الجيش الفرنسي مٌتهم بإرتكاب تجاوزات جنسية في إفريقيا الوسطى
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

الجيش الفرنسي مٌتهم بإرتكاب تجاوزات جنسية في إفريقيا الوسطى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش الفرنسي مٌتهم بإرتكاب تجاوزات جنسية في إفريقيا الوسطى

جندي فرنسي في بانغي
باريس - المغرب اليوم

 يواجه الجيش الفرنسي المعتاد على التدخل العسكري في افريقيا، فضيحة قد تنجم عنها عواقب مدمرة، في اعقاب اتهامات قال فيها اطفال ان جنودا اغتصبوهم خلال عملية سنغاريس في 2014 في افريقيا الوسطى.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "اذا تبين ان بعض الجنود اساؤوا التصرف فلن اتساهل".

واضاف "انتم تعرفون الثقة التي اوليها للجيوش، والدور الذي يضطلع به العسكريون الفرنسيون في العالم ... يجب الا يكونوا موضع شكوك".

ففي تموز/يوليو 2014، تسلمت وزارة الدفاع الفرنسية تقريرا فاضحا اعده موظفون في المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة يعملون في افريقيا الوسطى التي انتشر فيها الجيش الفرنسي في اطار عملية سنغاريس لمنع اندلاع حرب اهلية. واكد حوالى عشرة اطفال يبلغ اصغرهم الثامنة من العمر، ان جنودا فرنسيين اعتدوا عليهم جنسيا، في مقابل مواد غذائية او تحت التهديد.

واوضحت وزارة الدفاع الاربعاء ان هذه الشهادات "تصف وقائع تعرض لها حوالى عشرة اطفال، في موقع مطار مبوكو (في بانغي)، بين كانون الاول/ديسمبر 2013 وحزيران/يونيو 2014". واكدت انها "اتخذت كل التدابير الضرورية التي تمكن من كشف الحقيقة".

وادراكا منها لخطورة هذه الاتهامات ومضمونها، اكدت الوزارة "انها ستحرص، اذا ما ثبتت تلك الوقائع، على ان يتم انزال اقسى العقوبات بالمسؤولين عما سيكون اساءة لا تحتمل لقيم الجندي".

واضافت الوزارة انها عمدت، فور تلقيها تقرير الامم المتحدة، الى ابلاغ نيابة باريس التي فتحت تحقيقا اوليا لا يزال مستمرا. وفي آب/اغسطس 2014، توجه عناصر من الشرطة العسكرية التي تضم عسكريين يتمتعون بصلاحيات قضائية وموضوعين في تصرف مدعي الجمهورية في باريس، الى افريقيا الوسطى لبدء تحقيقهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية بيار بايل الخميس ان الجيش الفرنسي لا يريد "ان يخفي شيئا" يتعلق بهذه الاتهامات.

واضاف "لا نية ابدا لاخفاء اي شيء. لا نخفي الوقائع، بل نحقق في صحتها"، داعيا الى "التعامل بتأن" مع هذه الاتهامات.

وشدد المتحدث على ان "الوزارة التزمت التعامل بشفافية تامة مع هذه المسألة وسنعمل مع القضاء".

واذ اشار الى ان الوقائع لم تثبت بعد، دعا الى "التعامل بتأن كبير مع اتهامات تنتشر وتختلط احيانا مع محاكمة النوايا".

ولم يقدم جيل جارون المتحدث باسم الجيش الفرنسي، الذي كان الى جانب بيار بايل، تفاصيل عن مضمون تقرير القيادة "المصنف سريا" علما بانه يمكن تسليمه الى القضاء اذا طلب ذلك.

لكنه اضاف "لو علمنا بحصول مخالفات خطيرة، لكنا رفعنا المسألة الى القضاء".

وكشفت عن هذه الاتهامات الاربعاء صحيفة الغارديان البريطانية التي تسلمت التقرير من باولا دونوفان مديرة منظمة ايدس-فري وورلد الاميركية غير الحكومية.

وقد تضمن التقرير افادات تنطوي على مصداقية عالية لستة اطفال تتفاوت اعمارهم بين 8 و15 عاما، وتتمحور حول خمسة عشر جنديا عمدوا على ما يبدو الى مبادلة المواد الغذائية ومبالغ مالية زهيدة احيانا، ب"خدمات" جنسية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعلنت دونافان "قال الاطفال انهم كانوا يتضورون من الجوع وكانوا يعتقدون انهم يستطيعون الحصول من الجنود على المواد الغذائية". وكان رد الجنود "اذا ما فعلت هذا، اعطيك ما تأكله. وقد استخدم الاطفال تعابير  مختلفة" في شهاداتهم.

فقد قال البعض انهم تعرضوا للاغتصاب، وآخرون لسوء المعاملة، واكد آخرون انهم رأوا عملية اغتصاب رفاقهم. وتمكن بعضهم من تقديم وصف دقيق للجنود الذين اعتدوا عليهم، ما قد يساعد في تحديد هوياتهم.

وردا على استيضاحات صباح الخميس، اعتبرت سكرتيرة الدولة للشؤون العائلية لورانس روسينيول انها "وقائع بالغة الخطورة" اذا ما تأكد حصولها.

وقالت "نعرف ان النساء والاطفال يتعرضون للابتزاز خلال العمليات الحربية او في البلدان التي تسود فيها الفوضى". واضافت "هذا يعني ان الذين يتولون حمايتهم هم انفسهم الذين يستغلونهم. هذه جريمة مزدوجة الى حد ما".

من جانبه، قال المونسنيور نزابيلينغا رئيس اساقفة بانغي لصحيفة الباريزيان "يتبين مما اسمعه ان واحدا او اثنين من الجنود تورطا مباشرة، لكن من المبكر جدا قول الكلمة الفصل. لكل مؤسسة +خرافها الضالة+. يجب الا نوجه اللوم الى الجيش الفرنسي العظيم بأكمله".

والموظف السويدي في الامم المتحدة الذي نقل الى باريس التقرير المعنون "تجاوزات جنسية على اطفال من القوات المسلحة الدولية"، فعل ذلك ردا على ما اعتبر انه تقاعس الامم المتحدة في هذا الملف. ومنذ ذلك الحين علقت الامم المتحدة مهامه واخضعته لتحقيق داخلي.

وقد بدأت عملية سنغاريس في كانون الاول/ديسمبر 2013. فقد انتشر 2000 جندي فرنسي بموافقة الامم المتحدة لبسط الامن في افريقيا الوسطى وانهاء المجازر بين الميليشيات المسيحية والمسلمة.

المصدر أ.ف.ب

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الفرنسي مٌتهم بإرتكاب تجاوزات جنسية في إفريقيا الوسطى الجيش الفرنسي مٌتهم بإرتكاب تجاوزات جنسية في إفريقيا الوسطى



GMT 00:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 5 أشخاص إثر العاصفة بيرت في المملكة المتحدة

GMT 19:42 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib