سيول ـ المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية اليوم الخميس، أن سول وبكين تعتزمان بحث تقديمهما لرد مشترك على التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية الأسبوع الماضي، وذلك أثناء مباحثاتهما العسكرية الدورية، في وقت لاحق من الاسبوع الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن التشاور السنوي على مستوى المديرين والذي سيعقد في سول يوم غد الجمعة، سيوفر فرصة لإجراء المباحثات المباشرة الأولى منذ قيام كوريا الشمالية بما تزعم أنه اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية في السادس من يناير (كانون الثاني) الجاري.
ونقلت "يونهاب" عن مسؤول في الوزارة قوله إنه "من المقرر أن يبحث اجتماع العام الجاري التعاون والتبادلات الثنائية في قطاع الدفاع كما كان في السابق، كما سيتم التطرق إلى اجراءات الرد على الاختبار النووي لكوريا الشمالية".
وتسعى كوريا الجنوبية جاهدة لتشكيل جبهة موحدة مع الصين، لكي تدقع كوريا الشمالية ثمن قيامها بالاختبار النووي.
من ناحية أخرى، ذكر تقرير إخباري أن كبير المبعوثين النوويين في كوريا الجنوبية، ضغط على الصين في وقت سابق اليوم الخميس، لكي تقوم بـ"دور مهم" في فرض عقوبات أكثر صرامة على كوريا الشمالية، حيث قال إن بيونج يانج ستدفع "ثمناً كبيراً" مقابل ذلك.
وأفادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن تصريحات هوانج جون-كوك، كبير مبعوثي القضايا النووية لكوريا الشمالية في سول، جاءت لدى وصوله إلى مطار بكين، قبيل محادثاته مع نظيره الصيني، وو داوي، في وقت لاحق اليوم.
وقد أعربت الصين، التي تعتبر حليفا أساسيا لكوريا الشمالية، عن الاستياء العام من البرنامج النووي لكوريا الشمالية لسنوات، إلا أنها ترددت مجددا في الانضمام للمجتمع الدولي في فرض عقوبات أكثر صرامة على بيونج يانج، بحسب "يونهاب".
ونقلت "يونهاب" عن هوانغ قوله إن "حوالي 90% من تجارة كوريا الشمالية تعتمد على الصين"، مضيفاً: "أعتقد أنه من الممكن أن تقوم الصين بدور كبير، كما أنها يجب عليها ذلك".
ويذكر أن المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، التي تضم كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان، قد تعثرت منذ أواخر عام 2008.
نقلًا عن "د.ب.أ"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر