حملة غير مسبوقة على المسلمين في أميركا بعد اعتداءات باريس
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

حملة غير مسبوقة على المسلمين في أميركا بعد اعتداءات باريس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة غير مسبوقة على المسلمين في أميركا بعد اعتداءات باريس

متظاهر يرفع علما اميركيا ولافتة امام مركز الجالية المسلمة في فينيكس بولاية اريزونا
واشنطن ـ المغرب اليوم

بلغت اعمال تخريب المساجد والتهديدات ضد المسلمين مستويات غير مسبوقة في الولايات المتحدة بعد هجمات باريس، يغذيها تشدد اليمين الاميركي وسط حملة الانتخابات الرئاسية الجارية، على ما يؤكد ناشطون.

واكد ابراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية، اكبر جمعية مسلمة للحريات المدنية، ان هذا حدث "في فترة قصيرة جدا وهذا ما يجعله غير مسبوق".

فمنذ 13 تشرين الثاني/نوفمبر سجل المجلس وقوع عشرات الحوادث المعادية للاسلام، منها اطلاق نار على مسجد ميريدن في كونيتيكت، تخريب في مركز اسلامي في بفلوغرفيل في ولاية تكساس حيث لطخ الباب بالبراز ورسوم غرافيتي صورت برج ايفل رمزا لاعتداءات باريس على جدار مركز اسلامي في اوماها في ولاية نبراسكا.

في تكساس وحدها سجلت حوالى ستة تعديات، حيث تم تحطيم الاضواء الخارجية والباب الزجاجي لمسجد لابوك، وفي كوربوس كريستي تلقى المركز الاسلامي تهديدا دعا رواده الى اعتناق المسيحية "قبل فوات الاوان". وفي ارفينغ، تجمع متظاهرون امام مركز اسلامي تنديدا بـ"اسلمة اميركا". كما اقدم رجل بملابس عسكرية يحمل حقيبة ظهر كبيرة وعلما اميركيا على دخول مسجد في سان انتونيو وقام بشتم المصلين.

وحملت هذه الحادثة مدرسة تابعة للمسجد على تعليق الدروس ومراجعة اجراءاتها الامنية.

كما اكد المجلس تعرض منزل زوجين مسلمين لاطلاق نار في اورلاندو في فلوريدا والقول لمحجبة انها "ارهابية" في سينسيناتي في اوهايو، فيما قام راكب سيارة اجرة بضرب وتهديد السائق الاثيوبي المسيحي لاعتقاده انه مسلم، في شارلوت في نورث كارولاينا.

وقال هوبر "سبق ان شهدنا ارتفاعا كبيرا في عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين لكنه تم على فترات طويلة، ولم يكن بهذه الكثافة".

د اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وقع "الكثير من تلك التعديات، لكن في المقابل برز دعم كبير لمجموعة المسلمين... اما اليوم فلا نرى ذلك بشكل واسع".

فبعد ستة ايام على الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة زار الرئيس انذاك جورج بوش مسجدا حيث رفض التعرض للمسلمين الاميركيين والعرب ودعا الى احترام الاسلام.

وقال هوبر لوكالة فرانس برس متذكرا زيارة بوش ان "الرئيس (الحالي باراك) اوباما لم يزر اي مسجد اميركي".

ويقول ناشطون ان الخطاب المعادي للاسلام الذي ازداد حدة بعد الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الهزلية في باريس في كانون الثاني/يناير، يتغذى بالخطاب اليميني المتشدد للجمهوريين في حملة الانتخابات الرئاسية الجارية.

واوضح هوبر لفرانس برس "اعتقد اننا نشهد اشاعة الكراهية للاسلام...وهذا ما يعطي حسا زائفا بالشرعية لمن قد ينفذ جريمة كراهية".

واتهم السياسيين بالاحجام عن الرد و"الامتناع عن مواجهة وصد هذا التزايد في كره المسلمين".

وفي هذا السياق اعلن الملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر السباق الجمهوري الى الرئاسة مؤخرا في تجمع انتخابي ان العرب في مدينة جيرزي احتفلوا عند سقوط برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/سبتمبر، مؤكدا ان "الاف والاف الاشخاص اطلقوا هتافات الفرح فيما كان ذاك المبنى يتهاوى".

واثارت هذه الاقوال رد فعل غاضب في مدينة جيرزي ولدى خصومه في الانتخابات ومدققي الوقائع.

لكن ترامب اصر على موقفه، واثار مزيدا من الاستياء عند دعوته الى تسجيل جميع المسلمين في قاعدة بيانات حكومية.

واعلن نصف حكام البلاد ان اللاجئين السوريين غير مرغوب فيهم، والاسبوع الفائت صوت مجلس النواب على تعليق وصول اللاجئين السوريين والعراقيين حتى انشاء الية اكثر صرامة للتدقيق في هوياتهم.

وشبه جراح الاعصاب بن كارسون ثاني المتنافسين للفوز بالترشيح الجمهوري اللاجئين السوريين بالكلاب المسعورة.

وقال مدير مركز جمايكا الاسلامي في كوينز في نيويورك الامام شمسي علي ان اعتداءات باريس كان لها "عواقب سلبية جدا" على المسلمين ولا سيما وسط الحملة الانتخابية.

وصرح لفرانس برس ان "المسلمين قلقون" مشيرا الى ان القلق امتد عبر الحدود الى مسلمي كندا.

ففيما لم تسجل حوادث، افاد انه طلب من الشرطة تشديد الحماية حول المركز الاسلامي معربا عن "ارتياح كامل" لاستجابة الشرطة.

ويقدر عدد مسلمي اميركا بسبعة الى عشرة ملايين شخص.

وقال علي "هذا النوع من الخطاب ليس اميركيا ... هذا البلد يحترم حقوق الجميع بالعيش وممارسة معتقداتهم. هذا البلد يحتضن المهاجرين".

واكد ختاما "ان ولاءنا لهذا البلد لا يقل عن احد".

نقلًا عن "أ.ف.ب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة غير مسبوقة على المسلمين في أميركا بعد اعتداءات باريس حملة غير مسبوقة على المسلمين في أميركا بعد اعتداءات باريس



GMT 00:48 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن اختياره بروك رولينز لتولى منصب وزيرة الزراعة

GMT 00:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib