برلين - المغرب اليوم
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي محادثات تهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في بروكسل الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول إنه يجب على الاتحاد الأوروبي محاورة العديد من أطراف (الصراع في سوريا) ومن ضمنهم الأسد وغيره، مضيفة أنه لا يجب أن تشارك روسيا والولايات المتحدة فقط في مناقشة (الأزمة هناك) بل يجب أيضا إشراك تلك الدول مثل إيران والسعودية.
جاءت تصريحات ميركل عقب قمة طارئة للاتحاد الأوروبي لمناقشة سبل التعامل مع أزمة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا وغالبيتهم سوريون.
وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن تصريحات ميركل تأتي في ظل تخفيف حدة المواقف التي اتخذها قادة دول أوروبا الغربية اتجاه الرئيس السوري.
يذكر أن هذا الموقف الجديد الذي تتخذه ميركل لا يتوافق مع موقف فرنسا الذي عبر عنه هولاند في وقت سابق وقال فيه إنه لا مكان للرئيس السوري الحالي في سوريا المستقبلية.
من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أيضا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع روسيا وإيران لتثبيت الأوضاع في سوريا.
وقال هولاند بهذا الخصوص إنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل مع جميع اللاعبين: روسيا وإيران ودول الخليج العربي وذلك لتثبيت الأوضاع في سوريا ومن أجل عقد مؤتمر سلام جديد على صيغة جنيف خاص بخصوص هذا البلد.
وجاء في البيان الختامي للقمة الأربعاء أنه يجب بذل جهود جديدة من المجتمع الدولي لتسوية الأوضاع في سوريا وليبيا، حيث أفاد البيان: "ندعو لاتخاذ جهود دولية جديدة تحت مظلة الأمم المتحدة لوضع حد للحرب التي تسببت بالكثير من المعاناة لـ12 مليون إنسان وأجبرتهم على ترك منازلهم".
ولم يرد في البيان أي ذكر لمستقبل الرئيس السوري، في وقت أكدت فيه باريس بعد الاجتماع موقفها على لسان هولاند، المتمثل بضرورة ترك الرئيس بشار الأسد المشهد السياسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر