أنقرة – المغرب اليوم
قدم وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياقيش، في لقاء ببرنامج "ممر الصحافة" على فضائية "الشعب" الإخبارية، استعراضا حول عملية بيع نفط تنظيم "داعش " عبر الأراضي السورية، مشيرا إلى أن النفط الخام المنتج في سوريا ينقل إلى شمال العراق عن طريق ناقلات، ليتم نقله فيما بعد إلى بلدة "زاخو" المجاورة للحدود التركية التي تبعد بمسافة كيلومتر واحد شرقي مدينة "الموصل"، وتنتظر هناك ناقلات النفط التابعة للمهربين العراقيين والسوريين.
ونقلت صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة لحكومة العدالة والتنمية اليوم /الخميس / عن ياقيش قوله " إن هذه الحقيقة لا يمكن أن تكون مستغربة، لأن جغرافية منطقة الشرق الأوسط تحولت إلى ملاذ للمهربين" مضيفا أن الأسلحة القادمة من الدول الغربية، وقطر إلى قوات ما يسمى ب "الجيش السوري الحر"، على سبيل المثال تباع عن طريق المهربين إلى أعضاء تنظيم "داعش".
وأوضح ياقيش - الذي عمل سفيرا لتركيا بالقاهرة خلال الفترة من عام 1995 حتى عام 1998- أن المعلومات أكدت أن ناقلات النفط تتغير مع الاقتراب من الحدود التركية ، وأنه بعد تفريغها تعود الشاحنات إلى المنطقة لتعبئتها من جديد ، حيث يتسلم حراس الحدود وعصابات التهريب رشاوى ضخمة.
وأكد أن نفط " داعش " يصل إلى تركيا، ومنها إلى بلدة "سيلوبي" في محافظة "شرناق" جنوب شرقي تركيا، عن طريق الوسطاء، وعلى رأسهم شخص ملقب باسم "الدكتور فريد"، أو "العم فريد"، أو "حجي فريد"، الذي يبلغ من العمر 50 عاما، ويحمل جوازي سفر يوناني وإسرائيلي، حيث يقوم هذا الرجل بإرسال النفط الخام إلى ميناء "آشدود" الإسرائيلي عبر ميناء "جيهان" التركي ومنطقة "الاسكندرونة".
وأشار إلى أن "داعش " ينتج نفطا خام بكمية 30 ألف برميل يوميا، ويربح في البرميل الواحد من 15 إلى 18 دولار، ثم تبيعه إسرائيل بسعر يترواح بين 30 إلى 35 دولار لدول البحر المتوسط، وأنه لولا إسرائيل لظلت كمية كبيرة من نفط "داعش "في المنطقة.
وأكد أن إسرائيل تشتري النفط الذي يستخرجه "داعش " الذي بدوره يقوم بشراء السلاح من الجيش السوري الحر من دخل النفط الخام المباع لإسرائيل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر