الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة

40 ألف سوري يستغيثون من الجوع بسبب محاصرة قوات الأسد للمدن
دمشق ـ نور خوام

ووافق الرئيس السوري بشار الأسد أخيرًا على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة، بعد أن تصدرت محنة السوريين المحاصرين عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم خلال الأيام الأخيرة؛ إذ استغاث أكثر من 40 ألف سوري محاصرين من قبِل قوات الأسد من الجوع، موجهين نداءات يائسة للحصول على الغذاء والماء.

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة

وكشفت صور موجعة عن أطفال سوريين يعانون من هزال جسدي ما يذكر بما يحدث في المعسكرات والمعتقلات، وأشارت تقارير صحافية إلى اضطرار السكان إلى تناول الحيوانات الأليفة للبقاء على قيد الحياة في 3 مدن محاصرة من قِبل القوات الحكومية.

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة
واعتمد الضحايا على وسائل الإعلام الاجتماعية للتوسل إلى المجتمع الدولي للمساعدة بعد قطع الإمدادات الحيوية عنهم نتيجة الحصار المستمر منذ أشهر، وظهر رجل سوري في فيديو منهارًا بالبكاء صارخًا: ماذا فعلنا؟ وماذا علينا أن نفعل؟ أطفالي يموتون، اجلبوا المدافع .. اجلبوا الملائكة .. ليساعدنا الله، كما ظهر طفل هزيل في فيديو آخر ليوضح أنه لم يأكل منذ أسبوع حسبما نقلت شبكة "سي. إن. إن".

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة

وأظهر فيديو ثالث طفلًا يبكي بعد إجباره على العيش على الماء والملح فقط، ونشرت الصور ولقطات الفيديو بواسطة الناشطين، إلا أنه لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، وتنتشر الكثير من المشاركات عبر تويتر وفيسبوك ونشر البعض صورًا لا علاقة لها بالأزمة الحالية ما يصعّب عملية تقييم ما إذا كانت هذه الصور حقيقية بالفعل أم لا.

وأفادت وكالات الإغاثة في مضايا، التي تقع تحت حصار القوات الحكومية منذ يوليو/ تموزالماضي، أن أكثر من 40 ألف شخص يواجهون خطر الموت، بينما أوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" وفاة 23 مريضًا جوعًا في أحد المراكز الصحية منذ أول ديسمبر/كانون الأول الماضي منهم 6 أطفال عمرهم أقل من عام وخمسة بالغين أعمارهم تزيد عن الستين عامًا، وتعاني قريتان شيعيتان مجاورتان من الخطر، وهما قرية "فوعة" وقرية "كفاريا" شمال البلاد؛ حيث تعرضتا للحصار من قِبل المسلحين المناهضين للحكومة منذ أكثر من عام.

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة

وبيّن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية، يعقوب الهيلو، أن المساعدات ستدخل المجتمعات المحاصرة خلال الأيام المقبلة، وأن مدن "مضايا" و"الزبداني" تعرضت إلى الحصار من قِبل القوات الموالية للنظام في حين حوصرت قرية "فوعة" و ""كفاريا شمال غرب سورية من قبل المقاتلين المناهضين للحكومة.

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة

ورحبت الأمم المتحدة بموافقة الحكومة السورية على الوصول إلى قرى مضايا وفوعة وكفاريا، وأكدت أنه جاري الاستعداد لتقديم المساعدات الإنسانية خلال الأيام المقبلة.

وتم التوصل إلى اتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة السورية في سبتمبر/ أيلول الماضي لتقديم المساعدات الغذائية إلا أن القوافل لم تستطع تحقيق ذلك وربما يتم تأجيلها، وفي العام الماضي تمت الموافقة على 10% من إدخال قوافل مساعدات الأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة.

وبيّن الصحافي السوري معاذ القلمون أنه عندما وردت الأنباء عن وصول المساعدات الإنسانية أطلق الناس النار في الهواء من الفرح، ولكن معظمهم ما زال ينتظر حتى يرى الطعام بالفعل لأنهم أصيبوا بخيبة أمل في الماضي.

وحصلت قرية مضايا على المساعدات الإنسانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين تعذر الوصول إليها على الرغم من الطلبات الكثيرة وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وذكر وزير خارجية حكومة الظل البريطانية، هيلاري بين: من المهم تسليم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى الشعب السوري الذي عانى طويلاً في قرية مضايا وغيرها من المدن المحاصرة الأخرى، وما يحتاجون إليه أكثر من أي شيء آخر هو وضع حد للأعمال العدائية ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وأضاف بين: وتشير صعوبة إنشاء ممرات للمساعدات إلى قرية مضايا وغيرها من الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة إلى ضرورة إنهاء هذا الصراع من خلال المفاوضات والطرق الدبلوماسية، واجب الحكومة ضمان إحراز تقدم كبير عند استئناف محادثات السلام في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري.

ويعيش في مضايا نحو 40 ألف سوريًّا معظمهم نزحوا من الزبداني، معقل المتمردين، وحوصرت البلدة الحدودية الجبلية منذ أوائل يوليو/ تموز الماضي وتفاقمت الأوضاع مع برودة الطقس وتناقص الإمدادات، وضربت البلاد عاصفة ثلجية منذ بداية العام الجديد وانعدمت الكهرباء ووقود الديزل.

وأفاد المسؤول المحلي سمير علي بقوله: أزال الناس الأبواب الخشبية من منازلهم وأحرقوها للتدفئة، وسعر السلع ارتفع حيث يباع الكيلو من القمح المطحون بسعر 250 دولار و900 غرام من الحليب المجفف للرضع بنحو 300 دولار، وبعض الناس قتلوا كلبًا وأكلوه أخيرًا.

وذكر ناشط تعيش عائلته في مضايا: المواطنون هناك يموتون، إنهم يأكلون أشياءً من الأرض، إنهم يأكلون الكلاب والقطط.
وفي الوقت ذاته، وصف المقاتلون الموالون للحكومة الظروف القاسية في قرية فوعة وكفاريا حيث المواد الغذائية والطبية الشحيحة، وأن بعض السكان يأكلون العشب للبقاء على قيد الحياة ويخضعون لعمليات جراحية من دون تخدير.

وأضاف المقاتل المصاب حسين مهدي كاظم (16 عامًا) متحدثًا من سريره في مستشفى حزب الله رسول العزم، جنوب بيروت، حيث نُقل الشهر الماضي: حياتنا كانت كارثية في فوعة وكفاريا، إنهم يضطرون إلى تناول الأدوية التي انتهت صلاحيتها وتسحق الأمهات حبوب الأرز عندما تكون متاحة وتغلي الخليط لصنع الغذاء للأطفال.

ولفت المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، باول كريزيسيك، إلى أن "الموقف في قرى مضايا وفوعة وكفاريا صعب للغاية والشتاء يزيد الأمر صعوبة، حيث ترك الناس لفترة طويلة من دون الضروريات الأساسية مثل الغذاء والدواء والذي يمثل الأولوية القصوى للجنة،
وسيتم تسليم هذه المواد خلال الأيام المقبلة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر تنسق المساعدات للقرى المحاصرة.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق إلى أنه تم استخدام حرب الحصار في سورية بلا رحمة، مع وجود نية محددة لإجبار السكان بشكل جماعي على الاستسلام أو المعاناة من الجوع، ويعد استخدام التجويع سلاحًا ضد المدنيين سلاحًا محظورًا بموجب اتفاقية جينيف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة الأسد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة



GMT 11:46 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 07:26 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

GMT 09:30 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 19:05 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib