واشنطن ـ المغرب اليوم
هنأ أحمد الخريف، الممثل الدائم لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، الرئيس الجديد والمنتخب حديثا لقيادة برلمان أمريكا الوسطى كارلوس ريني كاستيو عن جمهورية السلفادور. كما أعرب عن عميق امتنانه للرئيس المنتهية ولايته رامون إميليو طافيراس عن جمهورية الدومينيكان بخصوص عبارات التهنئة الصادقة التي بعثها إلى رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد.
وأشاد الخريف، في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال فعاليات الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى المنعقدة بجمهورية غواتيمالا، بالجهود التي يبذلها برلمان أمريكا الوسطى من أجل مد جسور التعاون مع البرلمان المغربي على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، ومواصلة المواقف الأخوية النبيلة التي عبر عنها هذا البرلمان بخصوص القضايا العادلة للمملكة المغربية، وعلى رأسها قضية وحدتها الترابية.
كما ذكر ممثل مجلس المستشارين بمضامين “إعلان العيون”، الذي توج الاجتماع التاريخي المشترك لمكتب مجلس المستشارين والمكتب التنفيذي للبرلاسين في يوليوز 2016، والذي أكد فيه برلمان أمريكا الوسطى دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدا في الوقت نفسه بـ”قرار البرلاسين الداعم للتدخل السلمي للمملكة المغربية بالمعبر الحدودي الكركرات في نونبر 2020”.
وخلال هذه الكلمة أبرز الخريف المكتسبات التي حققها البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا الوسطى في مسار علاقتهما الثنائية المتميزة، مشيرا الى أن “التحديات الإقليمية والدولية الراهنة في زمن العولمة تجعل من التعاون والتفاهم المتبادل ركائز أساسية لبناء مستقبل مزدهر وعادل لبلدان الجنوب”. وأكد أن “البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا الوسطى يتقاسمان التصورات نفسها بشأن تعزيز الديمقراطية والتكامل الإقليمي، وضمان العيش الكريم للشعوب”.
وفي معرض استعراضه لأهم الفرص السياسية والمؤهلات الاقتصادية والبشرية، التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات التجارية بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى، أبرز الخريف الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، في إطلاق ودعم كل المبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى دعم التعاون جنوب- جنوب.
وأكد في هذا السياق الأهمية الاستراتيجية لمبادرة الملك محمد السادس على المستوى الدولي، الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي، مبرزا “أهداف هذه المبادرة التي أطلقها الملك في خطابه السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، والمتمثلة في خلق إطار مؤسساتي متين يوحد بلدان القارة الـ23 المطلة على المحيط الأطلسي”.
وفي ختام حديثه أمام أعضاء الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، أوضح ممثل مجلس المستشارين أن هذه المبادرة من شأنها جعل الواجهة الأطلسية للمغرب منطلقا لتعزيز الربط اللوجيستي بين البلدان على المستويات البحرية والجوية لتسهيل تبادل السلع، وتأهيل آليات التدفقات الاستثمارية في دول الجنوب، وتقريب السلاسل الإنتاجية الخالقة للثروة من مصادر المواد الأولية، خاصة في الفضاء الجيو اقتصادي الإفريقي العربي الأمريكولاتيني، الذي تتركز فيه الموارد والمواد الأولية العالمية.
حري بالذكر أن مشاركة مجلس المستشارين في أشغال اجتماع الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى تأتي في إطار تنزيل مضامين الخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة للولاية الحادية عشرة، وإيمانا بالدور الأساسي الذي يضطلع به البرلمانيون في إبراز عدالة وشرعية قضية الوحدة الترابية.
قد يهمك أيضا:
برلمان أمريكا الوسطى "بارلاسين" يثمن مصالحة المغرب وإسبانيا
برلمان أمريكا الوسطى يصدم البوليساريو ويعلن دعمه الصريح للمغرب في الكركرات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر