سياسة أوباما البطيئة في مكافحة الجهاديين محور انتقاد في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 21:34:10
المغرب اليوم -

سياسة أوباما البطيئة في مكافحة الجهاديين محور انتقاد في الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سياسة أوباما البطيئة في مكافحة الجهاديين محور انتقاد في الولايات المتحدة

الرئيس الأمريكي باراك أوباما
واشنطن ـ المغرب اليوم

عندما تعلن الساعة انتهاء ولاية الرئيس باراك اوباما في كانون الثاني/يناير المقبل، تكون خمس سنوات قد مرت على انسحاب آخر الجنود الاميركيين من العراق. لكن شيئا فشيئا، تعود القوات الاميركية الى المنطقة، في اطار السياسة الاميركية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

واعلن اوباما الاثنين ان 250 عسكريا اميركيا بينهم قوات خاصة سيعودون الى شمال سوريا، اضافة الى 50 عنصرا من الكوماندوس الذين يقومون بتدريب الفصائل المقاتلة.

وقال وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الاسبوع الماضي ان 217 عنصرا من القوات الاميركية سيتوجهون الى العراق كمستشارين، ما يرفع العدد الرسمي للقوات الموجودة في العراق الى 4,087 عنصرا.

ويقول المنتقدون ان "الزحف المتدرج" في الحرب لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، بطيء جدا ومتأخر جدا.

وقال السناتور جون ماكين، الجمهوري المنتقد لخطط اوباما الحربية، "ان نشر 250 عنصرا اضافيا من القوات العسكرية الاميركية في سوريا تطور مرحب به، لكنه متأخر كثيرا وغير كاف في النهاية".

واضاف "خطوة اخرى مترددة على الطريق الخطير المتمثل بالزيادة المتدرجة لن يمحو الضرر في سوريا الذي كانت هذه الادارة شاهدا سلبيا عليه".

وبرز تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا في 2014 وسط فوضى سياسية في المنطقة أججتها حرب في سوريا اودت بحياة اكثر من 270 الف شخص.

ويرفض اوباما الذي لعب وعده بسحب القوات الاميركية من العراق وافغانستان دورا بارزا في انتخابه رئيسا، توريط الولايات المتحدة في حرب برية اخرى في المنطقة.

 

- تدريب قوات محلية -

وفيما يعتبر التواجد العسكري الاميركي في العراق ضئيلا جدا مقارنة بعدد القوات في اوج الحرب العراقية عندما نشرت الولايات المتحدة نحو 160 الف جندي في البلاد، لكنه يعد اختبارا لوعد اوباما.

في سوريا، تتعلق الخطة الاميركية بتدريب قوات كردية وعربية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وفي العراق، يعمل المستشارون مع قوات الامن العراقية.

ومهمة المستشارين الاميركيين ليست على الجبهات الامامية للقتال. وقالت ادارة اوباما انها لا ترسل قوات مقاتلة، ولو ان قوات اميركية انخرطت في معارك محدودة، فيما قتل عسكريان اميركيان في العراق اخيرا.

وقال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) باتريك سكينر الذي يعمل حاليا لدى مجموعة صوفان الاستشارية "لن نرى كتيبة اميركية تخوض معارك، بل مستشارين في وسط المعارك".

واشار الى ان اصغر هدف والقاضي بتدريب قوات محلية لقتال تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا سوف يفشل، بسبب الفوضى في البلاد.

وقال "لم ينجح هذا الامر. تقديم التدريب والاستشارة للخروج من حرب اهلية لم ينجح على الاطلاق".

واضاف "لم ينجح ذلك عندما كانت لدينا موارد غير محددة واموال في العراق وافغانستان. والان نحاول القيام بذلك وسط حرب مستعرة ليس لدينا فيها حتى حليف".

ويعتقد عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماك ثورنبيري ان اوباما يعيق البنتاغون في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال ثورنبيري للصحافيين في وزارة الدفاع الاسبوع الماضي ان "وصف ذلك بالزحف المتدرج صحيح تماما".

واضاف "عندما تفعل ذلك يعطى العدو فرصة للتكيف، ولمهمته ان تستمر وتتوسع، ويجعل النجاح بنهاية الامر أكثر صعوبة، ويثبط عزيمة حلفاءك".

 

-  معيار النجاح هو "الزخم" -

واكد متحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان الاستراتيجية تعتمد على النجاح اكثر منها على "عملية زحف".

وقال كوك "شاهدنا زخما في الاسابيع القليلة الماضية، رأينا ما كتب له النجاح، وهذه الخطوات تعكس قرارات مبنية على النجاح على الارض. نريد البناء على هذا النجاح".

واضافة الى الجنود، قال كارتر ان الولايات المتحدة عرضت استخدام مروحيات اباتشي لدعم عملية عراقية مستقبلية لاستعادة الموصل في غرب العراق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في 2014.

ويركز التحالف بقيادة الولايات المتحدة في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية على ضربات الطائرات والطائرات بدون طيار. وشدد كارتر على اهمية العمل مع الاهالي للمساعدة في تحديد الاهداف.

ونفذت طائرات التحالف والطائرات بدون طيار نحو 12 ألف ضربة جوية وسددت للجهاديين بعض اقوى الضربات، ما ساهم في استعادة مدينة الرمادي العراقية.

غير ان المتطرفين لا يزالون يسيطرون على اجزاء واسعة من العراق وسوريا، كما توسعوا في ليبيا.

ويتزايد الضغط على اوباما لوقف اراقة الدماء في الدول التي تشهد نزاعات، من داخل الولايات المتحدة ومن الحلفاء الاوروبيين الذين يريدون وقف التدفق الكبير للاجئين. ودعاه الكثيرون الى اقامة منطقة حظر طيران لوقف الغارات التي ينفذها مثلا النظام السوري.

غير ان اوباما يصر على ان هذا الاجراء غير عملي ومكلف ويتطلب اعدادا كبيرة من القوات للسيطرة على مساحة من سوريا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة أوباما البطيئة في مكافحة الجهاديين محور انتقاد في الولايات المتحدة سياسة أوباما البطيئة في مكافحة الجهاديين محور انتقاد في الولايات المتحدة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib