المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف

المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف
كابول - أعظم خان

تُعَدُّ النساء في الاراضي الزراعية الموجودة في وسط أفغانستان، بأنها القوة التنظيمية وراء موجة جديدة من اتحادات القرى في الريف الزراعي. وقد أنشأت الاتحادات شركات توريد متواضعة في سوق مقاطعة "باميان"، ولكن خلال سنوات قليلة نجحت هذه الاتحادات في انتاج و ادخال خضروات جديدة الى أطباق طعامهم. وقالت مدرسة الأحياء ورئيسة احدى اتحادات المزارعين، زينب حسيني "كنا نزرع قديماً البطاطا والقمح فقط هنا، ولكننا الآن لدينا الكرنب، القرنبيط، الطماطم، والفاصولياء وغيرها من الخضروات."

المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف
وتساعد الاتحادات في ضمان استمرار الإمدادات الغذائية الأكثر تنوعاً الى المناطق التي تضربها المجاعات. وتدير النساء الاتحادات واصبح وضعهن مختلفًا عما سبق حيث يتم تعريفهن بقائدات الاتحادات بدلاً من ربط اسمائهن بالزوجة او الابن.

وكان مسؤولون أفغان قد قالوا انه لا يزال حوالي 40% من السكان تحت خط الفقر بمعدل 1.35 دولارًا للفرد في اليوم الواحد.  وبحسب البنك الدولي، أكثر من 80% من السكان الأفغان يعيشون في المجتمعات الريفية، ولذلك فالزراعة ليست وسيلة فقط لمواجهة سوء التغذية في المناطق النائية ولكنها  تخلق فرص عمل مستدامة.

وقال وزير الزراعة الأفغاني، أسد الله زامير أنه يجب ربط المزارعين بالأسواق المحلية والوطنية، بالاضاقة إلى مساعدة محاصيلهم من أجل ان تنافس الواردات الرخيصة من خلال فرض الرسوم الجمركية.

ويعتبر مسؤولون أفغان ومحللون اقتصاديون انه إذا استطاعت أفغانستان تحسين إدارة مواردها المائية وانشاء روابط لائقة بين المزارع والأسواق، سوف تتمكن من خلق ما بين مليونين و خمسة ملايين وظيفة جديدة مستدامة بالاضافة إلى تضاعف نسبة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
 
وبعد تدمير طالبان لتماثيل بوذا العملاقة في عام 2001، أصبحت مقاطعة باميان مرتبطة بالبطاطا.  في عام 2015، أنتجت باميان ما يقرب من 350,000 طن من البطاطا، وهذا العدد يمثل نحو 60% من استهلاك أفغانستان الاجمالي. ولكن وفرة منتج واحد فقط قد سببت صداعاً للمزارعات في حي شيبر مما يجعلهن عرضة لاستغلال التجار والكفاح من أجل تلبية احتياجاتهن الغذائية الأساسية في معظم أيام السنة، فخلال موسم الحصاد تُباع البطاطا بأسعار بخسة حيث يبلغ سعر الطن الواحد حوالي 150 دولار فقط.

ولا تملك المزارعات وسيلة لابقاء البطاطا حتى أشهر الشتاء فهناك ما يقرب من 500 مخزن مبرد تم بناؤها في باميان بمساعدة الحكومة الأفغانية في السنوات الأخيرة ولكنها هي ليست كافية. وهذا الأمر جعل الحكومة الأفغانية وشركاءها الدوليين قبل بضع سنوات يقومون بتشجيع زراعة محاصيل جديدة، وهو الأمر الذي أخذت فيه النساء مثل زينب حسيني زمام المبادرة في حي شيبر.

 قبل نحو خمس سنوات، استغلت حسيني علاقتها بمجموعة خاصة بحقوق المرأة من أجل تشكيل اتحادات للمزارعات بالاضافة لطلبها المساعدة من وزارة الزراعة الافغانية. منحت الوزارة، التي اعترفت رسميا بالاتحادات في عام 2013، اراضي للمزارعات من أجل أن تقمن بزارعة بذور محسنة وتعلم تقنيات جديدة من المدربين الزائرين. هناك الآن ثمانية اتحادات للمزارعات في شيبر، وكل اتحاد يضم حوالي 30 امرأة.

وقالت حسيني: "كانت حجم البطاطا صغيراً مثل تلك الصخرة وعندما كان يأتي التجار كانوا يرفضون شراء نصف البطاطا بسبب عدم جودتها، ولكن الآن جميعهم يريدونها بسبب أن حبة البطاطا الواحدة اصبحت تزن كيلوغراماً".

وبالاضافة الى تحسين إنتاج البطاطا، تم انتاج انواع خضروات جديدة حيث نجحت نائبة رئيس احدى الاتحادات الزراعية، ناجية في انتاج الخس والكرنب والطماطم في العام الماضي.  ولكن على الرغم من ذلك، اشارت بعض قائدات الاتحادات أن البطاطا الجديدة طعمها مختلف. وقالت نائبة رئيسة احدى الاتحادات، أسماء، أن البطاطا الجديدة بيضاء في الوسط ولها سوق كبير، ولكنها لا تملك الطعم ذاته، مشيرة إلى انها عندما تطهي لنفسها تقوم باستخدم البطاطا القديمة.
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف المرأة الأفغانية باتت تشكل قوة تنظيمية جديدة لقيادة الاتحادات الزراعية في الريف



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib