إثيوبيا في حداد على المسيحيين الذين أعدمهم تنظيم داعش المتطرف
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

إثيوبيا في حداد على المسيحيين الذين أعدمهم تنظيم "داعش" المتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إثيوبيا في حداد على المسيحيين الذين أعدمهم تنظيم

عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في سرت
اديس ابابا – المغرب اليوم


بدأت اثيوبيا حدادا وطنيا من ثلاثة ايام الثلاثاء باداء المسيحيين والمسلمين فيها الصلوات عن ارواح اكثر من 20 مسيحيا اثيوبيا اعدمهم تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.

واثارت اعمال القتل هذه الرعب بين الاثيوبيين وادانات دولية بما فيها من البابا فرنسيس الذي عبر عن "كآبة وحزن كبيرين" ازاءها.

وصرح تيسفاي وولدي "انهم حيوانات، انهم خارج الانسانية بالكامل"، بعد ان شاهد اعدام شقيقه باشا بيليتي في تشجيل فيديو نشره الجهاديون. واضاف "رايته راكعا، فيما صوب رجل مقنع مسدسا نحو شقيقي وصديقه، ووضع سكينا على حناجرهم".

وقال بطريرك كنيسة التوحيد الارثوذكسية الاثيوبية ابونا متياس الاول "من واجبنا ان نرفع الصوت لنقول للعالم ان قتل الابرياء كالحيوانات غير مقبول بتاتا". واضاف ان "اعمالهم مقززة".

ورفعت الصلوات المشتركة مع قياديين مسلمين وعلى راسهم رئيس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في اثيوبيا الشيخ محمد جمال الذي قال ان ذبح البشر مثل "الدجاج" لا مكان له في الاسلام.

وبدا في التسجيل الذي نشره تنظيم الدولة الاسلامية الاحد عناصر منه في ليبيا واظهر الفيديو الجديد الذي نشر على مواقع تعني باخبار الجماعات الجهادية تحت عنوان "حتى تاتيهم البينة"، اعدام 12

شخصا على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن اجسادهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية عبر اطلاق النار على رؤوسهم، قدموا انهم "اتباع الكنيسة الاثيوبية المحاربة".

وجاء في التسجيل المصور ومدته 29 دقيقة ان تنظيم الدولة الاسلامية يخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصا في سوريا والعراق، بين "دفع الجزية"، او اعتناق الاسلام، او مواجهة "حد السيف".

وقال قادر حسين، المسلم الذي شارك في الصلوات المشتركة "لو كان تنظيم الدولة الاسلامية مؤمنا لما كان قتل ارواحا بشرية"، مضيفا ان "قتل هؤلاء الشباب كان احدا من عائلتي قتل".

ويقدر المسيحيون في البلاد بنحو ثلثي السكان، اغلبهم من الاقباط الارثوذكس، وهي طائفة تؤكد وجودها في القرن الافريقي منذ القرن الاول، اضافة الى عدد كبير من البروتستانت.

وللاسلام كذلك تاريخ قديم في البلاد، منذ ان ادخله عدد من الاتباع الاولين للنبي محمد عندما حماهم ملك البلاد المسيحي.

ووصف تيسفايي كيف غادر شقيقه بالشا المتخصص بالكهرباء وصديقه اياسو ييكونياميلاك الذي اعدم كذلك، اثيوبيا قبل شهرين بحثا عن عمل وحياة افضل واتجها في البدء الى السودان.

وقال "غادر الى ليبيا ليصل الى ايطاليا"، محدثا الى جمع صغير توافد لتقديم التعازي امام منزله من الطوب في العاصمة اديس ابابا.

لكن الرجلين اللذين غادرا اثيوبيا من دون اطلاع عائلتيهما وقعا في قبضة جهاديي الدولة الاسلامية قبل ان يجازفا بعبور البحر باتجاه اوروبا حيث غرق الالاف في مراكب متهالكة.

وافاد ميرشا ميتكو صديق الرجلين "ارادا تغيير حياتهما وتحسين اوضاعهما، فالحياة صعبة جدا هنا".

واضاف انه يعرف 25 شخصا اخر على الاقل سلكوا الطريق نفسها الى ليبيا. ووصل منهم 6 الى ايطاليا لكن لم يرد اليه اي خبر من الاخرين.

مؤخرا شهدت سواحل اوروبا دفقا كثيفا من المهاجرين الفارين من الحروب والفقر الذين قتل المئات منهم في سلسة حوادث غرق ماساوية.

والاحد غرق حوالى 800 شخص مقابل سواحل ليبيا في اسواء كارثة هجرة في المتوسط.

وانقذت السلطات الايطالية اكثر من 11 الف مهاجر منذ منتصف الاسبوع الفائت فحسب.

وختم ميرشا "قد تدفع هذه القصة بالبعض الى اعادة النظر لفترة معينة لكن ليس مطولا".

المصدر أ.ف.ب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا في حداد على المسيحيين الذين أعدمهم تنظيم داعش المتطرف إثيوبيا في حداد على المسيحيين الذين أعدمهم تنظيم داعش المتطرف



GMT 00:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 5 أشخاص إثر العاصفة بيرت في المملكة المتحدة

GMT 19:42 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib