كييف تتعرض لضغط الغرب من اجل مكافحة الفساد لتجنب الفوضى
آخر تحديث GMT 06:43:46
المغرب اليوم -

كييف تتعرض لضغط الغرب من اجل مكافحة الفساد لتجنب الفوضى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كييف تتعرض لضغط الغرب من اجل مكافحة الفساد لتجنب الفوضى

الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو خلال مؤتمره الصحافي
كييف ـ المغرب اليوم

تواجه اوكرانيا التي تجد صعوبة في مكافحة الفساد المستشري بشكل خطير، ضغوطا غير مسبوقة من قبل حلفائها الغربيين لمضاعفة جهودها والاستمرار في الحصول على دعمهم الذي لا بد منه لتجنب العودة الى الفوضى السياسية والاقتصادية.

وتلقت السلطات الموالية للغرب في كييف التي تواجه انقسامات متزايدة لمواجهة الفساد علنا، انذارا يتسم بلهجة حازمة غير معهودة من صندوق النقد الدولي، الجهة الدائنة الاساسية لاوكرانيا. وهددت مديرة الصندوق كريستين لاغارد بقطع اموال هذه الهيئة ما لم تبذل كييف "جهودا جديدة كبيرة" في مجال الاصلاحات ومكافحة الفساد.

وتراجعت العملة الاوكرانية بسرعة بعد ذلك بينما امتنع المستثمرون عن الاقتراب من الدين العام الاوكراني.

وفي اوج هذه التطورات، عبر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عن قلقه. ففي اتصال هاتفي الخميس مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو، دعا بايدن الائتلاف الحاكم الى "استعادة وحدته بسرعة" للدفع قدما بالاصلاحات التي يطلبها الصندوق الذي يعد دعمه اساسيا لاوكرانيا حاليا.

وتواجه اوكرانيا ازمة اقتصادية خطيرة ونزاعا مسلحا مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

ودعا الاتحاد الاوروبي الجمعة السلطات الاوكرانية "وكل الاحزاب السياسية الى الاتحاد لضمان استمرار الاصلاحات".

ويبدو ان حلفاء كييف بدأ صبرهم ينفد لان السلطات الاوكرانية التي انشئت قبل سنتين تقريبا وحلت محل النظام الموالي لروسيا بعد تظاهرات احتجاجية مطالبة بالتقارب مع اوروبا في ساحة الاستقلال، تواجه صعوبات في تحقيق وعودها.

وتمكنت كييف من احلال هدوء نسبي في الشرق ومن اعادة التفاوض حول دينها الخارجي وتأمين استقرار اقتصادها الذي تدل اشارات على انتعاشه الى حد ما بعد سنتين من الركود.

وبدأت السلطات بعض الاصلاحات لكنها تعتبر غير كافية داخل البلاد وخارجها على حد سواء. والامر الاساسي هو ان الفساد مستمر.

وانفجر الوضع مطلع شباط/فبراير عندما قدم وزير الاقتصاد ايفاراس ابرومافيسيوس الذي يلقى احتراما كبيرا في اوساط المال والسفارات الغربية، استقالته متهما احد المقربين من الرئيس بوروشنكو من عرقلة الاصلاحات ومحاولة فرض شخصيات "مثيرة للشبهات" في فريقه.

- عواقب كارثية -

وتوجهت الانظار على الفور الى رئيس الدولة ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك اللذين يشتبه معارضوهما بانهما يدافعان عن المصالح الخاصة للشخصيات القريبة منهما، ولم تؤد الخلافات بينهما سوى الى تفاقم المشاكل القائمة اصلا.

ويبدو ان تاكيداتهما بشأن وحدة القيادة الاوكرانية ومواصلة الاصلاحات لم تعد تقنع كثيرين.

وكتب سيرغي ليشتشنكو النائب الشاب الموالي للغرب على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي "لا احد يريد الاستماع الى قصص الخيال التي يرويانها".

والاسبوع الماضي، كتبت صحيفة كييف بوست التي تصدر بالانكليزية في افتتاحيتها "لا اصلاحات، لا مساعدات"، داعية الغربيين الى عدم تقديم اي شيء الى كييف "الى ان يعمل القادة الاوكرانيون في اطار المصالح الوطنية".

ويرى محللون ان قطع المساعدة الغربية سيكلف البلاد ثمنا باهظا.

فتجميد قروض صندوق النقد الدولي سيؤدي الى توقف كل البرنامج الدولي المخصص لاوكرانيا، اي عشرة مليارات دولار لهذه السنة وحدها، كما تقول مجموعة فوكس-اوكرانيا التي تضم خبراء اقتصاديين. ووصفت انذار لاغارد "بالعار".

وستكون العواقب كبيرة، من تراجع قيمة العملة التي خسرت اصلا ثلثي قيمتها مقابل الدولار خلال سنتين مع ارتفاع في نسبة التضخم (43,3 بالمئة في 2015)، الى انخفاض الانهيار الاقتصادي وهروب الاستثمارات الاجنبية.

وقال اناتولي اوكيتسيوك من المركز الدولي للدراسات السياسية في كييف ان الحلول المحتملة البديلة لدعم الصندوق "ليست مطروحة اصلا لانها كلها كارثية".

وقال خبراء سياسيون معروفون في بيان مشترك ان عدم تحرك السلطات يمكن ان يؤدي الى انتخابات مبكرة تشريعية وربما رئاسية، مما يعزز حالة البلبلة في البلاد. 

وينظر الغربيون بشكل ايجابي الى حكومة تكنوقراط، لكن القادة الاوكرانيين يبدون منقسمين في هذا الشأن. ويصر بوروشنكو على ضرورة "انعاش" حكومة ياتسينيوك الذي يهدد بدوره بالاستقالة في حال اجراء تعديل حكومي.

لكن البرلمان يمكن ان يقيل في الايام المقبلة الحكومة عند تقديم تقريرها السنوي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كييف تتعرض لضغط الغرب من اجل مكافحة الفساد لتجنب الفوضى كييف تتعرض لضغط الغرب من اجل مكافحة الفساد لتجنب الفوضى



GMT 23:12 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

وصول أول الجنود البلجيكيين والألمان إلى ليتوانيا

GMT 22:59 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تقاضي روسيا بتهمة دعم التطرف

GMT 22:32 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الاوروبي يؤكد لاوكرانيا صلابة موقفه حيال روسيا

GMT 20:27 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل قائد كبير للمتمردين فى انفجار شرق أوكرانيا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib