم ينس أبدا أسرته، وكشفت والدته أنه كان ينفق على تعليم 3 أشقاء، وقُتل تونك بعد وقت قصير من وصوله إلى المجال لاصطحاب أصدقائه ودُفن الخميس 30 حزيران/ يونيو الماضي.

وكان محمد أيمن دميرسي (25 عاما) من بين الضحايا أثناء انتظاره للحافلة للعودة إلى المنزل بعد العمل، وكان محمد ينفق على تعليم شقيقته، وبعد أن عانى في سبيل العثور على وظيفة بعد التخرج من الجامعة نجح في إيجاد عمل في المطار في أيار/ مايو ، وذكر صديق طفولته دنيز دوغان " لقد كان شخصا ودودا وحارب من أجل أفكاره، والآن أتمنى أنه لم يحصل على هذه الوظيفة"، بينما اعتقد أصدقاء عبد الحكيم بغدا (24 عاما) أنه بخير بعد أن نشر على "فيسبوك" لكنهم علموا بوفاته صباح اليوم التالي، وكتب بغدا الذي عمل منذ شهر ونصف فقط في الخدمات الأرضية في المطار " نحن في أمان بعد إطلاق الأعيرة النارية الأولى"، وأضاف صديقه عادل باتور للصحافيين " في الصباح علمنا أنه في حالة حرجة ووصلنا إلى المستشفى في ولاية باكيركوي وعلمنا بوفاته"، وفي الجنازات في تركيا امتزج الحزن مع الغضب.

وصرخت السيدة رقية في جنازة نجلها أراكان سبات في إسطنبول "لقد حطموا حياتي، لقد مزقوا إبني إربا إربا، لقد بددوا روحي"، وكشفت عائلته أن سبات الذي عمل ضابط خدمات نقل الركاب في المطار كان فنانا متحمسا، ولم يتحمل والده محمد الصدمة ونقل إلى المستشفى بعد الإغماء عليه في الخدمة، وفي جنازة فرحات أكايا لم ترد زوجته وأطفاله السماح له بالذهاب وتمسكوا بنعشه طويلا، وكان فرحات ذهب إلى المطار لوداع أصدقائه لكنه لم يعد، وأضاف قرحات كاباكسي شقيق زوجة الضحية " اللعنة، يجب على الدولة أن تسمع أصواتنا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة، والآن زوجته أرملة ولديها 3 أيتام من سيرعاهم بعده".

وكذلك كان الضحة آدم كورت (32 عاما) يخطط للزواج بينما كان المترجم أرتان آن (39 عاما) يرسل مجموعة سياحية من 5 أشخاص من أوزبكستان في المطار الثلاثاء ويتوقع وصول طفلة الثاني من زوجته، وقُتل كاجلات كول (26 عاما) الذي بدأ العمل في الخدمات الأرضية في مطار أتاتورك الدولي عام 2014 أثناء انتظاره للحافلة لاصطحابة إلى منزله، وترك مدير الفندق مراد غولوس وراءه 4 فتيات صغيرات يصفهن بالأميرات، وأصيب غولوس بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، وكتبت شقيقته عائشة نور غولوس على "فيسبوك" معربة عن خسارتها "أخي الأكبر العزيز الذي اعتدت أن أعتبره والدي، لا أستطيع تحمل هذا الألم".

وذهب الأوزبكي أبرورجون أوستابييف (22 عاما) إلى تركيا لشراء منسوجات بقيمة 12 ألف دولار لبيعها في بلده، وأوضح صديقه المقرب كمال هان أنه تحدث إلى أوستاييف هاتفيا قبل الهجمات، مضيفا  لوكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولية " لقد أحب تركيا وكان لديه المزيد من الأحلام، وحطم الإرهاب كل أحلامه وحبه لتركيا"، وتوفت الأوكرانية لاريسا تسيباكوفا (46 عاما) من فقدان الدم بعد إصابة ساقها وكان في تركيا لقضاء عطلة مع زوجها ونجلها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطي بريكر يفكر في زوجته الحامل وهو على حمالة المسعفين الشرطي بريكر يفكر في زوجته الحامل وهو على حمالة المسعفين



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib