القاهرة تستعيد رونقها الجميل على حساب الباعة المتجولين
آخر تحديث GMT 17:57:07
المغرب اليوم -

القاهرة تستعيد رونقها الجميل على حساب الباعة المتجولين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القاهرة تستعيد رونقها الجميل على حساب الباعة المتجولين

أجهزة الأمن المصرية
القاهرة ـ عادل سلامة

تواصل أجهزة الأمن المصرية، شن حملات مكثفة لتطهير شوارع وسط القاهرة من الباعة المتجولين الذين ازدادت أعدادهم بشكل كبير عقب ثورة 25 يناير 2011.  

وشرع باعة شارع العتبة بالمناداة على بضائعهم وأسعارها فيما جموع الناس تمر من أمامهم، والخوف يحيط بهم من حملة أمنية مفاجئة تصادر بضائعهم وتحرر مخالفات ضدهم.

وأوضح مصطفى حسين، وهو بائع ملابس رجالية في زاوية مكتظة، أنَّ تجارته معرضة للخطر، لافتا إلى أنَّ أجزاء من القاهرة خلال العام الماضي وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت ملاحقة قوات الأمن للباعة في الشوارع وسط القاهرة مثل ميدان رمسيس ومحطة القطار الرئيسية.

وأضاف مصطفى (21 عامًا)، أنَّ "الشرطة أفرغت ميدان طلعت حرب ورمسيس من الباعة المتجولين، ولكن ليس هنا لماذا؟ لأن هذا هو الاقتصاد المصري"، مشيرا إلى شارع يباع فيه الجينز والمحافظ والأمتعة واللعب البلاستيكية والعديد من الأشياء الأخرى.

وتعتبر الحملة على الباعة المتجولين جزءًا من محاولة أكبر تسعى من خلالها السلطات المصرية إلى القضاء على الفوضى التي نتجت عن ثورة 2011 وسط القاهرة، والتي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وأسفرت عن انتشار تجارة الشوارع.

وفيما ين عامي 2011 و 2013 لم تعد الشرطة تلاحق الباعة المتجولين الذين افترشوا الشوارع، محتلين المزيد والمزيد منها، وكالكتابة على الجدران والمظاهرات أصبحت بضائع الباعة المتجولين مثل الحلوى والبطاطا الحلوة والسترات الجلدية المقلدة ميزة لحياة الشارع.

وتغيّر هذا الجو بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في ثورة يونيو 2013، وشرعت حكومة الرئيس السيسي بحظر كل أنماط الاحتجاجات ومظاهر الفوضى في الشوارع.

وأكد كريم إبراهيم وهو أحد مؤسسي حركة "تكوين" (منظمة للتنمية الحضرية)، أنَّ "هذه الحملة بتطهير وسط القاهرة تأتي في سياق محاولة الدولة لاستعادة مكانتها إلى ما كانت عليه قبل الثورة وهو محاولة لمسح كل ما تعتبره الدولة تهديدا لهذه الصورة".

بالإضافة إلى ملاحقة الباعة المتجولين وتطهير مناطق وسط القاهرة من وجودهم أعادت الحكومة طلاء العديد من واجهات المباني للأماكن العامة الرئيسية بما في ذلك ميدان التحرير الذي كان مركز الثورة وزرعته بالعشب و نصبت صارية تبلغ ارتفاعها 20م  يرفرف في أعلاها علم مصر

و أعلنت محافظة القاهرة هذا الصيف حظر قيادة "التوك توك" وهي عربة آلية ذات ثلاث عجلات في ثماني مناطق، على الرغم من كون "التوك توك" أصبح رمزا لحياة الطبقة العاملة في مصر.

وتبرر المحافظة مثل هذا الإجراء بأن التك توك يسبب الفوضى والازدحام في الشوارع، وقد ذكرت الصحف المصرية ـن السلطات صادرت حوالي 48 عربة تك توك في الأيام الأخيرة.

وعلى الرغم من تطهير مناطق وسط القاهرة من الباعة المتجولين وعربات "التوك توك" ما تزال الظروف الاقتصادية الصعبة للمصريين تدفعهم للعمل في الشارع، ففي عام 2014 قدر وزير المال المصري أن "قطاع العمل غير الرسمي يشكل 30% من الاقتصاد ويعمل به حوالي 40% من إجمالي القوة العاملة".

ويستطرد مصطفى حسين قائلًا إنَّ "العمل كبائع في الشارع هو ملاذه الأخير، ففي اليوم العادي يعود إلى المنزل حاملا 40 جنيها مصريا، وأنه يفضل العمل كميكانيكي ولكن فرص العمل شحيحة.

ويفيد محسن عبد العال (36عامًا) وهو بائع حقائب صينية الصنع أنه يعمل كبائع متجول منذ عام 1998، و على الرغم من أنه درس الاقتصاد لمدة أربعة أعوام في الجامعة، مشيرا إلى أنه يفضل الوضع السياسي الحالي على الرغم من حملة التطهير التي تشنها الدولة ضدهم قائلا: "الحال أفضل بكثير الآن مما كان عليه خلال الثورة، ففي تلك الأيام كنا نخاف أن ننزل إلى الشارع" واستأنف: "عندما تأتي الشرطة أحاول التملص منهم والبحث عن مكان جديد".
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة تستعيد رونقها الجميل على حساب الباعة المتجولين القاهرة تستعيد رونقها الجميل على حساب الباعة المتجولين



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib